النفط يتجه لتحقيق المكاسب الأسبوعية الثالثة على التوالي بفضل الطلب على وقود الشتاء
ارتفعت أسعار النفط خلال التداولات الآسيوية المبكرة، وهي في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدعومة بالأجواء الباردة في أجزاء من الولايات المتحدة وأوروبا التي عززت الطلب على الوقود
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 69 سنتًا أو 0.9% إلى 77.61 دولارًا للبرميل ، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 66 سنتًا أو 0.9% أيضًا لتصل إلى 74.58 دولارًا للبرميل
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية حتى 10 يناير، ارتفع خام برنت بأكثر من 6%، بينما قفز خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من% 7
عزا محللو “جي بي مورغان” هذه المكاسب إلى القلق المتزايد بشأن اضطرابات الإمدادات نتيجة تشديد العقوبات على روسيا وإيران، بالإضافة إلى انخفاض مخزونات النفط، وظروف التجمد في العديد من مناطق الولايات المتحدة وأوروبا، وتحسن المعنويات بشأن الإجراءات التحفيزية في الصين
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأميركية أن تشهد المناطق الوسطى والشرقية من البلاد درجات حرارة أقل من المتوسط. وبالمثل، تواجه العديد من المناطق في أوروبا موجة برد شديدة من المتوقع أن تستمر، مما يدعم الطلب على الوقود للتدفئة
وقال محللو “جي بي مورغان” في مذكرة يوم الجمعة: “نتوقع زيادة سنوية في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من عام 2025، مدفوعة بشكل أساسي بالطلب على زيت التدفئة والكيروسين والغاز المسال”
وفي الوقت نفسه، وصلت الفجوة السعرية بين عقود خام برنت الآجلة الأقرب أجلاً والعقود المؤجلة لستة أشهر إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس، مما يشير إلى شح محتمل في الإمدادات وسط تزايد الطلب
وعلى الرغم من ارتفاع الدولار الأميركي لستة أسابيع متتالية – وهو عامل عادة ما يضغط على أسعار النفط نظرًا لزيادة تكلفة الشراء للمشترين خارج الولايات المتحدة إلا أن أسعار النفط استمرت في الارتفاع
قد تتعرض الإمدادات لمزيد من الضغوط مع استعداد الرئيس الأميركي جو بايدن للإعلان عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي هذا الأسبوع، في محاولة لتعزيز موقف أوكرانيا في الصراع مع موسكو قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير. ولا تزال صناعة النفط الروسية هدفًا رئيسيًا لهذه العقوبات
وقال محللو “آي إن جي” في مذكرة يوم الجمعة: إن حالة عدم اليقين بشأن مدى شدة موقف ترامب تجاه إيران توفر بعض الدعم للأسعار. وقد بدأ المشترون الآسيويون بالفعل البحث عن مصادر بديلة للنفط من الشرق الأوسط، حيث تجعل العقوبات الأوسع نطاقًا ضد روسيا وإيران تدفق النفط من هاتين الدولتين أكثر تعقيدًا