المتداولون يغيّرون توقعاتهم حيال مستقبل الفوائد في البنوك المركزية
المتداولون يغيّرون توقعاتهم حيال مستقبل الفوائد في البنوك المركزية، بعد أن شهدنا ارتفاعاً في أسعار السلع الاستهلاكية وأدوات الطاقة عالمياً.
وارتفعت أسعار النفط الأمريكي الخفيف على مدى هذه السنة 2024 أكثر من 20%، مهددة بعودة الارتفاع بمعدّلات التضخّم.
وهذا الأسبوع، سنكون مع بيانات التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، وتتوقّع الأسواق ارتفاع التضخّم.
كما ننتظر هذا الأسبوع قرارات من عدّة بنوك مركزية، تشمل المركزي الأوروبي وبنك كندا المركزي والاحتياطي النيوزلندي.
ومن غير المتوقّع أن تغيّر البنوك المركزية الثلاث أسعار الفائدة، لكن سيبحث المتداولون عن أي إشارات حيال مستقبل الفوائد فيها.
المتداولون يغيّرون توقعاتهم حيال مستقبل الفوائد في البنوك المركزية أيضاً بعد تصريحات من أعضاء البنوك المركزية.
ونرى بأن أعضاء البنوك المركزية يشيرون إلى وجوب خفض الفائدة هذه السنة، لكن مع عدم الاستعجال في ذلك.
بالتالي، شهدنا الأسواق المالية في تذبذب ملموس خلال الفترة الماضية.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، المتداولون يغيّرون توقعاتهم حيال موعد خفض الفائدة الفيدرالية.
وتراجع الاعتقاد بأن يتم خفض الفائدة شهر يونيو المقبل إلى 48% تقريباً، مقارنة باحتمال يزيد عن 73% قبل شهر.
بالتالي، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً أمام سلّة العملات الرئيسية وعاد مؤشر الدولار للتداول في نطاق 104 نقاط.
المتداولون يغيّرون توقعاتهم حيال مستقبل الفائدة الفيدرالية، التفاصيل عبر الفيديو:
أهم البيانات والمستجدات الأساسية المجدولة هذا الأسبوع
المتداولون يغيّرون توقعاتهم حيال مستقبل الفائدة في ظل مقارنة مستويات النمو الاقتصادي والتضخّم عالمياً وسط الارتفاع بأسعار النفط. لذلك، تصبح البيانات الاقتصادية والمستجدات الأساسيّة أكثر أهمية يوماً بعد يوم.
كلما أظهرت البيانات عناد التضخّم وارتفاعه أو بقاءه مرتفعاً، تتراجع احتمالات خفض الفائدة في البنوك المركزية.
على العكس من ذلك، إذا أظهرت البيانات تراجعاً بالتضخّم، أو تراجع كبير في الأداء الاقتصادي، يتزايد احتمال خفض الفوائد.
بالتالي، قد تكون بيانات هذا الأسبوع ذات تأثير على قرارات البنوك المركزية الأشهر المقبلة.
اليوم الإثنين:
سنكون اليوم مع تصريحات رئيس البنك الوطني السويسري “جوردان”، بعد قيام البنك بخفض الفائدة.
وقرر البنك الوطني السويسري خفض الفائدة الشهر الماضي من 1.75% إلى 1.50%، مع تراجع التضخّم إلى 1.2%.
وشهد التضخّم في سويسرا مزيداً من التراجع بحسب آخر القراءات الاقتصادية ليصل إلى 1.00%، مما سمح للبنك خفض الفائدة.
وتصريحات “جوردان” رئيس البنك الوطني السويسري قد تكون هامة في حال تم الإشارة لأي خطوات مستقبلية محتملة للفائدة.
الثلاثاء:
قد يكون يوم الثلاثاء قليلاً في بياناته الاقتصادية ذات التأثير الملموس على الأسواق المالية، لكن ربما سيركّز المتداولون على بيانات ثقة المستهلك في اليابان.
بعد ذلك، سنكون مع بيانات أوامر الآلات من اليابان، وكذلك ميزان التجارة الفرنسي.
من الولايات المتحدّة، سنتوقّف مع مؤشر NFIB للأعمال الصغيرة في أميركا، ثم ننتقل إلى بيانات الثقة في الاقتصاد الأمريكي.
الأربعاء، التضخّم الأمريكي وقرار بنك كندا ومحضر الفيدرالي الأمريكي
قد يكون الحدث الأهم خلال الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء قرار الاحتياطي النيوزلندي حيال أسعار الفائدة.
وتتوقّع الأسواق أن يثبّت الاحتياطي النيوزلندي الفائدة عند 5.50%، في ظل حقيقة أن التضخّم ما زال مرتفع عند 4.7%.
