الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الأسواق المالية وكيف نقرأ المستجدات
الفيدرالي الأمريكي سيعلن عن قراره حيال أسعار الفائدة هذا اليوم، وتشير توقعات الأسواق لاحتمال شبه مؤكّد بأن يثبّت الفائدة في نطاق بين 5.25% و5.50%.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تشير التوقعات لاحتمال تثبيت الفائدة اليوم باحتمال يصل إلى 99%.
لذلك، ستتبّع الأسواق المالية متغيّرات أخرى في القرار لتحديد توجّهاتها، وقد يكون القرار مؤثّراً بالأسهم والعملات والمعادن الثمينة.
وقد نرى أسعار الذهب تتأثّر بقرار الفيدرالي الأمريكي اليوم، كما أن أزواج العملات أمام الدولار قد تتغيّر أسعارها.
فوق ذلك، ربما سنشهد تأثيراً للقرار على مؤشرات الأسهم الأمريكية، لينتقل على الأرجح تأثيرها أيضاً لأسواق الأسهم الأخرى.
وفي ظل توقعات تثبيت الفائدة، سيراقب المتداولون متغيّرات أخرى، وهي أي تعديلات في توقعات الفيدرالي المستقبلية.
للمزيد عن المتغيّرات التي ستتابعها الأسواق من الفيدرالي الأمريكي اليوم عبر الفيديو:
ما هي المتغيّرات الأساسية التي ستراقبها الأسواق المالية؟
المُلخّص:
التوقعات الفيدرالية السابقة للفائدة عند 4.6% هذه السنة، و3.6% في 2025 و2.9% لعام 2026، وعلى المدى الأبعد 2.5%.
كما ستراقب الأسواق أي تعديل في توقعات التضخّم السابقة والتي هي: تضخّم عند 2.4% لهذه السنة، و2.2% عام 2025 و2.0% عام 2026.
أي أن الفيدرالي يعتقد أن التضخّم سيعود للهدف عام 2026.
إلى جانب ذلك، ستراقب الأسواق التوقعات للنمو الاقتصادي، والتي كانت توقّع نمو 1.4% عام 2024 و1.8% عام 2025 وبعد ذلك عام 2026 يتوقّع نمو بحوالي 1.9%، وعلى المدى الطويل 1.8%.
تعديل قراءات الفائدة قد يؤثّر بالأسواق بشكل عميق، فيما عدم تعديلها قد يجعل الأسواق تتأثّر بشكل محدود.
أما تعديل قراءة توقعات التضخّم قد يكون له تأثير متوسّط على الأسواق المالية.
إلا أن تعديل الاحتياطي الفيدرالي لقيم توقعات النمو قد يكون له تأثير محدود على الأسواق المالية.
التفاصيل:
بما أن الأسواق المالية تعتقد وباحتمال شبه مؤكّد أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة اليوم، ستراقب الأسواق أي تغيّر في توقعاته.
وستترقّب الأسواق صدور بيان الفائدة وكذلك تقرير التوقعات الاقتصادية، إلى جانب المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي.
وستفسّر الأسواق المالية توقعات الأعضاء الـ19 في الفيدرالي، شاملاً الأعضاء المصوّتون وغير المصوّتون، حيال الفائدة والتضخّم وكذلك النمو الاقتصادي.
في آخر تقرير للتوقعات الاقتصادية، والذي وضّحه المنحنى الإحصائي المسمّى Dot Plot، توقّع الفيدرالي خفض الفائدة ثلاث مرّات هذه السنة.
وفي عام 2025، أظهرت توقعات الفيدرالي احتمال خفض الفائدة أربع مرّات.
أما عام 2026، فأشارت توقعات الفيدرالي السابقة لاحتمال خفض الفائدة ثلاث مرّات أخرى، متبوعة باثنان آخرين على المدى الطويل.
بالتالي، تشير التوقعات طويلة الأمد بأن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة من المستوى الحالي إلى مستوى حول 2.5%.
وعلى ذلك أيضاً، التقرير الأخير يظهر أن الفيدرالي يعتقد أن الفائدة ستنخفض هذه السنة لقرب 4.6%.
وبحسب مجموعة CME، من المُعتقد أن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة شهر يونيو باحتمال يصل إلى نحو 60%.
كما تظهر إحصائيات المجموعة أن الأسواق تعتقد أن الفوائد ستكون قد انخفضت نهاية يوليو باحتمال يصل إلى 77%.
التأثير بالأسواق:
إذا كان التغيّر في توقعات الفائدة يشير لخفض أبطأ بالفائدة، قد يكون ذلك داعماً للدولار، وقد يضغط على الذهب ومؤشرات الأسهم.
أما إذا كان هنالك تعديلات تشير لخفض أسرع بأسعار الفائدة، هنا ربما نرى تراجع الدولار وربما نرى ارتفاع الذهب ومؤشرات الأسهم.
في حال تعديل قراءات التضخّم مع تثبيت توقعات الفائدة، وتم رفعها هنا قد يرتفع الدولار نوعاً ما، وربما تتراجع أسعار الذهب أيضاً، وقد تتذبذب الأسهم.
أما تعديلها سلباً وتم خفضها، هنا قد يتراجع الدولار نوعاً ما، وقد تحاول أسعار الذهب الارتفاع، وربما تصعد الأسهم.
بالنسبة للنمو الاقتصادي، فإذا تم تعديل القيم إيجاباً، بشرط تثبيت توقعات الفائدة، هنا قد نرى ارتفاعاً محدوداً للدولار، وتراجع محدود للذهب، وقد تتذبذب الأسهم.
فيما تعديل القيم سلباً بالنسبة للنمو الاقتصادي، فقد يكون تأثيره معاكس على الدولار والذهب، فيما الأسهم تبقى في تذبذب.
بالتالي، نلاحظ أن التأثير الأكبر قد يكون من خلال أي تغيير قد يحصل على توقعات أسعار الفائدة.
أما تثبيت توقعات الفائدة مع تعديلات طفيفة على النمو والتضخّم، قد يكون تأثيره محدود على الأسواق المالية.
ليس هذا كل شيء! فهنالك المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
رغم أن تفسير قراءات التوقعات الاقتصادية للفيدرالي تبدو بسيطة، إلا أن الأمر أكثر تعقيداً عمّا يبدو.
فأي تغيير في توقعات النمو والتضخّم والفوائد قد ينعكس أيضاً على معنويات الأسواق وحساباتها لأسعار الفائدة.
لذلك قد نرى تأثيراً مغايراً عمّا تم توضيحه سابقاً.
فوق ذلك، المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يكون مفسّراً لعدّة نقاط تظهر في بيان الفائدة والتوقعات الاقتصادية.
بالتالي، قد يكون من الجيد مراقبة أي تغيّر في توقعات الأسواق حيال أسعار الفائدة المستقبلية لتحديد توجهها.
وهذا أيضاً قد يزيد أهميّة اتخاذ إجراءات إدارة مخاطر تناسب الظروف الغير اعتيادية في الأسواق إن حصلت هذا اليوم.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الثلاثاء
تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال تداولات أمس الثلاثاء والأسواق في انتظار بيانات هامة اليوم