بداية متوتّرة بالأسواق هذا الأسبوع، مع مخاوف حرب عالمية!
بداية متوتّرة بالأسواق المالية هذا الأسبوع، في وقت بدأت المخاوف تتزايد حيال احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة، بعد الانقلاب الذي حصل في النيجر.
وتم الإشارة في مقال نشرته وكالة بلومبرغ بأن تداعيات الأحداث التي تتطوّر في النيجر، قد تكون كارثيّة على استقرار المنطقة والعالم.
وكان الحرس الرئاسي قد نفّذ انقلاباً على الرئيس النيجيري “محمد بازوم” في الـ26 من الشهر الماضي، مما سبب حالة من القلق الدولي.
لكن حالياً، تدرس الأسواق مدى تأثير هذا الانقلاب على المصالح الغربيّة، تحديداً الفرنسية، وقد يمنح الصين وروسيا نفوذاً إضافياً في المنطقة.
وحذّرت روسيا من أي تدخّل عسكري خارجي في النيجر، والذي برأيها أن ذلك قد يؤدّي إلى “مواجهة طويلة الأمد”، عقب إعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا البدء في تجميع القوات الاحتياطية.
وقال ” أندرياس كلوث” رئيس تحرير صحيفة “هاندلسبلات غلوبال” الألمانية الاقتصادية أن انقلاب النيجر يدق طبول حرب عالمية ثالثة، مشيراً إلى أنه يغذّي مساعي موسكو وبكين في أفريقيا، واصفاً إياه بأنه كنز غير متوقّع للرئيس الروسي “بوتين”.
وبذلك، شهدنا بداية متوتّرة بالأسواق المالية العالمية، تسببت بهبوط في أسواق الأسهم الآسيوية، وبداية متعثّرة للأوروبية.
ورغم أن مؤشرات الأسهم الأوروبية عاودت الارتفاع، إلا أن بداية متوتّرة بالأسواق المالية هذا الأسبوع تسببت بطلب على الدولار.
وشهدنا مؤشر الدولار يقترب من 103 نقاط، وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام ستّة من العملات الرئيسية.
بداية متوتّرة بالأسواق المالية، والدولار يتجاوب إيجاباً
ماذا ينتظرنا هذا الأسبوع؟
عديد من البيانات الاقتصادية على الأجندة الاقتصادية هذا الأسبوع، مع بداية متوتّرة بالأسواق المالية العالمية.
يوم غد الثلاثاء: يوم مليء بالأحداث الاقتصادية:
سنكون مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي الياباني، المتوقّع له أن يثبت نمو الاقتصاد بنسبة 0.7% الربع الماضي.
كما ستصدر يوم الثلاثاء من أستراليا بيانات مؤشر الدخل، ومحضر اجتماع السياسة النقدية في الاحتياطي الأسترالي.
كما تترقّب الأسواق بفارغ الصبر بيانات الصين التي تشمل الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة وأيضاً معدّل البطالة.
والبيانات الاقتصادية الصينية تعتبر مؤثّرة في الأسواق، في ظل حقيقة أن الصين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
ولا يتوقّف الأمر عند ذلك يوم الثلاثاء، بل سنشهد صدور بيانات الوظائف والبطالة البريطانية، ومؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد الألماني.
بعد ذلك، سنكون مع بيانات التضخّم الكندي ثم ننتقل إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المتعددة.
تشمل البيانات الاقتصادية الأمريكية بيانات مبيعات التجزئة المتوقّع لها أن تظهر تسارعاً بالنمو إلى 0.4% من السابق 0.2%.
كما سنكون مع بيانات مؤشر التصنيع لولاية نيويورك، المتوقّع له أن يظهر عودة الانكماش بالقطاع، بانخفاضه من 1.1% إلى -0.3%.
بعد ذلك، سيصدر مؤشر CB الرائد الأمريكي وكذلك مؤشر مخزون الأعمال.
كل هذه البيانات يوم غد الثلاثاء قد تكون سبباً لتذبذب بالأسواق المالية، فبعد بداية متوتّرة بالأسواق المالية العالمية، قد نشهد غداً يوماً اقتصادي هام.
الأربعاء، التركيز على البنوك المركزية:
سيعلن الاحتياطي النيوزلندي عن قراره حيال أسعار الفائدة، وتتوقّع الأسواق أن يتم تثبيت الفائدة عند 5.50%.
أي تغيير في الفائدة قد يكون له تأثير مباشر على الدولار النيوزلندي وأزواج العملات المرتبطة به.
كما سنكون مع بيانات اقتصادية أمريكية وبريطانية، تشمل التضخّم البريطاني المتوقّع له أن يظهر انخفاضاً ملموساً.
وتتوقّع الأسواق أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني من 7.9% إلى ما دون 7.0%.
ثم ستصدر بيانات من قطاع الإسكان الأمريكي، وكذلك بيانات الإنتاج الصناعي.
لكن من الولايات المتحدّة، قد تركّز الأسواق المالية على محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
وقد يؤثّر محضر اجتماع الفيدرالي على توقعات الأسواق حيال الفوائد الأمريكية، في وقت ما زالت ترجّح فيه الأسواق حالياً تثبيت الفائدة الفيدرالية في نطاقها الحالي. (المصدر)
الخميس: المزيد من البيانات الاقتصادية
الخميس قد تتابع الأسواق صدور بيانات التوظيف من أستراليا، المتوقّع لها أن تظهر ارتفاع البطالة إلى 3.6% من 3.5%.
كما ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدّة، إلى جانب مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا.
تتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا استمرار الانكماش في القطاع للشهر الـ12 على التوالي.
الجمعة:
يوم الجمعة قد يبدو قليل البيانات الاقتصادية مقارنة ببقيّة الأسبوع، إلا أن الأنظار سترتكز على بيانات مبيعات التجزئة البريطانية، كما سنكون مع القراءة النهاية لمؤشر أسعار المستهلكين لمنطقة اليورو.
بالتالي، نلاحظ بأن بداية متوتّرة بالأسواق المالية ليست فقط بفعل التوتّرات الجيوسياسية التي امتدت إلى أفريقيا، بل أيضاً بفعل ترقّب عديد من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط متأثرا بالبيانات الأقتصادية الصينية وتوقعات أوبك