• النفط يبدأ الأسبوع بالذعر بعد أخبار السلالة الجديدة من الفيروس
إتسمت تدولات اليوم بأرتفاع الدولار وتراجع الجنيه الإسترليني خلال الجلسة الأوروبية لليوم الاثنين، حيث تحركت بريطانيا نحو إغلاق شبه كامل لمعظم أنحاء البلاد، بعد أخبار عن اكتشاف نوع جديد من فايروس كورونا، وصف من قبل وزير بريطاني بأنه “خارج عن السيطرة”.
أغلقت الأسهم اليابانية على تراجع يوم الاثنين، إذ نزلت من ذروة 29 عاما ونصف العام التي بلغتها في وقت سابق من الجلسة، فيما تضررت المعنويات من مخاوف حيال تزايد الإصابات بفيروس كورونا محليا وظهور سلالة جديدة من الفيروس في بريطانيا. ونزل المؤشر نيكي 0.18 بالمئة إلى 2617.42 نقطة بعدما لامس أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 1991 عند الفتح. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.23 بالمئة إلى 1789.05 نقطة.
أوروبيا فقد سجلت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية انخفاضا جماعيا قبل افتتاح تداولات اليوم الإثنين، حيث أدى إعلان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خلال عطلة الأسبوع عن وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا إلى زيادة الضغوط في الأسواق، واتجاه الحكومات الأوروبية إلى فرض قيود جديدة لاحتواء انتشار المرض. هذا، وشهدت العقود الآجلة لمؤشر Eurostoxx تراجعا بنسبة 1.6%، فيما انخفضت العقود الآجلة لكل من المؤشر الألماني DAX 30 والمؤشر البريطاني FTSE 100 بنسبة 1.4% و1.3% على التوالي، فيما كانت العقود الآجلة للمؤشر الإسباني IBEX 35 الأكثر تراجعا قبل الافتتاح بتسجيل 1.7%.
علي صعيد النفط حيث انطلقت تداولات الأسبوع بسقوط مدوي في أسواق الطاقة، وذلك بعد الخوف الذي أثارته أخبار اكتشاف سلالة جديدة من فايروس كورونا في بريطانيا. وتراجع السائل الأسود وسط حالة من القلق بين المستثمرين من أن تؤثر هذه السلالة سلباً على الانتعاش الناشئ في الطلب على الوقود والاقتصاد العالمي بشكل عام، مع توقع فرض قيود أكثر صرامة في حال تفاقم انتشارها. فعند الساعة 10:45 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:45 صباحاً بتوقيت جرينتش)، سقط العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة مخيفة بلغت 3.20٪ لتتداول عند 50.59 دولار للبرميل. كما سقطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، النوع الرئيسي بين أنواع النفط الأمريكية، بنسبة مشابهة بلغت 3.09٪، لتتداول عند 47.72 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت لـ 7 أسابيع متتالية بحلول نهاية الأسبوع الماضي، حيث تفاءل المستثمرون بقوة بطرح لقاحات فايروس كورونا. وفي أخر أخبار هذه الجبهة، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA موافقة الاستخدام الطارئ للقاح mRNA-1273 الذي أنتجته شركة موديرنا (NASDAQ:MRNA) الأمريكية،
اما علي صعيد المعادن فقد ارتفع الذهب في الجلسة الآسيوية الأولى للأسبوع، حيث رحب المستثمرون بالأخبار التي تفيد بتوصل الكونجرس الأمريكي إلى اتفاق بشأن حزمة التحفيز الموعودة التي طال انتظاره. فعند الساعة 11:11 مساءاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (4:11 صباحاً بتوقيت جرينتش)، اخترقت أسعار عقود الذهب الآجلة حاجز الـ 1,900 دولار، وارتفعت بنسبة مشجعة بلغت 0.70٪ لتتداول عند مستوى 1,902.20 دولار للأونصة. وكانت لجنة تداول العقود الآجلة للسلع CFTC قد ذكرت في تقريرها الأسبوعي الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة إن صناديق التحوط ومدراء الأموال قد أضافوا المزيد إلى مراكزهم التي يراهنون من خلالها على صعود عقود الذهب والفضة في بورصة كومكس في فترة الأسبوع المنتهية بيوم الثلاثاء 15 ديسمبر. كما ارتفع الدولار خلال ذات الجلسة، مما حد من مكاسب المعدن اللامع. وتغير وضع الذهب ليتراجع من مستويات 1,900 دولار لمستويات 1,870 دولار للأوقية. ورغم أن الذهب ملاذًا آمنًا إلا أن الطلب خلال العام الجاري عليه كان طلب استثماري لتأمين المحافظ من الخسارة عند تذبذب سوق الأسهم.
و ارتفع الدولار وتراجع الجنيه الإسترليني خلال الجلسة الأوروبية لليوم الاثنين، حيث تحركت بريطانيا نحو إغلاق شبه كامل لمعظم أنحاء البلاد، بعد أخبار عن اكتشاف نوع جديد من فايروس كورونا، وصف من قبل وزير بريطاني بأنه “خارج عن السيطرة”. فعند الساعة 4:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 صباحاً بتوقيت جرينتش)، سقط الباوند بنسبة 2.0٪ أمام الدولار ليتداول الزوج عند 1.3251، ويتخلى عن كامل المكاسب التي حققها منذ بداية الشهر. كما تراجعت العملة البريطانية أمام نظيرتها الأوروبية بنسبة 1.5٪ لتتداول عند 1.0859. وخلال جلسة اليوم، تراجع الدولار بأكثر من 2٪ مقابل الراند، الجنوب أفريقي وبنحو 1.8٪ مقابل البيزو، المكسيكي، بعد أن حقق كلاهما مكاسب مثيرة أمام العملة الأمريكية في الجلسات الأخيرة. كما قفز الدولار بنسبة 2٪ أمام الروبل، وأن كان ذلك جزئياً بسبب التراجع الكبير في أسعار النفط منذ افتتاح الأسواق ليلة الأمس، وأيضاً وسط تزايد المخاوف من أن الولايات المتحدة قد تخطط لرد جاد ضد موسكو بسبب ما وصفته مصادر استخباراتية بأنه هجوم قرصنة برعاية روسية على مؤسسات حكومية أمريكية. أما اليورو، فلقد ارتفع بأكثر من 1.0٪ أمام الزلوتي البولندي بعد أن أكد البنك المركزي البولندي أنه كان يبيع الزلوتي في السوق كرد فعل على ما اعتبره البنك ارتفاعاً مبالغاً فيه منذ أواخر أكتوبر. وبعد هذه الأخبار، قفز زوج اليورو/زلوتي إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع عند 4.5191.