بيانات اقتصادية عديدة قد تؤثّر بالأسواق هذا الأسبوع

بيانات اقتصادية عديدة منتظرة هذا الأسبوع بعد أسبوع حافل في قرارات البنوك المركزيّة، رفع خلاله الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 25 نقطة أساس، كما رفع المركزي الأوروبي الفائدة بنفس المقدار.
وأكّد كل من رئيس الاحتياطي الفيدرالي ورئيسة المركزي الأوروبي على رقابة البنوك للبيانات الاقتصادية القادمة.
وربما ستعتمد البنوك المركزية في قراراتها القادمة على البيانات الاقتصادية التي ستصدر تباعاً.
وهذا الأسبوع، سنكون مع بيانات اقتصادية عديدة وقرارات بنوك مركزية قد تؤثّر بالأسواق المالية.

ربما يهمك أيضاً:

أهم توقعات النفط الأسبوع القادم..هل ينطلق إلى 100 دولار؟

هدف االذهب القادم بعد صعود كبير

بيانات اقتصادية عديدة تترقّبها الأسواق هذا الأسبوع. التفاصيل عبر الفيديو:

بيانات اقتصادية عديدة بدأت اليوم من الصين وأوروبا

صدرت اليوم بيانات مؤشر مديري المشتريات من الصين لكل من قطاع الصناعات التحويلية والقطاعات غير التصنيعية.
أظهر مؤشر قطاع الصناعات التحويلية قيماً أفضل من المتوقّع، لكن ما زال يعبّر عن انكماش لأنه تحت 50 نقطة.
وصدر مؤشر قطاع الصناعات التحويلية بقيمة 49.3 نقطة، بأعلى من توقعات الأسواق عند 48.9 نقطة.
لكن مؤشر القطاعات غير التصنيعية أظهر تباطؤاً في النمو، بانخفاض المؤشر من 53.2 نقطة إلى 51.5 نقطة.
وتأثّر اليوان الصيني بهذه البيانات سلباً، لينخفض أمام الدولار نحو 7.14 يوان للدولار الأمريكي الواحد.
أما من أوروبا، فقد صدرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لتظهر انخفاض التضخّم من 5.5% إلى 5.3%.
لكن، بيانات أسعار المستهلكين في القيمة الأساسية أظهرت استقراراً عند 5.5%، فيما كانت التوقعات تشير لاحتمال انخفاض إلى 5.4%.
بسبب ثبات التضخّم الأساسي، استطاع اليورو تحقيق بعض المكاسب على الدولار الأمريكي مُتداولاً عند سعر دولار و10 سنتات أمريكية.
كما ساهم في دعم اليورو بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي أظهرت نموّاً فاق التوقعات خلال الربع الثاني، بلغت نسبته 0.3%.
واعتباراً من يوم غد الثلاثاء، سنكون مع بيانات اقتصادية عديدة أخرى، قد تكون مؤثّرة بالأسواق المالية.

بيانات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع

لاحقاً هذا اليوم الإثنين، سنتوقّف مع بيانات مؤشر مديري المشتريات لولاية شيكاغو الأمريكية.
من المتوقّع للمؤشر أن يظهر استمرار الانكماش رغم أن المؤشر من المتوقّع أن يرتفع من 41.5 إلى 53.3 نقطة.
لاحقاً يوم غد الثلاثاء، سيعلن الاحتياطي الأسترالي عن قرار الفائدة، وتتوقّع الأسواق رفع الفائدة من 4.10% إلى 4.35%.
كذلك يوم الثلاثاء، سنكون مع مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي.
ومن المتوقّع أن يظهر المؤشر ارتفاعاً طفيفاً من 46.0 إلى 46.9، لكن ليعبّر عن انكماش للشهر التاسع على التوالي.
كما سيصدر غد الثلاثاء مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة الأمريكية ومعدّل دوران العمل، المتوقّع له أن يظهر مزيداً من الانخفاض في الوظائف الشاغرة، من 9.82 مليون إلى 9.61 مليون وظيفة.
أما الأربعاء، فتبدأ الأخبار الاقتصادية ضمن بيانات اقتصادية عديدة مرتقبة من نيوزلندا.
وستصدر يوم الأربعاء بيانات الوظائف النيوزلنديّة المتوقّع لها إظهار ارتفاع البطالة من 3.4% إلى 3.5%.
كما سيصدر الأربعاء مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي، المتوقّع أن يظهر انخفاضاً في عدد الوظائف.
تتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر ADP انخفاض الوظائف الخاصة في القطاعات غير الزراعية انخفاضاً من 497 ألف وظيفة إلى 195 ألف وظيفة.

أما يوم الخميس:

سيعلن بنك إنجلترا المركزي عن قراره لأسعار الفائدة، والتوقعات برفعها 25 نقطة أساس إلى 5.25%.
وتتوقّع الأسواق أن يصوّت 7 أعضاء من أعضاء بنك إنجلترا على رفع الفائدة مقابل 2 منهم على تثبيتها.
بعد ذلك ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع لها إظهار زيادة طفيفة بعدد الطلبات من 221 ألف إلى 223 ألف.
وفي نفس اليوم، أي يوم الخميس، سيصدر مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي.
ويعتبر مؤشر ISM من المؤشرات المهّمة، وتشير التوقعات لاحتمال إظهاره تباطؤ القطاع بانخفاضه من 53.9 إلى 53.0 نقطة.
أما الجمعة، سيكون اليوم الموعود مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية المتوقّع لها أن تظهر استقرار البطالة عند 3.6%.
كما تتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات الوظائف الأمريكية انخفاض في عدد الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية من 209 إلى 200 ألف وظيفة جديدة.
وستصدر أيضاً يوم الجمعة بيانات الوظائف الكندية، المتوقّع لها أن تظهر ارتفاع معدّل البطالة من 5.4% إلى 5.5%.

ما سر أهمية البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع؟

البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع قد يكون لها تأثير مباشر على توقعات البنوك المركزية والتي منها الفيدرالي.
تشير توقعات الأسواق إلى أن أكثر من 64% من المتابعين للفيدرالي يتوقّعون أن الفائدة وصلت ذروتها ولا تغيير بالفوائد هذه السنة.
لكن، تشير نظرة مجموعة CME (المصدر) إلى أن حوالي 25.7% يتوقّعون رفعها مرّة واحدة، فيما يتوقّع 7.2% خفضها.
لذلك، البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع من الولايات المتحدّة قد يكون لها تأثير على هذه التوقعات، بالتالي على الدولار والأسهم والذهب.
لكن، لا يجب أن نهمل أن ضمن بيانات اقتصادية عديدة نترقّبها هذا الأسبوع قد يكون قرار بنك إنجلترا وقرار الاحتياطي الأسترالي ذات تأثير أيضاً على الأسواق المالية.
البنوك المركزية حالياً ربما تكون قريبة من ذروة أسعار الفائدة، أو ربما وصلتها بالفعل.
البيانات الاقتصادية هي من سيحدد إذا ما كان هنالك سيكون مزيد من الرفع بالفائدة في البنوك المركزية أم لا.
لذلك، تتزايد أهمية البيانات الاقتصادية، وقد يزداد بذلك تأثيرها على الأسواق المالية.