اليورو ينزلق بعد بيانات أوروبا، وترقّب لبيانات أمريكية هامّة

اليورو ينزلق بعد بيانات أوروبا فيما المتداولون يترقّبون اليوم صدور بيانات اقتصادية قد تكون هامّة من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وأظهرت بيانات التضخّم في منطقة اليورو انخفاضاً فاق توقعات الأسواق في معدّل التضخّم، مما تسبب بهبوط اليورو أمام سلّة من العملات الرئيسية شملت الدولار الأمريكي.
وبحسب بيانات منطقة اليورو، تراجع التضخّم في منقطة اليورو بحسب مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.4% من 2.6%.
وكانت الأسواق تعتقد أن التضخّم ربما سينخفض إلى 2.5%، إلا أن النتائج كانت ما دون التوقّعات.
كما أفادت البيانات بانخفاض فاق توقعات الأسواق في التضخّم الأساسي، الذي انخفض إلى 2.9% من 3.1%.
فوق ذلك، أظهرت بيانات البطالة في أوروبا بأن معدّل البطالة استقرّ عند 6.5% شهر مارس الماضي، بأعلى من توقعات الأسواق.
بسبب ذلك، شهدنا اليورو ينزلق بعد بيانات أوروبا أمام سلّة العملات الرئيسية، وتراجع أمام الدولار ضمن تداوله في نطاق 1.07 دولار لليورو الواحد.
لاحقاً هذا اليوم، تترقّب الأسواق صدور بيانات اقتصادية أمريكية ربما تكون مهمّة وقد تؤثّر بالأسواق المالية.
ونبدأ اليوم من أميركا مع بيانات مؤشر ADP للوظائف المستحدثة في القطاعات الخاصّة غير الزراعيّة.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر توظيف 148 ألف موظّف جديد الشهر الماضي مارس، بارتفاع من 140 ألف لشهر فبراير 2024.
كما سنكون مع موعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات، والصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتعتقد الأسواق المالية أن البيانات ستظهر تسارع نمو قطاع الخدمات، بارتفاع المؤشر إلى 52.8 نقاط من 52.6 نقاط.
إلى جانب ذلك، سيقدّم رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” حديثاً في منتدى الأعمال والحكومة والمجتمع بجامعة ستانفورد، وسيدلي أيضاً أعضاء الفيدرالي “بومان” و”بار” وأيضاً “كوجلر” بتصريحات منفصلة.
وفي العادة، تتأثّر الأسواق المالية فقط في حال أظهرت التصريحات مستجدات حيال توقعات الفوائد المستقبلية.

توقعات الفوائد الأمريكية أمر آخر جعل اليورو ينزلق أمام الدولار

شهدنا اليورو ينزلق بعد بيانات أوروبا هذا اليوم، إلا أن الانخفاض في اليورو أمام الدولار بدأ منذ عدّة أيام.
حيث أن الأسواق رغم أنها ما زالت تميل لتوقّع خفض الفائدة شهر يونيو المقبل 2024، إلا أن الاحتمالات للخفض تراجعت.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق حالياً خفض الفائدة شهر يونيو باحتمال يقارب 63%.
لكن قبل أسبوع، كانت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر يونيو باحتمال 70% تقريباً.
لذلك، انخفاض احتمالات خفض الفائدة جعلت الدولار الأمريكي يرتفع أمام سلّة من العملات، جعلت أيضاً اليورو ينزلق أمامه.

للمزيد عن البيانات الاقتصادية المقبلة عبر الفيديو التالي:

كيف ستتعامل الأسواق مع بيانات اليوم من الولايات المتحدّة الأمريكية؟

تقيّم الأسواق المالية البيانات الاقتصادية وتأثيرها على قرارات الفيدرالي القادمة.
لذلك، البيانات الإيجابية وفوق التوقعات تزيد احتمالات عدم خفض الفائدة شهر يونيو.
لكن، بيانات أسوأ من التوقعات تعيد احتمالات أكبر لخفض الفائدة شهر يونيو.
على ذلك، إذا جاءت بيانات اليوم بأعلى من التوقعات، فربما سنشهد الدولار يرتفع والأسهم تتراجع.
والأسهم تتأثّر عكسياً بتوقعات أسعار الفائدة، وهذا ما يجعلها تتراجع إذا كانت البيانات إيجابية بشكل كبير.
أما بيانات سلبية على نحو غير متوقّع، ربما تكون سبباً لأن تضغط على الدولار، وقد يستفيد الذهب من ذلك وترتفع الأسهم أيضاً.
إلا أننا مع انتظار المزيد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع يوم غد الخميس وبعده الجمعة (للمزيد عن البيانات)، لا يجب استبعاد حصول تذبذب حتى مع صدور البيانات، خصوصاً لو جاءت البيانات قريباً من توقعات الأسواق المالية.

ربما يهمّك أيضاً:
أسعار الذهب قد تشهد تصحيحًا كبيرًا على المدى القريب.. ولكن القادم أفضل
ارتفاع أسعار النفط بسبب تهديدات الإمدادات، يسجّل أعلى مستوياته لعام 2024