الصين تقلب الأسواق رأساً على عقب، وترقّب للتضخّم الأمريكي
الصين تقلب الأسواق رأساً على عقب، حيث خفّض بنك الصين الشعبي الفائدة على عمليات إعادة الشراء العكسي “الريبو” 10 نقاط أساس إلى 1.90% على غير المتوقّع.
وتسبب هذا القرار بإكساب الأسواق حالة من الثقة، وارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية تبعتها الأوروبية وعقود المؤشرات الأمريكية.
وظهر للمتداولين بالأسواق المالية بأن الصين عادت لتحفيز الاقتصاد، مما جعل الصين تقلب الأسواق رأساً على عقب.
للمزيد عن كيف أن الصين تقلب الأسواق رأساً على عقب عبر الفيديو التالي:
كيف تأثرّت الأسواق بعدما شهدنا الصين تقلب الأسواق رأساً على عقب؟
مع الارتفاع الكبير الذي حصل بالثقة بعدما قام بنك الصين الشعبي الفائدة، انخفض الدولار الأمريكي وا لين الياباني والفرنك.
وبذلك، تكون عملات الملاذ الآمن قد تراجعت متأثّرة بقرار بنك الصين الشعبي.
بالتالي، ارتفع اليورو أمام الدولار الأمريكي ليلامس أسعاراً حول دولار و8 سنتات أمريكية تقريباً.
كذلك، صعد الجنيه الإسترليني أمام العملة الخضراء، ضمن تداوله في نطاق دولارٍ و25 سنت.
أما الين الياباني، فقد انخفض أمام اليورو إلى 150 ين لليورو الواحد، وانخفض أمام الجنيه إلى 175 ين للجنيه الإسترليني.
كما تراجع الفرنك السويسري أمام اليورو إلى 0.97 فرنك لليورو الواحد، وتراجع أمام الجنيه إلى 1.13 فرنك.
أما أمام الدولار، فقد ارتفع الين الياباني ضمن تداوله في نطاق 139 ين للدولار الواحد.
كذلك، ارتفع الفرنك السويسري أمام الدولار نحو 0.90 فرنك للدولار الواحد.
فقد كان انخفاض الدولار أكبر من الانخفاض الذي شهده كل من الفرنك والين الياباني.
وبفعل التراجع في الدولار الأمريكي، استطاعت أسعار الذهب الصعود، حيث لامس المعدن الثمين أسعاراً حول 1960 دولار للأونصة الواحدة، وارتفعت أسعار الفضة ضمن تداولها في نطاق 24 دولاراً.
في أسواق الطاقة، توقّف الانخفاض بأسعار النفط بعد قرار الصين، فالصين ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
ومع تحفيز بنك الصين الشعبي للاقتصاد، ربما سيتحسّن الطلب على النفط.
واستقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 67 دولار للبرميل، كما تداولت عقود خام برنت في نطاق 72 دولاراً.
أما بالنسبة لأسواق الأسهم، فقد شهدت يوماً أخضر بعدما شهدنا الصين تقلب الأسواق رأساً على عقب.
وأغلق مؤشر نيكاي الياباني بارتفاع 1.80%، وارتفع هانج سينج 0.60%، وصعد مؤشر شنغهاي الصيني المركّب 0.15%.
في أوروبا، ارتفع مؤشر داكس الألماني أكثر من 0.30%، وتداول مؤشر كاك الفرنسي بمكاسب تفوق 0.50%.
بيانات اقتصادية هامة مرتقبة اليوم، قبل قرار الفيدرالي يوم غد الأربعاء
بعدما شهدنا الصين تقلب الأسواق رأساً على عقب، بدأ المتداولون يترقّبون بيانات التضخّم الأمريكي اليوم.
ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المتوقّع لها أن تظهر انخفاض التضخّم إلى 4.1% من 4.9%.
كذلك، سنكون مع بيانات التضخّم في القيمة الأساسية بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقّع أن يظهر تراجع التضخّم الأساسي من 5.5% إلى 5.3%.
وبدأ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي اليوم، سيعلن عن قراره فور انتهاء الاجتماع يوم غد الأربعاء.
وتتوقّع الأسواق بحسب مجموعة CME (المصدر) أن يثبّت الفيدرالي الفائدة يوم غد.
لكن، ما زالت الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيرفع الفائدة الشهر المقبل.
لذلك، بيانات التضخّم اليوم قد يكون لها تأثير على قرار الفيدرالي، وبالتالي على الأسواق المالية.
في حال صدرت البيانات لتظهر ارتفاعاً غير متوقّع بالتضخّم، هنا قد نشهد ارتفاع ملموس بالدولار.
ومع ارتفاع الدولار، ربما سنشهد تراجع الذهب وتعود مؤشرات الأسهم للانخفاض.
لكن إذا أثبتت البيانات انخفاض يفوق المتوقّع بالتضخّم، هنا قد ينخفض الدولار بشكل ملموس، ويرتفع الذهب والأسهم.
أما قيم بين السابق والمتوقّع، قد يكون لها تأثير على شكل تذبذب في الأسواق المالية.
كلما انخفض التضخّم أكثر، كلما كان ذلك أكثر سلبية على الدولار، وكلما ارتفع أكثر، يكون ذو تأثير إيجابي.