النفط ينهي جلسة الاثنين مرتفعاً عقب لقاء ترامب وزيلينسكي

صعود أسعار النفط الخام قليلاً بتعاملات أمس الأثنين

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الاثنين قبيل اجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، حيث سعى المتداولون إلى تقييم الآثار المحتملة على العرض العالمي

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الأثنين فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أكتوبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 66.18 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% لتصل إلى 62.41 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

ويترقب المستثمرون أي إشارات حول التداعيات المحتملة على إمدادات النفط العالمية، وسط احتمالات بتشديد العقوبات أو اتخاذ خطوات نحو المصالحة. وقال أولي هانسن، استراتيجي السلع في بنك ساكسو: “لا أعتقد أن سوق النفط قد استوعب بعد أثر التوصل إلى سلام كامل، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار النفط والغاز الأوروبي

وخلال لقائه مع زيلينسكي، قال ترامب إن على أوكرانيا التخلي عن آمالها في استعادة شبه جزيرة القرم أو الانضمام إلى الناتو، مؤكدًا تقاربًا أكبر مع موقف موسكو الداعي إلى التوصل لاتفاق سلام بدلاً من وقف إطلاق النار، وذلك بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة , وكانت قمة ألاسكا قد انتهت دون التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب أو حلها، غير أن ترامب خرج منها أكثر قربًا من الموقف الروسي بشأن التركيز على اتفاق سلام أولًا

وفي السياق نفسه، قال مستشار البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو إن واردات الهند من النفط الروسي تموّل الحرب في أوكرانيا ويجب أن تتوقف، الأمر الذي أعاد المخاوف بشأن تدفقات الإمدادات. وأضاف , الهند تعمل بمثابة غرفة مقاصة عالمية للنفط الروسي، حيث تحوّل الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة وتمنح موسكو الدولارات التي تحتاجها

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق لدى شركة الوساطة فيليب نوفا: “التصريحات الحادة للمستشار الأميركي بشأن واردات الهند من الخام الروسي، إلى جانب تأجيل محادثات التجارة، تعيد المخاوف من أن تظل تدفقات الطاقة رهينة للتوترات التجارية والدبلوماسية، حتى مع تحسّن آفاق السلام في أوكرانيا,و لا تزال الصين والهند أكبر مشتريين للنفط الروسي. وقد فرض ترامب رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، اعتبارًا من 27 أغسطس، مشيرًا إلى شرائها النفط الروسي

و بعيدًا عن المخاوف الجيوسياسية، يترقب المستثمرون أيضًا مؤشرات من تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اجتماع جاكسون هول هذا الأسبوع بشأن مسار خفض أسعار الفائدة الأمريكية, و من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في سبتمبر/أيلول، لكن بيانات أسعار المنتجين التي جاءت أعلى من المتوقع الأسبوع الماضي استبعدت فعليا إمكانية خفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس