المخاوف حيال العاصفة الاستوائية تدفع أسعار النفط للارتفاع بقوة
حققت أسعار النفط الخام ارتفاعا واضحا على هامش تعاملات، يوم الثلاثاء؛ وسط المخاوف المتزايدة من نقص إمدادات النفط داخل الأسواق، وذلك بعد أن ضربت العاصفة الاستوائية إيداليا غرب كوبا، والتي قد تؤثر على إنتاج النفط من ساحل خليج المكسيك أثناء توجهها نحو فلوريدا في الولايات المتحدة، بجانب تراجع إنتاج نيجيريا من النفط الخام إلى 1.22 مليون برميل يوميا
وإلى جانب ذلك، ارتفعت أسعار النفط مستفيدة من تحسن حالة الأسواق باحتمالية تعافي الطلب الصيني على النفط خلال الفترة المقبلة، وبخاصةً بعد أن اتخذت الصين- ثاني أكبر مستورد لخام النفط عالميا- خطوات جديدة لدعم وتعزيز ثقة المستثمرين
تداولات النفط
وخلال تعاملات عقود النفط القياسية المتداولة اليوم، سجلت عقود خام برنت الفورية صعودا يصل إلى 84.33 دولارا للبرميل
وفي الوقت ذاته؛ حققت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعا أيضا واستقرت قرب مستوى 80.54 دولارا للبرميل
عوامل تدعم ارتفاع أسعار النفط: تأثير العرض والطلب وقرارات الحكومات
وفيما يلي نتطرق لمعرفة أبرز الأسباب الداعمة لصعود أسعار النفط
تأثير العرض: العواصف ونقص الإمدادات
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسات الأخيرة، وذلك نتيجة التزايد في المخاوف من نقص المعروض النفطي على السوق. تسببت العاصفة الاستوائية إيداليا التي أثرت على غرب كوبا والتي قد تطورت إلى إعصار في توقعات انقطاع التيار الكهربائي في فلوريدا بالولايات المتحدة. هذا الانقطاع المتوقع قد يؤدي إلى نقص في إمدادات النفط الخام من ساحل خليج المكسيك، الذي يشكل نحو سدس إنتاج النفط الخام الأمريكي وينتج حوالي 2 مليون برميل يوميًا، مما أثر إيجابًا على ارتفاع أسعار النفط
بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا أخر خلال الفترة الماضية بسبب المخاوف من نقص الإمدادات النفطية من نيجيريا. فقد أظهرت الإحصائيات النيجيرية انخفاضًا بنسبة 14.69% في متوسط إنتاج البلاد من النفط خلال الربع الثاني من العام الحالي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط
تأثير الطلب: دور الحكومات في دعم النمو
أثرت القرارات التي اتخذتها الحكومة الصينية لتعزيز نمو اقتصادها على ارتفاع أسعار النفط. أعلنت وزارة المالية الصينية عن تخفيض الضريبة المفروضة على تداول الأسهم في السوق الصينية، وهذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحكومة لتعزيز التعاملات ودعم الاستثمارات. هذا الإجراء المبشر يشير إلى تعافي محتمل في الطلب الصيني على النفط، مما ساهم في دعم ارتفاع أسعار النفط
باختصار، تظهر هذه العوامل الرئيسية كجوانب محفزة لارتفاع أسعار النفط. من ناحية العرض، يعزى ذلك إلى تأثير الظروف الجوية ونقص الإمدادات من مناطق مهمة، فيما من جانب الطلب، تأثرت الأسعار بقرارات الحكومات الداعمة للنمو الاقتصادي