بيانات اقتصادية عديدة قد تؤثّر بالأسواق هذا الأسبوع

بيانات اقتصادية عديدة قد تؤثّر بالأسواق المالية هذا الأسبوع، بعدما شهدنا تحرّكات ملموسة فيها الشهر الماضي. وترتكز الأنظار على بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة المقبل.
وشهد الدولار الأمريكي تراجعاً الشهر الماضي مقابل سلّة من العملات، وتراجع مؤشر الدولار بنحو 1.25% رغم رفع الفيدرالي الفائدة.
وبانخفاض الشهر الماضي، عاد الدولار ليتداول على مدى النصف الأوّل من هذه السنة بانخفاض نسبته 0.55% تقريباً.
أما بالنسبة لليورو، فقد صعد على مدى الشهر الماضي بحوالي 2%، ليرتفع أمام الدولار حوالي 1.97% منذ بداية السنة.
أما الجنيه الإسترليني، فقد كان أحد العملات الأفضل أداءً ضمن العملات الرئيسية، وصعد الشهر الماضي أكثر من 2%.
على مدى هذه السنة 2023، استطاع الجنيه الإسترليني تحقيق مكاسب زادت عن 5%.

للمزيد عن اليورو والجنيه الإسترليني والدولار عبر الفيديو التالي

بيانات اقتصادية عديدة قد تؤثّر على توقعات البنوك المركزية

بدأت رحلة بيانات اقتصادية عديدة هذا اليوم مع بيانات مؤشر Caixin لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الصيني.
وأظهر المؤشر انخفاضاً من 50.9 نقطة إلى 50.50 نقطة.
ورغم أن الانخفاض في المؤشر كان أقل من المتوقّع، إلا أنه يظهر أن القطاع يشهد نموّاً ضعيفاً جداً.
كما صدرت بيانات من سويسرا أظهرت انخفاض التضخّم إلى 1.7%، وهي أدنى قيمة للتضخّم منذ مطلع العام الماضي 2022.
وبعد صدور بيانات التضخّم، انخفض الفرنك السويسري أمام الدولار وتم تداوله في نطاق قريب من 0.9 فرنك للدولار الواحد.
هذا وأفادت بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية السويسري بأن القطاع انكمش بصدور القيمة عند 44.9 نقطة.
تجدر الإشارة إلى أن أي قيمة لمؤشر مديري المشتريات ما دون 50 نقطة تدلّ على انكماش في القطاع.
بعد بيانات التضخّم السويسري وبيانات مديري المشتريات، لا تستبعد الأسواق توقّف البنك الوطني السويسري عن رفع الفائدة في اجتماعاته المقبلة.
لا يمكن استبعاد رفع الفائدة الاجتماع المقبل، لكن بعدها هنالك شكوك في مواصلة رفع الفائدة بعد انخفاض التضخّم.
بيانات اقتصادية عديدة أيضاً نترقّبها لاحقاً هذا اليوم، لكن قد يكون أهمّها بيانات مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي.
تتوقّع الأسواق ارتفاع المؤشر إلى 47.2 نقطة من السابق 46.9 نقطة.
لكن، حتى لو ارتفع المؤشر كما هو متوقّع، أو بقي ما دون 50 نقطة، فهذا يعني انكماش القطاع للشهر الثامن على التوالي.
وتعتبر بيانات مديري المشتريات من البيانات التي قد يكون لها تأثير على توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
حالياً، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي من المرجّح أن يرفع الفائدة 25 نقطة أساس هذا الشهر. (المصدر)
لكن، هنالك تباين في الآراء حول قرارات الأشهر المقبلة.

الثلاثاء، المزيد من المستجدات الهامة وكذلك بيانات اقتصادية عديدة

إلى جانب ترقّب الأسواق المالية بيانات اقتصادية عديدة أخرى، سنتوقّف يوم غد مع قرار الاحتياطي الأسترالي لفائدة.
تتوقّع الأسواق أن يثبّت الاحتياطي الأسترالي الفائدة عند 4.10%. لكن، لا يجب استبعاد مفاجأة برفع الفائدة.
وتم تداول الدولار الأسترالي اليوم أمام نظيره الأمريكي عند 66 سنت أمريكي مقابل كل دولار أسترالي.
وكان الدولار الأسترالي قد تراجع هذه السنة بحوالي 2.3%، إذ أن الدولار الأسترالي عملة مرتبطة بالنمو الاقتصادي والثقة.
ومخاوف تعثّر الاقتصاد العالمي، أبقت ضغطاً على الدولار الأسترالي.
لكن بالنسبة للشهر الماضي، استطاع الدولار الأسترالي تحقيق مكاسب وارتفع بحوالي 2.3%، ليقلّص خسائر هذه السنة.
وجاء الارتفاع بالدولار الأسترالي مرافقاً لانخفاض الدولار الأمريكي، ورفع الاحتياطي الأسترالي للفائدة الشهر الماضي.

