النفط يتعافى من أدنى مستوياته خلال 3 أسابيع ويوقف سلسلة الخسائر التي استمرت لثلاث جلسات

صعود أسعار النفط الخام بعد سلسلة من الخسائر الجلسات السابقة

شهدت عقود النفط تراجعا للجلسة الرابعة على التوالي خلال التعاملات المبكرة من الفترة الأوروبية وحتى صدور البيانات الأمريكية بمنتصف الجلسة، حيث استطاع النفط محو خسائره المبكرة ليستقر قرب مستوى إغلاقه أمس، بعد أن هبط صباح اليوم لأدنى مستوياته في 3 أسابيع تقريبا

تداولات النفط

وأثناء تعاملات صباح اليوم فقد استقرت أسعار العقود الآجلة لخام برنت عند مستوى 87.05 دولار للبرميل، في حين انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 0.41% لتسجل 82.36 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

جائت الخسائر المبكرة في أسعار عقود النفط مدفوعة ببيانات مخزونات النفط الأمريكية السلبية للغاية والصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، حيث سجلت المخزونات ارتفاعا فاق التوقعات بكثير عند 2.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضي، في حين كانت التوقعات تشير لارتفاع بحوالي 1.6 مليون برميل فقط, هذا كما تسببت التصريحات المتشددة لأعضاء ومحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمزيد من الخسائر في أسعار النفط ، حيث أصبحت التوقعات تشير الآن إلى احتمالية بدء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، وسط استمرار التضخم بتسجيل مستويات مرتفعة أعلى من المتوقع

وتسبب هذا بخسائر في أسعار النفط وسط التوقعات باستمرار ضغط معدلات الفائدة الفيدرالية المرتفعة ، والتي من المتوقع الآن أن تستمر لفترة أطول، على النشاط الاقتصادي والطلب في أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم، وافتتح النفط تعاملات اليوم على هبوط إلى أدنى مستوياته منذ يوم 28 مارس، حتى استطاع بعد ذلك محو خسائر اليوم ليستقر قرب مستوى إغلاقه أمس, وجاء هذا التعافي في أسعار النفط مدفوعا بتصريحات الولايات المتحدة بأنها سوف تعيد فرض عقوبات على صادرات النفط في فنزويلا، ردا على فشل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، في الوفاء بالتزاماته بعقد انتخابات ديموقراطية، على حد قول الإدارة الأمريكية، وأدى هذا إلى إثارة المخاوف من نقص الإمدادات من فنزويلا، صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم, ومن ناحية أخرى، ناقش زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم أيضا فرض قيود جديدة على إيران وصادرات النفط الإيرانية، ردا على هجوم إيران الأخير على الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تلك العقوبات في نهاية الأسبوع الحالي، وهو ما أعطى أيضا بعض الدعم لأسعار النفط اليوم

ويقلص المستثمرون علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط وسط توقعات بأن تفلح ضغوط دولية في كبح حدة أي  رد إسرائيل على الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل,ويبدو إن أي عقوبات غربية جديدة على إيران يمكن أن تعوض أثرها زيادة الإنتاج من دول أخرى منتجة للنفط، وقد يكون تأثيرها محدودا دون تعاون صيني, ووفقا لبيانات رويترز فإن إيران ثالث أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن تراجع حدة صراعها مع إسرائيل تقليل احتمالات تعطل الإمدادات