بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية
بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية العالمية هذا اليوم وغداً الجمعة.
وتبدأ البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم الخميس مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
وتزايدت أهمية بيانات طلبات البطالة لأن المتداولون في الأسواق المالية يقيّمون بواسطتها وضع قطاع العمل الأمريكي.
آخر بيانات توظيف صدرت أظهرت ارتفاعاً في معدّل البطالة من 4.1% إلى 4.3%.
وبالتالي، يراقب المتداولون بيانات طلبات البطالة لأنها قد تكون دلالة على حقيقة وضع قطاع التوظيف الأمريكي.
وتعتقد الأسواق المالية أن طلبات البطالة ربما تكون قد ارتفعت من227 ألف طلب إلى 232 ألف طلب.
كما أن الأسواق المالية تترقّب اليوم صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتبر بيانات مديري المشتريات ذات أهمية أيضاً لأنها تعبّر عن وضع النمو الاقتصادي في القطاعات الاقتصادية.
ونرى بأن بيانات أوروبا اليوم كانت سبباً لتذبذب اليورو، بعدما صدرت مؤشرات مديري المشتريات.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى دولارٍ و31 سنت ولامس أعلى مستوياته منذ الـ14 من شهر يونيو 2023 بعد بيانات مديري المشتريات.
وأظهرت بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية البريطاني ارتفاعاً من 52.1 إلى 52.5 نقطة.
كما ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات البريطاني من 52.5 إلى 53.3 نقاط.
ومن هنا نلاحظ مدى تأثير بيانات مؤشرات مديري المشتريات على الأسواق المالية، مما قد يجعلها أيضاً هامة للدولار.
وستصدر لاحقاً اليوم بيانات مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات من الولايات المتحدّة.
وتعتقد الأسواق المالية أن مؤشر قطاع الصناعات التحويلية ربما يكون قد انخفض من 49.6 إلى 49.5.
كما تتوقّع الأسواق أن يكون مؤشر الخدمات قد انخفض من 55.0 إلى 54.0 نقطة.
ونرى بأن بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية يوم غدٍ الجمعة، مما قد يزيد التذبذب في الأسواق.
تلخيص بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية عبر الفيديو: (رابط فيسبوك)
كيف ستؤثّر بيانات أميركا اليوم في الأسواق المالية العالمية؟
نترقّب اليوم صدور بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية يوم غدٍ الجمعة.
وقد تؤثّر بيانات اليوم الأمريكية على توقعات الفوائد الفيدرالية.
في محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي أمس، أبدى أعضاء الفيدرالي توقعات لخفض الفائدة الشهر القادم.
لكن، تتباين آراء المتداولين عن عدد مرّات خفض الفائدة ومقدار خفض الفائدة هذه السنة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن خفض الفائدة شهر سبتمبر المقبل مؤكّد.
لكن، يعتقد أكثر من 72.9% بأن الفوائد ستكون قد انخفضت نهاية السنة 100 نقطة أساس أو أكثر.
فيما يعتقد حوالي 27.1% بأن الفوائد ربما ستنخفض هذه السنة 75 نقطة أساس.
بالتالي، التركيز سيكون مع كل بيانات اقتصادية على عدد مرّات خفض الفائدة هذه السنة، ومقدار الخفض فيها.
على ذلك، إذا أظهرت بيانات طلبات البطالة ارتفاعاً كبيراً، وانخفضت مؤشرات مديري المشتريات أكثر من توقعات الأسواق، هنا قد تتزايد احتمالات خفض الفائدة 100 نقطة أساس أو أكثر هذه السنة، ومنه قد يتراجع الدولار الأمريكي وربما ستصعد أسعار الذهب.
لكن، إذا انخفضت طلبات البطالة عكس التوقعات، وارتفعت مؤشرات مديري المشتريات عكس توقعات الأسواق، هنا ربما سنرى صعوداً بالدولار، وقد تتراجع أسعار الذهب.
أما بيانات مختلطة بين أعلى وأقل من التوقعات بشكل طفيف، أو حول التوقعات، قد تكون سبباً لحصول تذبذب بالدولار والذهب.
لكن لا يجب أن ننسى بأننا نترقّب اليوم بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية يوم غدٍ الجمعة، مما قد يتسبب بتذبذب بجميع الحالات.
تصريحات رؤساء البنوك المركزية
اليوم، وفيما تترقّب الأسواق بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية، تبدأ قمّة جاكسون هول.
قمّة جاكسون هول هي عبارة عن اجتماعات اقتصادية يقيمها الفيدرالي في جاكسون هول في وايومنغ.
وايومنغ عبارة عن هي ولاية غير ساحلية في منطقة ماونتن ويست دون الإقليمية غرب الولايات المتحدة.
ويحضر القمّة محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية وكذلك الأكاديميّون والمشاركون في الأسواق المالية جميع أنحاء العالم.
وتكون الاجتماعات مغلقة أمام الصحافة، لكن المسؤولين يقدّمون تصريحات للصحافيين طوال اليوم، كما أن هنالك خطابات عامّة.
وستترقّب الأسواق المالية على وجه الخصوص تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وكذلك رئيس بنك إنجلترا، وغيرهما.
وقد تكون للتصريحات المرتقبة يوم غدٍ تأثير ملموس على الأسواق المالية، لأنه على الأرجح ستتم مناقشة توجّهات الفوائد.
بشكل عام، قد تؤثّر حالة الترقّب اليوم لتصريحات رؤساء البنوك المركزية على الأسواق المالية العالمية.
وقد تجعل حالة الترقّب الأسواق في حالة من التذبذب، حتى مع وجود بيانات اقتصادية أمريكية هامة اليوم.
فالمتداولون في ترقّب بيانات أمريكية تسبق تصريحات رؤساء بنوك مركزية قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية العالمية.
وحالة الترقّب عندما تجتمع مع بيانات اقتصادية، قد تتزايد احتمالات حصول تذبذب بالأصول المتداولة في الأسواق.
ربما يهمّك أيضاً:
هبوط أسعار النفط الخام بدعم من إيجابية مخزونات النفط الأمريكي
تراجع أسعار المعدن الأصفر وتخليه عن أعلى مستوياته القياسية مع صعود مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية