الفيدرالي يخفّض الفائدة وترقّب لقرار بنك إنجلترا المركزي
الفيدرالي يخفّض الفائدة لأوّل مرّة منذ عام 2020، وقد قرر أعضاء الفيدرالي خفض الفائدة 50 نقطة أساس كاملة يوم أمس الأربعاء.
وجاء قرار الفيدرالي مطابقاً لتوقعات الأكثريّة في الأسواق المالية التي توقّعت خفض الفائدة 50 نقطة.
لكن، جاء القرار بخفض الفائدة أكثر مما توقّع العديد من المحللون الذين اعتقدوا بأن الفيدرالي سيكتفي خفضها 25 نقطة.
وقرار الاحتياطي الفيدرالي جاء مرافقاً لمستجدات اقتصادية وأساسيّة قدّمها للأسواق، حيث خفّض توقعاته للنمو والتضخّم.
وبحسب التوقعات الاقتصادية للفيدرالي لشهر أيلول، خفّض توقعاته للنمو الاقتصادي من 2.1% إلى 2.0%.
كما خفّض الفيدرالي توقعات التضخّم لهذه السنة من 2.6% إلى 2.3%.
وفوق ذلك، قام الفيدرالي برفع توقعاته للبطالة 40 نقطة أساس كاملة، من 4.0% إلى 4.4%.
ومع هذه المستجدات لتوقعات الفيدرالي، بدا خفض الفائدة منطقي بالفعل.
وأصبحت الأسواق المالية تعتقد بأن هنالك مزيداً من الخفض في الفائدة هذه السنة، بـ50 نقطة أساس أخرى على الأقل. (المصدر)
وبعد أن شهدنا الفيدرالي يخفّض الفائدة إلى نطاق 4.75%-5.00%، بدأت الأسواق تترقّب قرار بنك إنجلترا المركزي اليوم.
للمزيد عن حقيقة أن الفيدرالي يخفّض الفائدة وترقّب قرار بنك إنجلترا عبر الفيديو:
قرار بنك إنجلترا المركزي
بعد أن شهدنا الفيدرالي يخفّض الفائدة 50 نقطة أساس، هنالك الآن من لا يستبعد خفضاً بالفائدة أيضاً من بنك إنجلترا.
لكن، الأغلبية تعتقد بأن بنك إنجلترا المركزي سيثبّت الفائدة عند المستوى الحالي 5.00% بعد أن قام بخفضها في وقت سابق.
معدّل التضخّم في بريطانيا عند 2.2% رغم أنه منخفض نسبياً مقارنة بالذروة التي وصلها عند 11.1% شهر أكتوبر 2022، إلا أنه مرتفع نسبياً مقارنة في هدف المركزي عند 2.0%.
كما أظهرت آخر البيانات الاقتصادية بأن اقتصاد بريطانيا بدأ يشهد بعض التراجع الأشهر الأخيرة.
لذلك، الأسواق ترجّح تثبيت الفائدة اليوم، لكن مع الإشارة لاحتمالات خفضها في المستقبل هذه السنة.
وتعتقد الأسواق بأن تصويت الأعضاء سوف يكون 7 أعضاء لتثبيت الفائدة، مقابل عضوان اثنان قد يصوّتا على خفضها.
ورغم أنه لا يجب استبعاد خطوة جديدة للخفض بشكل مفاجئ، إلا أن الأسواق ترجّح اليوم تثبيت الفائدة.
كيف سيؤثّر قرار بنك إنجلترا في الجنيه الإسترليني؟
لقد تم تسعير الجنيه الإسترليني عند دولارٍ و32 سنتاً أمريكي على أساس خفض الفائدة الفيدرالية الأمريكية وتثبيت البريطانية.
لذلك، إذا جاء القرار متماشياً مع التوقعات، ربما سنرى حالة من التذبذب. لكن، إذا خفّض المركزي الفائدة بشكل مفاجئ وغير متوقّع، هنا قد يتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي ولو بشكل محدود.
إلا أن القرار بحد ذاته لو جاء كما هو متوقّع، ربما سينتقل المتداولون لمقارنة توقعات تصويت الأعضاء.
إذا طالب أكثر من عضوان بخفض الفائدة، هنا قد نشهد بعض التراجع بالجنيه الإسترليني.
لكن، إن طالب أكثر من 7 أعضاء بتثبيت الفائدة، هنا ربما سنرى الجنيه يرتفع.
في المقابل، لو جاءت نتائج التصويت مطابقة للتوقعات عند 7 مع التثبيت و2 مع الخفض، هنا ربما سيتوجّه المتداولون لدراسة بيان الفائدة.
الاحتمال الأوّل هو أن يظهر بنك إنجلترا رغبة بخفض الفائدة هذه السنة بشكل مكرر، هنا قد يتراجع الجنيه.
لكن، في حال أبدى المركزي قلقاً من عودة ارتفاع التضخّم في بيان الفائدة، هذا الأمر قد يدعم الجنيه الإسترليني.
بكل الحالات، إذا جاء القرار كما تتوقّع الأسواق، والتصويت بين الأعضاء كما تتوقّع الأسواق، قد يسيطر التذبذب بشكل عام.
الأسواق تترقّب مزيداً من البيانات الأمريكية بعد أن شهدنا الفيدرالي يخفّض الفائدة
بعد أن شهدنا الفيدرالي يخفّض الفائدة يوم أمس، تترقّب الأسواق المالية بيانات اقتصادية أمريكية اليوم.
تعتبر البيانات الاقتصادية الأمريكية محرّكاً للأسواق المالية في حال جاءت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
لكن، إن جاءت النتائج قريبة من التوقعات، قد يكون التأثير محدوداً.
بداية، سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وتتوقّع الأسواق استقرارها عند 230 ألف طلب.
كما سنكون مع مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية، والتوقعات بارتفاع المؤشر لكن بقاءه بالسالب عند -0.8% من -7.0%.
إلى جانب ذلك، ستصدر بيانات الحساب الجاري التي يتوقع لها أن تظهر زيادة في العجز من -238 مليار دولار إلى -259 مليار.
فوق كل ذلك، ستصدر بيانات مبيعات المنازل القائمة وتوقعات انخفاض المبيعات من 3.95 مليون إلى 3.92 مليون منزل.
وسيصدر مؤشر كونفرنس بورد (CB) الرائد، وتوقعات بارتفاعه لكن بقاءه بالسالب عند -0.3% مقارنة بالسابق -0.6%.
ربما يهمّك أيضاً:
انخفاض أسعار النفط الخام مع زيادة مخزونات النفط الأمريكي وتصاعد الصراع بالشرق الأوسط
الذهب يمحو كل الأرباح ويتحول للخسارة بسبب هذه الاستراتيجية وكلمات بأول