النفط يعوض بعض خسائره الأسبوع الماضي ويرتفع بقوة بمتسهل تداولات بداية الأسبوع

صعود أسعار النفط الخام بمستهل تعاملات بداية الاسبوع

شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعات قوية خلال تعاملات السوق العالمي الأولى أمس الاثنين، بعدما أنهت الأسعار تداولات الأسبوع الماضي على أكبر خسائر في ثلاثة أشهر، لكن مخاوف نقص إمدادات النفط الخام بالأسواق خلال الفترة المقبلة عزز من ارتفاع الأسعار، ولا سيما بعد أن رفعت المملكة العربية السعودية (أكبر منتج لخام النفط عالميا) أسعار البيع الرسمية لخامات النفط المتجه إلى عملائها في آسيا، ويأتي ذلك، بالتزامن مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط

تداولات النفط

وأثناء تعاملات امس الأثنين فقد سجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا قويا بنسبة 0.95% ووصلت إلى حوالي 83.58 دولار للبرميل بعد أن تكبدت خسائر أسبوعية بنسبة 7%، وكذلك، ارتفعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.16% وسجلت نحو 78.83 دولارا للبرميل، في محاولة للتعافي من خسائرها الأسبوعية المُقدرة بنسبة6.8 بالمئة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

و لقد حظيت أسعار النفط الخام بإقبال عزز من مكاسبها خلال التداولات العالمية، بعد أن رفعت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية لخامها المباع إلى آسيا وشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط لشهر أبريل المقبل بمقدار 90 سنتا إلى 2.90 دولار للبرميل، مما يشير إلى توقعات بقوة الطلب على النفط الخام هذا الصيف، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار بقوة في مستهل التعاملات

وأيضا، ارتفعت أسعار النفط بقوة أثناء تداولات اليوم الاثنين، وسط حالة التخوف السائدة بشأن احتمالية أن يشهد سوق النفط نقصا في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن كشفت أوبك بلس عن خفض العراق وكازاخستان إنتاج النفط الخام كجزء من خطة التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط في أوبك بلس، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار في أسعار النفط العالمية، وفي إطار الاتفاق تعهد العراق بإجراء تخفيضات تعوضية قدرها 602 ألف برميل يوميا هذا العام، وكذلك، تعهدت كازاخستان بخفض إنتاج النفط بمقدار 389 ألف برميل يوميا لتعويض فائض الإنتاج في حصص أوبك قبل نهاية عام 2024، مما عزز التوقعات بنقص إمدادات النفط في المستقبل، وهذا رفع مستويات أسعار النفط بقوة

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعا قوي بتعاملات السوق اليوم، مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) والقوات الإسرائيلية، خاصة بعد أن بدأت احتمالات التوصل إلى اتفاق ضئيلة، حيث كررت حماس مطلبها بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استبعد ذلك بشكل قاطع، ودعا الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين إلى إخلاء رفح في إطار عملية محدودة النطاق، وهو الأمر الذي عزز المخاوف بشأن احتمالية أن يتوسع الصراع ويشهد سوق النفط تعطل في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، بما يزيد من أسعار النفط الخام بالتعاملات

هذا وقد ذكرت أربعة مصادر مطلعة في قطاع الطاقة، اليوم الاثنين، بأن شركة شل العملاقة تجري مباحثات حاليا مع شركة أرامكو السعودية (المملوكة للدولة)، وذلك بهدف بيع محطات الوقود التابعة لها في ماليزيا (وهي ثاني أكبر شبكة من نوعها في البلاد), وأوضحت المصادر بأن قيمة الصفقة قد تصل إلى مليار دولار، وأن المباحثات بين الطرفين بدأت في أواخر 2023، ومن المرجح التوصل إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة