اليوم تترقّب الأسواق بيانات التضخّم الأمريكي ومحضر الفيدرالي

اليوم تترقّب الأسواق بيانات التضخّم الأمريكي الهامّة بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، إلى جانب محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
وقرر الاحتياطي النيوزلندي اليوم تثبيت الفائدة بحسب ما توقّعت الأسواق عند 5.50%، وتنتقل الأعين الآن للولايات المتحدّة.
وتشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً في معدّل التضخّم من 3.2% إلى 3.4%.
لكن تعتقد الأسواق أن التضخّم الأساسي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي سينخفض من 3.8% إلى 3.7%.
وتعتبر بيانات التضخّم من الولايات المتحدّة بيانات هامّة في ظل سعي الفيدرالي خفض معدّلات التضخّم.
وقد ترتبط قرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة بتحرّك التضخّم، حيث أن الأسواق ترى فرصة لخفض الفائدة هذه السنة.
لكن، موعد خفض الفائدة هو من يحدد حالياً حركة الأسواق المالية.
لذلك، قد تكون بيانات اليوم جزءاً مهمّاً من البيانات التي يتابعها الفيدرالي، إلى جانب أن الأسواق ستتابع البيانات على الأرجح لتقييم موعد أوّل خفض في الفائدة الفيدرالية.
إلى جانب بيانات التضخّم، اليوم تترقّب الأسواق كذلك صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
وسيبحث المتداولون عن أي دلائل حيال توقعات الفيدرالي المستقبلية من خلال محضر الاجتماع.
ولا يتم اتخاذ قرارات فائدة في محضر الاجتماع، بل هو عبارة عن إيضاحات مرتبطة في اجتماع الفيدرالي السابق الذي ثبّت فيه الفائدة في نطاق 5.25% و5.50%.

اليوم تترقّب الأسواق بيانات التضخّم، كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية فيها؟

سعّر المتداولون بحسب مجموعة CME (المصدر) أن يتم تثبيت الفائدة الشهر المقبل مايو باحتمال يفوق 90%.
وبالنسبة لشهر يونيو، تعتقد الأسواق أن هنالك فرصة نسبتها 54% أن يتم خفض الفائدة في ذلك الشهر.
ويعتقد المتعاملون في الأسواق المالية أن الفوائد ستكون قد انخفضت بعد قرار شهر يوليو باحتمال يصل إلى 73%.
وتتغيّر النسب بحسب الأسواق المالية مع صدور البيانات الاقتصادية. لذلك، قد ترتبط حركة الأسواق اليوم بنتائج بيانات التضخّم بداية، ثم محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
إذا أظهرت البيانات الاقتصادية ارتفاعاً يفوق التوقعات بمعدّل التضخّم، مع ثبات أو ارتفاع التضخّم الأساسي، هنا ربما سنرى ارتفاعاً بالدولار الأمريكي وقد تتراجع أسعار الذهب ومن المحتمل عندها أن تتراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية.
فصدور بيانات أعلى من توقعات الأسواق قد تزيد احتمالات عدم خفض الفائدة شهر يونيو.
لكن، إذا تراجع التضخّم الأساسي أكثر من المتوقّع، ولم يرتفع التضخّم أو انخفض، هنا قد نرى تراجعاً بالدولار وصعوداً بالذهب، وقد تحاول مؤشرات الأسهم الارتفاع.
بيانات تظهر انخفاضاً غير متوقّع في التضخّم قد تدل على أن الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة فعلاً شهر يونيو.
أما إذا جاءت البيانات قريبة من التوقعات أو مختلطة، هنا قد نرى تبايناً في الأسواق وحركة الأصول المتداولة فيها.
اليوم تترقّب الأسواق هذه البيانات بفارغ الصبر، لأنها قد تؤثّر فيها في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.

محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي

اعتدنا أن نرى تأثير محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي إذا ظهرت فيه مستجدات.
مثلاً، أن نرى أعضاء في الفيدرالي يطالبون بخفض الفائدة، أو أن هنالك نقاشات بذلك.
في آخر توقعات للفيدرالي، أظهر الفيدرالي احتمالاً بأن يتم خفض الفائدة ثلاث مرّات هذه السنة.
وأكد على هذه التوقعات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. لكن، بعض الأعضاء مثل “رافاييل” أشار لتوقعه خفض الفائدة الربع الرابع المقبل وليس مع بداية الربع الثالث.
لذلك، إذا ظهر بأن هنالك معلومات جديدة في محضر الاجتماع، بما يخص الفائدة والنمو والتضخّم أو أحدها، قد نرى تجاوب الأسواق.
أما إذا أكّد محضر الاجتماع فقط على ما ورد في اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير، هنا قد نرى بأن تأثير المحضر محدود.

قرار البنك المركزي الكندي اليوم

إلى جانب البيانات الاقتصادية الأمريكية، تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور قرار بنك كندا المركزي.
وتشير أغلب توقعات الأسواق لاحتمال تثبيت الفائدة عند 5.00%.
لكن، أي مفاجأة بتعديل سعر الفائدة قد يكون له تأثير كبير على الدولار الكندي. لكن، يبدو أن هذا الاحتمال ضئيل.
لذلك، إذا تم تثبيت الفائدة بالفعل، سيراقب المتداولون بيان الفائدة وكذلك تقرير السياسة النقدية، وأيضاً المؤتمر الصحفي لرئيس البنك.
سيحاول المتداولون اشتقاق موعد أوّل خفض بالفائدة في بنك كندا المركزي، وعندها قد يتحرّك الدولار الكندي بناءً على أي مستجدات.

ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وتحوم بالقرب من أعلى مستوياتها في 5 شهور
الذهب قرب أعلى مستوياته على الإطلاق وسط ترقب لبيانات أمريكية