الولايات المتحدة تقرر شراء المزيد من النفط.. إشارة لارتفاع قادم بالأسعار؟
أفادت وزارة الطاقة الأمريكية، يوم أمس الخميس، بأنها وضعت اللمسات النهائية على عقود شراء 2.73 مليون برميل من النفط لصالح الاحتياطي البترولي الاستراتيجي. إذ يعتبرها بعض الخبراء بمثابة إشارة إلى أن الولايات المتحدة تحاول شراء المزيد من النفط قبل ارتفاع الأسعار بفعل تخفيضات أوبك بلس
لدى الولايات المتحدة عقود لشراء 930 مليون برميل من إكسون موبيل، و600 مليون برميل من فيليبس (AS:PHG) 66، و600 مليون برميل من سونوكو، و600 مليون برميل من ماكواري. حيث يبلغ إجمالي العقود 215,929,510 دولارًا، وفقًا لبيان صادر عن الإدارة
وتأتي هذه المشتريات في إطار خطة لتجديد الاحتياطي الاستراتيجي للنفط ببطء بعد التراجع القياسي العام الماضي لخفض الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا
وكانت أسعار النفط تشهد انخفاضًا ملحوظًا صباح، اليوم الجمعة، حيث استمرت في الانحدار بعد الاتفاق الذي تم بين منتجي “أوبك+” على خفض إنتاج النفط طوعياً في الربع الأول من العام المقبل، وهو خفض لم يكن متوقعاً من قبل الأسواق
ولكن الأسعار تحولت للارتفاع، حيث تسجل عقود خام برنت لشهر فبراير/شباط ارتفاعًا بنسبة 0.1% إلى 80.95 دولار للبرميل، بينما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 0.18% إلى 76.11 دولار
اتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج يستهدف تعزيز استقرار سوق النفط
تمكنت المملكة العربية السعودية وروسيا، إلى جانب باقي أعضاء “أوبك+”، الذين يمثلون أكثر من 40% من إنتاج النفط العالمي، من التوصل إلى اتفاق مهم يقضي بتخفيض طوعي للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا خلال الربع الأول من عام 2024، وفقًا لتقرير وكالة “رويترز”
وعلى الرغم من هذا التخفيض الكبير، يظل هناك تأكيد على استمرار السعودية وروسيا في تنفيذ تخفيضات طوعية بلغت 1.3 مليون برميل يوميًا، مما يسهم في تقليل الإنتاج الفعلي لهذه الدول. وقد ألمح مندوبون سابقًا إلى وجود نقاشات جارية حول تفعيل تخفيضات إضافية تصل إلى مليوني برميل يوميًا
“أوبك+” يُركز على خفض إنتاج النفط في ظل هبوط أسعار النفط، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة حول تباطؤ النمو الاقتصادي في 2024، والتوقعات بوجود فائض في الإمدادات