النفط يسجل أدنى إغلاق شهري مع تحركات واشنطن لدفع اتفاق سلام روسي–أوكراني

إنخفاض أسعار النفط الخام بنهاية تداولات الجمعة الماضية

انخفضت أسعار النفط بشكل حاد يوم الجمعة، متجهةً نحو انخفاض أسبوعي، حيث قيّم المتداولون مقترح السلام الأوكراني المدعوم من الولايات المتحدة وروسيا

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات الجمعة الماضية فقد انخفضت عقود خام برنت الآجلة لشهر يناير بنسبة 0.6% لتصل إلى 63.01 دولارًا للبرميل، وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 0.8% لتصل إلى 58.53 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا ومن المتوقع أن يتراجع كلا العقدين بأكثر من 2% خلال الأسبوع، تحت ضغط استئناف عمليات التحميل في مركز التصدير الرئيسي لروسيا وسط مخاوف أوسع نطاقًا بشأن وفرة المعروض

علي الصعيد السياسي فقد صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه تلقى خطة سلام من 28 نقطة، صاغتها الولايات المتحدة وروسيا بشكل مشترك، مما يشير إلى استعداده للعمل عليها بسرعة. كما يتوقع التحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام المقبلة,و مع ذلك، ذكر تقرير لرويترز أن كييف ستُطلب منها التخلي عن منطقة دونباس بأكملها وتقليص حجم جيشها بشكل كبير، وهي شروط لطالما اعتبرها مؤيدو أوكرانيا بمثابة استسلام فعلي

و يشير هذا إلى أن اتفاق السلام قد لا يزال بعيد المنال، حتى مع أن مجرد اقتراح إنهاء الصراع قلل من علاوة مخاطر الحرب، ومن المرجح أن يُتيح إنهاء الحرب ضخ المزيد من الإمدادات من روسيا إلى السوق العالمية, في غضون ذلك، تدخل العقوبات الأمريكية على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ رسميًا في وقت لاحق من يوم الجمعة، بعد فترة تهدئة , كما بدأت العقوبات التي أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام تُشعر بها بالفعل مع تراجع المشترين الرئيسيين في الهند والصين عن شراء الشحنات

كما أثر تأخر صدور تقرير الوظائف الأمريكية يوم الخميس على المعنويات، مما قلل من آمال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر, حيث أظهرت البيانات إضافةً غير متوقعة قدرها 119,000 وظيفة لشهر سبتمبر، إلا أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.4%، وتم تعديل الأشهر السابقة بالخفض, و فسرت الأسواق البيانات على أنها تُضعف من مبررات التيسير النقدي الوشيك، مما يُضعف بدوره دعم الطلب على النفط

وصرح محللو اي ان جي في مذكرة: “بالنظر إلى التحول المتشدد الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي وعدم وجود بيانات رسمية مُجدولة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 10 ديسمبر، فمن المفهوم أن يعتقد السوق أن الخطوة التالية لن تأتي قبل أوائل عام 2026

وفي ما يتعلق بأسعار الفائدة الأميركية، دعت لوري لوغان، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى إبقاء سعر الفائدة دون تغيير “لفترة من الوقت”، بينما يقيّم البنك المركزي مدى تأثير التكاليف الحالية للاقتراض على الاقتصاد. وصرّحت سوزان كولينز، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، بأن السياسة النقدية في “المكان المناسب”، في إشارة إلى تشككها في الحاجة لخفض جديد للفائدة خلال اجتماع الشهر المقبل