انخفاض الدولار وتباين الأسواق المالية مع ترقّب مستجدات اقتصادية
انخفاض الدولار وتباين الأسواق بداية هذا الأسبوع حصلت متزامنة مع ترقّب الأسواق بيانات ومستجدات اقتصادية عديدة ستصدر قد تغيّر توقعات الفوائد.
وشهدنا بعض الانخفاض في توقعات خفض الفائدة الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب مجموعة CME، أصبحت توقعات خفض الفائدة شهر سبتمبر القادم أقل من 63%. (المصدر)
لكن حتى هذه اللحظة، ما زالت الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة هذه السنة بعد رفعها لخفض التضخّم.
ومع الاعتقاد أيضاً بأن عديداً من البنوك المركزية أيضاً ستبدأ خفض الفائدة، نلاحظ تبايناً في الأسواق المالية.
وانخفض الدولار الأمريكي أمام اليورو هذا الشهر بحوالي 1.1%، إلا أن الدولار تراجع بشكل أقل أمام الجنيه وبنسبة 0.2% فقط.
أما أمام الين الياباني، فنشهد انخفاض الدولار على مستوى تداولات الشهر الجاري بحوالي 1.2% بعد أنباء تدخّل حكومة اليابان بأسعار الصرف.
للمزيد عن انخفاض الدولار وتباين الأسواق المالية عبر الفيديو التالي:
البيانات الاقتصادية التي نترقبّها هذا الأسبوع
ملخّص البيانات عبر الفيديو بالرابط هنا
العديد من البيانات الاقتصادية التي قد تؤثّر بالأسواق بعد أن شهدنا انخفاض الدولار وتباين الأسواق بداية الأسبوع.
صدرت يوم السبت الماضي بيانات الصين لتظهر ارتفاعاً فاق توقعات الأسواق بالتضخّم من 0.1% إلى 0.3%.
لكن رغم هذا الارتفاع بالتضخّم، نرى بأن المعدّلات ما زالت متدنّية جداً وتثبت ضعفاً استهلاكي.
هذا وأفادت بيانات الصين أيضاً بانكماش أسعار المنتجين بنسبة -2.5%.
وتباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية بداية الأسبوع، بين ارتفاع مؤشر هانج سينج بنسبة 0.80% وانخفاض شنغهاي 0.21%.
أما عن بيانات هذا الأسبوع، فبعض أهم البيانات موضّحة فيما يلي:
اليوم الإثنين:
بعد أن صدرت بيانات توقعات التضخّم في نيوزلندا والتي تم فيها خفض توقعات التضخّم من 2.50% إلى 2.33%، سنتوقّف لاحقاً اليوم مع تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي “جيفيرسون” وكذلك “ميستر”، وأيضاً تصريح رئيس البنك الوطني السويسري “جوردان”.
غداً الثلاثاء:
تبدأ بيانات يوم غدٍ الثلاثاء مع بيانات الوظائف من بريطانيا، والمتوقّع أن تظهر ارتفاعاً في معدّل البطالة إلى 4.3% من 4.2%.
كما سنكون مع بيانات متوسّط نمو الدخل البريطانيّة والتوقّعات بإظهارها انخفاض المعدّل إلى 5.3% إلى 5.6%.
هذا وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات التغيّر في طلبات البطالة البريطانية ارتفاعاً من 10.9 آلاف إلى 13.9 آلاف طلب.
بعد ذلك يوم الثلاثاء، سنكون على موعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين من أميركا، والتي قد تكون هامة للأسواق.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي ارتفاعاً في نمو الأسعار من 0.2% إلى 0.3% الشهر الماضي.
كما ربما ستتبّع الأسواق تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول”، بعد تصريحات عضو الفيدرالي “كوك”.
يوم الأربعاء، التضخّم الأمريكي تحت المجهر:
رغم أن عدّة بيانات ستصدر يوم الأربعاء تشمل بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو المتوقّع لها أن تظهر نمواً نسبته 0.3% الربع الأوّل الماضي من هذه السنة، إلا أن التركيز ربما سيكون على بيانات التضخّم الأمريكي.
وتترقّب الأسواق صدور قراءة التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
تتوقّع الأسواق أن تظهر قراءة التضخّم الأمريكي انخفاضاً طفيفاً من 3.5% إلى 3.4%.
هذا وتتوقّع الأسواق المالية أن تظهر القراءة أيضاً تراجع التضخّم الأساسي من 3.8% إلى 3.6%.
إلى جانب بيانات التضخّم، ستترقّب الأسواق أيضاً على الأرجح صدور قراءة نمو مبيعات التجزئة لشهر أبريل الماضي.
وتعتقد الأسواق المالية أن القراءة ستظهر تراجعاً في نمو مبيعات التجزئة من 0.7% إلى 0.4%.
من هنا، قد تكون بيانات يوم الأربعاء المقبل من أميركا ذات أهمية كبيرة للأسواق، لتأثيرها على توقعات الفيدرالي الأمريكي.
يوم الخميس، الكثير من البيانات والمستجدات التي ربما تكون مهمّة
يبدأ يوم الخميس في بياناته الاقتصادية من اليابان مع قراءة الناتج المحلي الإجمالي المتوقّع أن تظهر انكماش الاقتصاد بنسبة -0.4%.
بعدها ومن أستراليا، سنكون مع بيانات قد تهم الأسواق، تحديداً الوظائف المتوقّع أن تظهر ارتفاع البطالة من 3.8% إلى 3.9%.
ومن أوروبا، سيصدر البنك المركزي الأوروبي تقرير الاستقرار المالي الذي قد يكون ذا تأثير على الأسواق المالية الأوروبية.
بعد ذلك، سنتوقّف لاستقبال بيانات أمريكا التي تشمل طلبات البطالة الأسبوعية وأذونات البناء ومؤشر فيلادلفيا التصنيعي.
ولا يتوقّف الأمر من أميركا عند هذا الحد، بل سننتظر بيانات المنازل المبدوء إنشاؤها وبيانات أسعار الواردات، وأيضاً نمو الإنتاج الصناعي ومعدّل استغلال القدرات.
وكل تلك البيانات قد تكون أيضاً مؤثّرة بالأسواق المالية، وسنوافيكم في توقعاتها قبل صدورها يوم الخميس القادم.
هذا وسنتابع أيضاً الخميس تصريحات من أعضاء الفيدرالي “بار” و”ميستر” وأيضاً “بوستيك”.
يوم الجمعة، صينيّ بامتياز
البيانات الاقتصادية من الصين، ثاني أكبر اقتصاد حجماً بالعالم، قد تؤثّر بعموم الثقة في الأسواق المالية.
ونترقّب صدور بيانات الإنتاج الصناعي وأيضاً مبيعات التجزئة من الصين ومعدّل البطالة المتوقّع أن تظهر استقراراً عند 5.2%.
من أوروبا، ستصدر القراءة النهائية لمعدّل التضخّم المتوقّع أن تظهر أن أسعار المستهلكين استقرّت عند 2.4%.
أما من أميركا، سنكون مع مؤشر CB الاقتصادي الرائد إلى جانب تصريحات “والار” عضو الفيدرالي الأمريكي.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار الذهب مرتفعة خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي بدعم من البيانات الأقتصادية الأمريكية السلبية