الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب
الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب، ويتسبب في حالة العزوف عن المخاطرة، تسببت في هبوط في أسواق الأسهم وارتفاع في الدولار أمام سلّة من العملات الرئيسية.
ورغم حقيقة أن الدولار انخفض اليوم مقابل سلّة من العملات الرئيسيّة، إلا أن العملة الخضراء ما تزال مرتفعة على مدى هذا الشهر بنحو 1.5%.
هذا واستطاع مؤشر الدولار الأمريكي الارتفاع يوم أمس بنسبة 0.2% تقريباً، مواصلاً مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي.
وشهدت العديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم انخفاضاً بفعل العزوف عن المخاطرة بعدما شهدنا الفيدرالي الأمريكي يقلب الأسواق رأساً على عقب.
وهبط مؤشر نيكاي الياباني بنحو 0.44%، خصوصاً بعد بيانات أظهرت ارتفاعاً فاق التوقعات بالعجز التجاري.
وأظهرت بيانات التجارة اليابانية ارتفاع العجز إلى 0.56 ترليون ين ياباني، من 0.54 ترليون.
لكن، أظهرت بيانات اليابان انخفاضاً في الواردات نسبته 13.5%، قابله أيضاً انخفاض الصادرات لأوّل مرّة في ثلاث سنوات.
كنتيجة لذلك، بقي الين الياباني تداوله في مستويات منخفضة أمام الدولار عند 146 ين للدولار الأمريكي الواحد.
هذا وتم تداول اليورو في نطاق دولارٍ و8 سنتات أمريكيّة، وبقي الجنيه في نطاق دولار و27 سنت.
واستطاع الجنيه البقاء متماسكاً نوعاً ما أمام الدولار رغم أننا شهدنا الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب، لأن التوقعات تشير لاحتمال مواصلة بنك إنجلترا المركزي رفع الفائدة.
وبعد محضر اجتماع الفيدرالي، كان الدولار الأسترالي قد انخفض أيضاً مرافقاً لانخفاض الدولار النيوزلندي.
وتأثّرت العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي في توقعات تباطؤ في الاقتصاد العالمي، وجاء ارتفاع الدولار أمس ليضغط أكثر على الدولار الأسترالي.
وهبط الدولار الأسترالي إلى 64 سنتاً أمريكي، في خسائر زادت نسبتها عن 4.7% على مدى الشهر.
وينخفض الدولار الأسترالي للجلسة الثامنة على التوالي، خصوصاً بعد بيانات الوظائف الأسترالية التي صدرت اليوم.
أظهرت بيانات الوظائف الأسترالية ارتفاع البطالة بأكثر مما توقّعت الأسواق، من 3.5% إلى 3.7%.
للمزيد عن محضر الفيدرالي وتأثيره على الأسواق عبر الفيديو التالي:
أداء المعادن الثمينة بعد أن شهدنا الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب
هبطت أسعار الذهب يوم أمس بعد أن شهدنا الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب.
كما انخفض سعر الذهب اليوم ليلامس الأدنى ما دون 1890 دولار بقليل، قبل أن يحاول تعويض جزء من خسائره ويرتفع.
وتأثّرت أسعار الذهب بارتفاع عوائد السندات الأمريكية، والتي منها عوائد الحكومة أمد استحقاق عشرة سنوات.
ووصلت عوائد سندات استحقاق عشر سنوات في أميركا إلى 4.3%، وهي قرب أعلى مستويات لها منذ عام 2007.
وهبطت أسعار الفضّة أيضاً يوم أمس، لكن استطاع المعدن الثمين العودة للارتفاع اليوم وتعويض خسائر أمس.
وتم تداول أسعار الفضة اليوم في نطاق 22 دولار للأونصة الواحدة.
ماذا نفهم من محضر الفيدرالي الأمريكي؟
أظهر محضر اجتماع الفدرالي أن الأعضاء أعربوا عن مخاوفهم بشأن وتيرة التضخم.
كذلك، ارتأى أعضاء الفيدرالي إن المزيد من رفع الفائدة سيكون ضرورياً في المستقبل ما لم تتغير الظروف الاقتصادية.
جاءت تلك المناقشات بين الأعضاء خلال اجتماع يوليو، والذي أسفر عن رفع معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وكانت الأسواق تعتقد أن أسعار الفائدة وصلت بالفعل ذروتها، لكن بعد محضر الاجتماع، تغيّرت آراء المتداولين.
بحسب مجموعة CME، أصبح نحو 37% من المشاركين في الأسواق يتوقّعون رفعاً آخر بالفائدة هذه السنة.
والأغلبية أصبحت تستثني أي خفض بالفائدة خلال هذه السنة، مما دعم الدولار الأمريكي وجعل الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب.
وأظهر المحضر قلق معظم لأعضاء الفيدرالي أن التضخم لا يزال بعيداً عن المستهدف وهناك حاجة للمزيد من التشديد النقدي.
وأهم ما نص عليه المحضر: “في ظل استمرار بقاء التضخم أعلى هدف الفدرالي، واستمرار التشدد في سوق العمل، فإن غالبية المشاركين يرون أن هناك ضغوطاً تضخمية متصاعدة تتطلب المزيد من التشديد في السياسة النقدية”.
بالتالي، شهدنا انقالاً في توقعات الأسواق، وهذا يوضّح كيف أن الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب.
لمراقبة توقعات الاحتياطي الفيدرالي عبر الرابط (هنـــا) لموقع مجموعة CME.
ربما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار النفط خلال تداولات أمس الأربعاء ولكنها لم تتعافي من الخسائر السابقة
تراجع أسعار الذهب مع صعود مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية خلال تداولات أمس الأربعاء
بعد أن شهدنا الفيدرالي يقلب الأسواق رأساً على عقب، ماذا ينتظرنا اليوم؟
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من أميركا، وتوقّعات بعض الانخفاض من 248 ألف إلى 240 ألف.
كما سنكون مع مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية، الذي من المتوقّع أن يظهر استمرار الانكماش رغم توقّع ارتفاعه.
ومن المتوقّع لمؤشر التصنيع لولاية فيدرالي أن يرتفع من -13.5 نقطة إلى -9.8 نقطة، أي أن يبقى في السالب رغم ارتفاعه.
إلى جانب ذلك، سيصدر مؤشر CB الرائد من أميركا، وتتوقّع الأسواق أن يصدر بقيمة سلبية عند -0.4% مقارنة بالسابق -0.7%.
البيانات الاقتصادية تتزايد أهميتها، لأن الأسواق ليست مقتنعة تماماً بأن الفيدرالي سيرفع الفائدة مرّة أخرى.
بيانات اقتصادية أفضل من المتوقّع، قد يكون لها تأثير إيجابي على الدولار، وربما سلبي على الذهب والأسهم.
إذ أن البيانات الإيجابية قد تدعم فكرة رفع الفيدرالي الفائدة.
لكن، إذا كانت البيانات الاقتصادية أسوأ من المتوقّع بشكل ملموس، هنا قد تعود توقعات وقف رفع الفائدة لتتزايد.