بيانات اقتصادية عديدة قد تؤثّر بالأسواق المالية اليوم الجمعة

بيانات اقتصادية عديدة تترقّبها الأسواق المالية هذا اليوم، قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
وبالفعل، صدرت اليوم عدّة بيانات، لتؤثّر في تحرّكات أزواج العملات والأصول المتداولة.
البداية كانت من اليابان مع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الوطني، الذي أظهر ارتفاعاً أقل ممّا توقعات الأسواق.
وبحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، ارتفع التضخّم الوطني في اليابان إلى 2.5% من 2.2%.
لكن، بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية من اليابان أظهر تراجعاً من 50.4 إلى 50.1 نقطة.
وتراجع الين الياباني ليلامس الأدنى في نطاق 159 ين للدولار الأمريكي الواحد، إلا أنه عاود ارتفاعه بشكل محدود إلى 158 ين للدولار.
وأغلق مؤشر نيكاي الياباني على خسائر بلغت نسبتها 0.09% في تداولاته الآنية في بورصة طوكيو اليوم، مرافقاً لتراجع أغلب مؤشرات آسيا الرئيسية.
من بريطانيا، صدرت بيانات مبيعات التجزئة لتظهر نمواً فاق التوقعات نسبته 2.9% الشهر الماضي مايو، بعد انكماش نسبته -1.8% في أبريل.
هذا وصدرت بيانات إقراض القطاع العام البريطاني لتظهر انخفاضاً من 17.5 مليار إلى 14.1 مليار جنيه إسترليني.
وتم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق دولارٍ و26 سنتاً أمريكي، وسط ترقّب مزيد من البيانات الاقتصادية اليوم.
وفي ظل ترقّب الأسواق بيانات اقتصادية عديدة اليوم الجمعة، صدرت أيضاً بيانات اقتصادية من فرنسا وألمانيا.
وصدر مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية ليظهر انكماشاً في القطاع بألمانيا وفرنسا.
فيما أظهر مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات تعمّقاً بالانكماش في القطاع الخدمي الفرنسي، وتباطؤ في الألماني.
وهبط اليورو مع صدور هذه البيانات الاقتصادية من فرنسا وألمانيا، ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و6 سنتات أمريكية.

بيانات اقتصادية عديدة ستصدر لاحقاً هذا اليوم من بريطانيا ومنطقة اليورو

بعدما صدرت بيانات فرنسا وألمانيا وكذلك اليابان، كما صدرت بيانات مؤشرات مديري مشتريات أستراليا، ستكون الأسواق على موعد مع مزيد من البيانات الاقتصادية اليوم.
من منطقة اليورو، ستصدر قراءة مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات وقطاع الصناعات التحويلية.
وتتوقّع الأسواق ارتفاعاً طفيفاً في المؤشر الخدمي من 53.2 إلى 53.5 نقطة.
كما تعتقد الأسواق أن مؤشر قطاع الصناعات التحويلية سيرتفع قليلاً من 47.3 إلى 48.0، لكن أي قيمة تحت 50 نقطة تعبّر عن انكماش.
بعد البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو، سنكون مع بيانات مديري المشتريات من بريطانيا.
وتعتقد الأسواق المالية بأن مؤشر قطاع الصناعات التحويلية سيظهر ارتفاعاً طفيفاً من 51.2 إلى 51.3 نقطة.
كما تتوقّع الأسواق ارتفاع مؤشر القطاع الخدمي من 52.9 إلى 53.0.
وتعتبر القراءات المتوقّعة في الأسواق لمنطقة اليورو وبريطانيا ضعيفة بشكل عام.

بيانات كندا والولايات المتحدّة تحت المجهر

إلى جانب البيانات الاقتصادية التي صدرت وما زالت الأسواق بانتظارها من منطقة اليورو وبريطانيا، سنكون اليوم مع عدد من البيانات الاقتصادية التي قد تؤثّر بالأسواق المالية من كندا وكذلك الولايات المتحدّة الأمريكية.
بيانات اقتصادية عديدة ستصدر من كندا تشمل مبيعات التجزئة المتوقّع لها إظهار نمو نسبته 0.7% بعد انكماش نسبته -0.2%.
كما تتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر مبيعات التجزئة الأساسي من كندا نمواً نسبته 0.5% بعد انكماش نسبته -0.6%.
وتعتبر بيانات مبيعات التجزئة ذات تأثير ملموس في حال كانت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
فبيانات أعلى من التوقعات، قد تدعم الدولار الكندي لينخفض الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي.
لكن، بيانات أقل مما هو متوقّع، قد تتسبب بارتفاع الدولار الأمريكي وعدّة عملات أخرى أمام الدولار الكندي.
إلا أنّه إذا ظهرت القراءة قريبة أو مطابقة للتوقعات، فقد يكون تأثيرها على شكل تذبذب بأزواج العملات المرتبطة بالدولار الكندي.
أما من الولايات المتحدّة الأمريكية، فسوف نكون اليوم مع بيانات اقتصادية عديدة تبدأ بمؤشرات مديري المشتريات.
تتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية انخفاضاً من 51.3 نقطة.
كما تعتقد الأسواق أن مؤشر مديري مشتريات القطاع الخدمي ربما سينخفض من 54.8 إلى 53.4 نقطة.
بعد مؤشرات مديري المشتريات، ستصدر قراءة مبيعات المنازل القائمة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق المالية بأن تظهر القراءة تراجع مبيعات المنازل إلى 4.08 مليون منزل شهر مايو مقارنة بـ4.14 مليون شهر أبريل.
ثم ننتقل بعد ذلك في الولايات المتحدّة لبيانات مؤشر CB الاقتصادي الرائد، وتعتقد الأسواق أنه سيستقر عند -0.4% بارتفاع طفيف من السابق -0.6%، لكن ليبقى المؤشر في المناطق السلبية.

أهمية بيانات مديري المشتريات

تعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات ذات أهمية خاصة للأسواق المالية، إذ أنها من أكثر البيانات الاقتصادية التي تصدر في وقت مبكّر لتظهر الوضع الاقتصادي في دولة خلال شهر واحد قبل أن ينتهي الشهر بعدّة أيّام.
لذلك، هذه البيانات الاقتصادية قد يكون لها دلالات بالنسبة للأسواق عن مستقبل سياسات البنوك المركزية.
وفي ظل توقّع الأسواق المالية بحسب مجموعة CME (المصدر) أن يخفّض الفيدرالي الفائدة شهر سبتمبر، ستتزايد أهمية البيانات الاقتصادية لتأكيد أو نفي هذا التوقع.
فبيانات اقتصادية أعلى من توقعات الأسواق هذا اليوم، قد تدعم الدولار وتضغط على الذهب ومؤشرات الأسهم.
فالبيانات الأعلى من التوقعات قد تقلل توقّع الأسواق خفض الفائدة في الفيدرالي شهر سبتمبر.
أما بيانات أقل كثيراً من التوقعات، قد تزيد احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر.
وفي الحالة الثانية، ربما سنرى الدولار يتراجع، وربما ستترفع أسعار الذهب، ومن المحتمل أن تصعد مؤشرات الأسهم.
إلا أن صدور البيانات الاقتصادية قريباً من توقعات الأسواق المالية قد يتسبب في تذبذب بالأسواق.

ربّما يهمّك أيضاً:
صعود قوي لأسعار النفط الخام عقب ظهور بيانات مخزونات النفط الأمريكي والتي جاءت أقل من المتوقع
الذهب يقفز بقوة مع زيادة توقعات خفض الفائدة