الأربعاء، بيانات اقتصادية عديدة ومحضر اجتماع الفيدرالي واجتماع أوبك+

تترقّب الأسواق المالية يوم الأربعاء بيانات اقتصادية عديدة تشمل القراءة النهائية لمؤشرات مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأوروبي والبريطاني، إلى جانب مؤشر Caixin لمديري مشتريات قطاع الخدمات الصيني.
فوق ذلك، سنكون مع اجتماع أوبك+ الذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط.
انخفضت أسعار النفط هذه السنة بحوالي 12.5% بالنسبة لعقود النفط الأمريكي الخفيف.
كذلك، تراجعت عقود خام برنت حوالي 12.6%.
ورغم خفض أوبك+ الإنتاج، إلا أن أسعار النفط تشهد حالة من التراجع على مدى النصف الأوّل من هذه السنة متأثّرة بمخاوف تراجع النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي تراجع الطلب على الطاقة.
لكن يبدو أن قرارات أوبك+ خفض الإنتاج ساهمت في توقّف الاتجاهات الهابطة للنفط التي حصلت هذه السنة.
وارتفعت أسعار النفط الشهر الماضي أكثر من 4%، بعد 7 أشهر من الانخفاض المتواصل في أسعار خام برنت.
يوم الأربعاء أيضاً ومع وجود بيانات اقتصادية عديدة أخرى، ستتوقّف الأسواق مع محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي.
ويعتبر محضر اجتماع الفيدرالي مؤثّراً في الأسواق المالية إذا شمل مستجدات للفيدرالي لم تكن تعرفها الأسواق.

الخميس، اليوم الحقيقي لبدء المستجدات الأمريكية

نترقّب يوم الخميس صدور بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي، مع توقعات انخفاض عدد الموظفين الجدد.
تتوقّع الأسواق أن يكون عدد الوظائف المستحدثة بالقطاعات الخاصة غير الزراعية الأمريكية قد انخفض من 278 ألف إلى 236 ألف.
كذلك ستصدر يوم الخميس بيانات طلبات البطالة الأسبوعية (شكاوى البطالة)، مع توقعات ارتفاعها من 239 ألف إلى 247 ألف.
لا يتوقّف الأمر عند هذا الحد من بيانات اقتصادية عديدة مرتقبة يوم الخميس! فنحن على موعد مع بيانات مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الخدمات المتوقّع أن يظهر ارتفاعاً من 50.3 إلى 51.3 نقطة. كذلك ستصدر بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل، المتوقّع أن تظهر تراجع فرص العمل من 10.1 مليون إلى 9.94 مليون وظيفة.
بالتالي، نلاحظ أن يوم الخميس سيشمل بيانات اقتصادية عديدة ومستجدات قد يكون لها تأثير على الأسواق.

يوم الجمعة، بيانات اقتصادية عديدة تشمل الوظائف الأمريكية

نبدأ يوم الجمعة مع إصدار البنك الوطني السويسري لقراءة احتياطي العملات الأجنبيّة فيه، ثم مع تصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي “بايلي”.
بعدها، سننتقل لترقّب بيانات الوظائف الأمريكية التي قد يكون لها تأثير عميق على الأسواق.
تظهر توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر بيانات الوظائف انخفاضاً في معدّل البطالة الأمريكية من 3.7% إلى 3.6%.
كذلك، ترجّح الأسواق أن نرى انخفاضاً في عدد الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية من 339 ألف إلى 222 ألف.
كما من المحتمل أن تظهر البيانات استقرار معدّل نمو الدخل عند 0.3%.
بيانات يوم الجمعة قد تكون من البيانات ذات التأثير المباشر على توقعات الفوائد في الفيدرالي الأمريكي.

وللاضطلاع على آخر التحديثات على توقعات الأسواق للبيانات الاقتصادية، تستطيع استخدام الأجندة الاقتصادية عبر الرابط (هنــا) في منصّة العملاء.

ملاحظة: كل الأسعار والبيانات الاقتصادية ونتائجها وتوقعاتها، كما هي تمام الساعة 08:54 صباحاً بتوقيت غرينتش.