بيانات اقتصادية تدفع العملات للتراجع أمام الدولار، والذهب يتأثّر
بيانات اقتصادية تدفع العملات للتراجع أمام الدولار هذا اليوم الجمعة، ليهبط الجنيه الإسترليني واليورو والين الياباني وغيرها من العملات الأجنبية.
وتأثّرت أسعار الذهب بارتفاع مؤشر الدولار مقابل سلّة من العملات الرئيسية، وسط بدء الأسواق ترقّب قرار الفيدرالي الأمريكي الأربعاء المقبل.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يخفّض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع القادم (المصدر).
ورغم توقعات الخفض، إلا أن الأسواق أصبحت تراهن على عدد مرّات أقل من خفض الفائدة العام القادم 2025.
وصدرت سابقاً هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، لتظهر ارتفاع التضخّم من 2.6% إلى 2.7%.
لكن هذا لم يؤثّر على توقعات آخر اجتماع للفيدرالي هذه السنة 2024 الأسبوع القادم.
إلا أن التأثير كان على توقعات الفيدرالي العام القادم، فأصبحت الأسواق تراهن على خفض الفائدة أقل من 100 نقطة أساس.
لذلك، استطاع مؤشر الدولار الصعود في ظل احتمالات استمرار عدد من البنوك المركزية الأخرى خفض الفائدة.
وقد أظهرت إجراءات البنوك المركزية التي صدرت قراراتها هذا الأسبوع احتمال استمرار خفض الفائدة بوتيرة ثابتة.
وقرر المركزي الأوروبي خفض الفائدة 25 نقطة أساس، وقام كل من بنك كندا المركزي والبنك الوطني السويسري بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
أما الاحتياطي الأسترالي، فقد ثبّت الفائدة هذا الأسبوع عند 4.35%، لكن بدت لهجة أعضاء المركزي الأسترالي أقل تشدداً من السابق.
لذلك، نلاحظ بأن هنالك توقعات بأن يتزايد فارق الفوائد بين تلك البنوك المركزية وبين الاحتياطي الفيدرالي لصالح الأخير عام 2025.
لذلك، شهدنا صعوداً بمؤشر الدولار وهبوطاً بأسعار الذهب، حيث تأثّرت أسعار الذهب بتوقعات خفض بطيء للفائدة الفيدرالي.
صدور بيانات اقتصادية تدفع العملات للتراجع أمام الدولار اليوم
شهدنا صدور بيانات اقتصادية تدفع العملات للتراجع أمام الدولار الأمريكي هذا اليوم، شمل ذلك بيانات نيوزلندا واليابان ومنطقة اليورو وكذلك بريطانيا.
من نيوزلندا، أظهرت بيانات مؤشر التصنيع تراجعاً من 45.7 إلى 45.5، وانخفض معدّل نمو الزوّار من 1.3% إلى 0.6%.
ومن اليابان، أظهرت بيانات مؤشر تانكان لقطاع التصنيع ارتفاعاً طفيفاً من 13 إلى 14 نقطة، إلا أن مؤشر القطاعات غير التصنيعية تراجع من 34 إلى 33 نقطة.
كما أظهرت القراءة المراجعة لمؤشر الإنتاج الصناعي في اليابان خفضاً في التقييم من 3.0% إلى 2.8%.
وبانتقالنا إلى منطقة اليورو، أظهرت بيانات ألمانيا انخفاضاً فاق توقعات الأسواق في فائض التجارة، من 17 مليار إلى 13.4 مليار.
ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحد في ألمانيا، بل أفادت بيانات بتوقّف نمو أسعار مبيعات الجملة بانخفاض من 0.4% لـ0.0%.
كما أثبتت بيانات التضخّم الفرنسي انخفاض الأسعار بنسبة -0.1% الشهر الماضي نوفمبر.
والبيانات الاقتصادية البريطانية أظهرت انكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي نسبته -0.1% شهر أكتوبر، تابعاً لانكماش شهر سبتمبر بنسبة -0.1%، وأظهرت أيضاً مؤشرات بريطانيا انكماش الإنتاج الصناعي والتصنيعي، وتدهوراً في قطاع الخدمات والإنشاءات.
هذا وأظهرت بيانات التجارة البريطانيّة ارتفاعاً بالعجز إلى -19 مليار جنيه إسترليني من -16.3 مليار جنيه.
واستجابة لكل تلك المستجدات والبيانات الاقتصادية، شهدنا اليورو وكذلك الجنيه والين الياباني، وأيضاً الدولار النيوزلندي بانخفاض أمام العملة الخضراء هذا اليوم الجمعة.
ماذا ينتظر الأسواق اليوم والأسبوع القادم؟
بعد أن شهدنا صدور بيانات اقتصادية تدفع العملات للتراجع أمام الدولار وضغطت على أسعار الذهب، ربما ستبدأ الأسواق المالية بانتظار مزيد من الحقائق الاقتصادية لتقييم توجّه البنوك المركزية العام المقبل 2025.
اليوم، تقتصر البيانات الاقتصادية الأمريكية المجدولة على الأجندة الاقتصادية على بيانات مؤشر أسعار الواردات.
ويعتبر مؤشر أسعار الواردات من المؤشرات ذات التأثير المحدود على الأسواق.
وتعتقد الأسواق المالية بأن المؤشر سيظهر تراجع أسعار الواردات الأمريكية بنسبة -0.2% شهر نوفمبر الماضي.
ومن كندا، ستصدر بيانات مبيعات قطاع التصنيع وبيانات مبيعات الجملة وأيضاً معدّل استغلال الطاقة الإنتاجية.
وبانتقالنا إلى منطقة اليورو، سنكون مع بيانات الإنتاج الصناعي وبدء اجتماعات مجموعة الدول السبع.
وأخيراً وليس آخراً، سنكون من بريطانيا مع قراءة توقعات تضخّم المستهلكين ومؤشر NIESR لتقدير النمو الاقتصادي.
كل البيانات الاقتصادية التي تم الإشارة لها تعتبر من البيانات ذات التأثير المحدود في الأسواق المالية.
لذلك، ربما ستتحرّك الأسواق مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم.
مستجدات الأسبوع القادم
سنكون الأسبوع القادم مع عديد من البيانات الاقتصادية الهامّة بالنسبة للأسواق والمتداولين فيها.
حيث ستصدر بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة من الصين، ومؤشرات مديري المشتريات من أوروبا وبريطانيا وأميركا.
كما ستراقب الأسواق بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية والتضخّم الكندي والوظائف والتضخّم من بريطانيا.
إلا أن التركيز قد ينصب على قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء القادم، والذي سيتم فيه إصدار التوقعات الاقتصادية الجديدة.
وسيعلن أيضاً كل من بنك اليابان المركزي وبنك إنجلترا المركزي عن قرارهما لأسعار الفائدة.
بعد قرارات تلك البنوك المركزية، ستصدر مزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية والتي تنتهي الجمعة القادم في بيانات التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي.
بالتالي، أهميّة بيانات ومستجدات الأسبوع المقبل قد تجعل الأسواق في حالة من التوتّر ابتداءً من هذا اليوم الجمعة.
ربما يهمّك أيضاً:
استقرار أسعار النفط الخام بتعاملات صباح الخميس
تراجع أسعار المعدن الأصفر بتعاملات صباح الخميس بدعم من جني أرباح المستثمرين