الفيدرالي قد يغيّر لهجته وتتغيّر توقعات الأسواق المالية
الفيدرالي قد يغيّر لهجته في قراره المتوقّع فيه تثبيت الفائدة هذا اليوم في نطاق بين 5.25% و5.50%، بفعل ارتفاع أسعار المستهلكين.
وبحسب آخر قراءات أسعار المستهلكين، ارتفع معدّل التضخّم أكثر ممّا توقّعت الأسواق من 3.2% إلى 3.5%.
وبعد صدور تلك القراءة، عدّة تصريحات جاءت من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي أفادت باحتمالية إبقاء الفائدة مرتفعة.
وتغيّرت توقعات الأسواق بحسب ما يظهر على إحصائيات CME (المصدر).
وتتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة اليوم باحتمال يصل إلى قرابة 99%.
وقبل شهر واحد، أي بداية شهر أبريل، كانت الأسواق تعتقد أن الفائدة ستكون قد انخفضت شهر سبتمبر باحتمال يقارب 90%.
لكن الآن، أصبحت الأسواق متباينة جداً حيال أوّل موعد لخفض الفائدة، ولا تستبعد تثبيتها شهر سبتمبر المقبل.
وجاءت بيانات اقتصادية عديدة يوم أمس تعتبر بيانات مقلقة بالنسبة لمتابعي التضخّم الأمريكي.
وأظهر مؤشر أسعار المنازل ارتفاعاً فاق التوقعات نسبته 1.2% بأسعار المنازل شهر مارس.
كما أفادت بيانات مؤشر أسعار المنازل الصادر من S&P/CS بأن الأسعار ارتفعت 7.3% على مدى 12 شهراً.
لذلك، يتزايد القلق من عودة ارتفاع معدّل التضخّم، خصوصاً مع الارتفاع الذي حصل بتكاليف العمالة وبنسبة 1.2%.
ومع هذا القلق في الأسواق المالية، أصبح متابعو الفيدرالي أكثر يقيناً أن المعركة بين الفيدرالي والتضخّم لم تنتهي بعد.
لذلك، تتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة اليوم، وتترقّب بفارغ الصبر أي مستجدات قد تصدر في بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي بعد القرار.
للمزيد حول احتمالات أن الفيدرالي قد يغيّر لهجته عبر الفيديو التالي:
بيانات اقتصادية تسبق صدور قرار الفيدرالي
قبل أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره اليوم حيال أسعار الفائدة والمتوقّع فيه تثبيت الفوائد، ستصدر عدّة بيانات اقتصادية قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية في حال جاءت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
بداية، سنكون مع مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي، المتوقّع أن يظهر انخفاضاً من 184 ألف إلى 179 ألف.
كما سنكون مع بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية والصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتتوقّع الأسواق أن يُظهر المؤشر توقّف القطاع عن النمو، بانخفاض قيمة المؤشر من 50.3 إلى 50.0 نقطة.
كما سنكون مع بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر قراءة البيانات انخفاضاً في الوظائف الشاغرة من 8.76 مليون إلى 8.68 مليون وظيفة.
وتعتقد الأسواق أن الفيدرالي قد يغيّر لهجته اليوم في بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي، وتم تسعير هذه الحالة بارتفاع الدولار وانخفاض ملموس بأسعار الذهب وكذلك مؤشرات الأسهم الأمريكية.
لكن، بيانات اليوم الاقتصادية قد تؤثّر أيضاً على توقعات أسعار الفائدة في حال جاءت نتيجتها بعيدة عن التوقعات.
على ذلك، في حال كانت نتائج البيانات أفضل من التوقعات، فقد نرى الدولار يرتفع وربما تنخفض أسعار الذهب ومؤشرات الأسهم.
لكن إذا جاءت النتائج أقل من توقعات الأسواق، هنا ربما سيقلّص الدولار مكاسبه وينخفض، وربما ستحاول أسعار الذهب الارتفاع والأسهم كذلك.
إلا أن تأثير صدور البيانات الاقتصادية قد يكون متبايناً في ظل ترقّب قرار الاحتياطي الفيدرالي هذا اليوم.
نتائج أعمال الشركات الأمريكية
رغم أن التوقعات تشير إلى أن الفيدرالي قد يغيّر لهجته حيال مستقبل أسعار الفائدة ويصبح أكثر تشدداً، صدور نتائج أعمال الشركات الأمريكية قد يكون له تأثير على الأسواق المالية، أسواق الأسهم على وجه الخصوص.
اليوم، ستعلن كل من ماستركارد وكذلك فايزر وغيرها الكثير من الشركات عن نتائج أعمالها، مما قد يتسبب في تذبذب بالأسواق المالية.
ربما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار النفط الخام مع تجاهل البيانات السلبية ومخاوف نقص الإمدادات النفطية
أسعار الذهب تنخفض بقوة بدعم من صعود الدولار الأمريكي وأمال التوصل إلي هدنة بالشرق الأوسط