ورغم أن اقتصاد نيوزلندا انزلق في ركود تقني بعدما انكمش الربع الرابع والثالث من العام الماضي 2023، لكن بقاء التضخّم مرتفع ربما سيجعل المركزي النيوزلندي يثبّت الفائدة.
ويوم الأربعاء أيضاً ستركّز الأسواق على الأرجح على بيانات التضخّم في الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي ارتفاع التضخّم إلى 3.4% من3.2%.
إلا أن سبب الارتفاع قد يكون مرتبطاً بارتفاع أسعار السلع وكذلك أدوات الطاقة.
بالتالي، ربما سيركّز المتداولون على قراءة التضخّم الأساسي، المتوقّع لها أن تظهر انخفاضاً من 3.8% إلى 3.7%.
وتأثير بيانات التضخّم الأمريكي قد يكون كبيراً على الأسواق في حال جاءت النتائج بعيدة جداً عن التوقعات.
كما أن الأسواق تترقّب يوم الأربعاء صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
لكن لا يجب أن ننسى أن بنك كندا المركزي سيعلن عن قراره حيال أسعار الفائدة يوم الأربعاء، مع توقعات تثبيتها عند 5.0%.
التضخّم في كندا تراجع إلى 2.8%، إلا أن بنك كندا المركزي قد لا يستعجل خفض الفائدة قبل التأكّد من الاستمرارية في استقرار التضخّم.
وبحسب رويترز، تشير أغلب التوقعات لاحتمال أن يثبّت المركزي الكندي الفائدة عند 5.0%.
يوم الخميس، يوم قرار المركزي الأوروبي
قبل أن يعلن المركزي الأوروبي عن قراره حيال أسعار الفائدة، سنكون مع بيانات اقتصادية هامة من الصين.
الصين ثاني أكبر اقتصاد حجماً في العالم بعد اقتصاد الولايات المتحدّة، وبياناته الاقتصادية قد تؤثّر على الأسواق المالية.
نترقّب الخميس قراءة التضخّم في الصين بحسب مؤشر أسعار المستهلكين المتوقّع انخفاضه إلى 0.4% من 0.7%.
كما سنكون مع بيانات مؤشر أسعار المنتجين المتوقّع أن تظهر استمرار انزلاق الأسعار، بانكماش نسبته -2.8% بالأسعار.
بيانات انكماش أسعار المنتجين والتراجع في التضخّم الصيني تدل على ضعف كبير بالاقتصاد، مما قد يجبر المركزي الصيني (بنك الشعب الصيني) على الاستمرار بسياساته التحفيزية لفترة طويلة.
بشكل عام، تؤثّر بيانات الصين في أسواق الأسهم الآسيوية وربما أيضاً أسواق العملات إذا كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
أما بالنسبة للمركزي الأوروبي، فسوف نكون على موعد صدور قراره مع توقعات الأسواق بتثبيت الفائدة عند 4.50%.
تشير أغلب التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي ربما لن يغيّر أسعار الفائدة قبل شهر يونيو المقبل.
لكن، من المحتمل أن تراقب الأسواق بيان الفائدة الأوروبية وكذلك المؤتمر الصحفي لرئيسة المركزي الأوروبي لمحاولة اشتقاق موعد خفض الفائدة في المركزي الأوروبي.
التأثير لقرار المركزي الأوروبي مرتبط بأي معلومات عن توقعات الفائدة قد يقدّمها بيان الفائدة أو المؤتمر الصحفي.
الجمعة:
نبدأ يوم الجمعة مع بيانات التجارة من الصين، مروراً ببيانات الإنتاج الصناعي في اليابان وقراءة الناتج المحلي الإجمالي الشهرية من بريطانيا.
كما سنصدر من بريطانيا بيانات ميزان التجارة والإنتاج الصناعي وكذلك الإنتاج التصنيعي.
هذا المزيج من البيانات الاقتصادية البريطانية قد يكون له تأثير مباشر على حركة الجنيه في حال كانت النتائج بعيدة عن التوقعات.
لمتابعة توقعات البيانات الاقتصادية عبر الأجندة الاقتصادية (هنــــا).
الأجندة الاقتصادية الاحترافية لعملاء وندسور بروكرز (هنـــا) والتي قد تتصلّب تسجيل الدخول لبوابة العملاء الإلكترونية
أما من الولايات المتحدّة، فستصدر قراءة أسعار الواردات المتوقّع لها أن تظهر استقراراً عند 0.3%.
كما ستصدر القراءة المراجعة لثقة المستهلكين الأمريكيين وكذلك توقعات التضخّم من جامعة ميشيغان الأمريكية.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط مرتفعة مع تزايد حدة التوترات الجيوسياسية ومخاوف شح الإنتاج
أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتتجه نحو كسر أرقام قياسية جديدة خلال تداولات الجمعة الماضية