بيانات التضخّم المنتظرة تضغط على الدولار
بيانات التضخّم المنتظرة من الولايات المتحدّة الأمريكية متوقّع لها أن تظهر انخفاضاً في معدّل التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين لأدنى مستوى منذ مارس 2022.
وتشير توقعات الأسواق لأن مؤشر أسعار المستهلكين قد ينخفض من 4.0% إلى 3.1%.
وهذه التوقّعات أثّرت في الدولار الأمريكي الذي شهد ضغطاً مع ترقّب بيانات التضخّم المنتظرة يوم الأربعاء المقبل.
وتراجع الدولار الأمريكي يوم الجمعة الماضي بعد صدور بيانات الوظائف الأمريكية، التي أفادت بانخفاض عدد الوظائف المستحدثة.
وظهر في تقرير الوظائف الأمريكيّة أن عدد الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية انخفض إلى 209 آلاف شهر يونيو الماضي.
هذا وكان الاقتصاد الأمريكي قد أضاف شهر مايو 306 آلاف وظيفة.
ورغم انخفاض معدّل البطالة من 3.7% إلى 3.6%، إلا أن هذه المستويات للبطالة هي قرب المستويات المعتادة منذ أواخر الربع الأوّل 2022.
لذلك، اهتم المتداولون في بيانات الوظائف المستحدثة، وانخفض الدولار. فيما نرى بأن بيانات التضخّم المنتظرة تضغط أيضاً على الدولار.
للمزيد عن التراجع الذي حصل في الدولار ومزيد من التفاصيل عبر الفيديو التالي:
استقرار الدولار تحضيراً إلى بيانات التضخّم المنتظرة يوم الأربعاء
استقر الدولار الأمريكي اليوم بقليل من الارتفاع مقابل سلّة من العملات، وتم تداول مؤشر الدولار في نطاق 102 نقطة.
واكتفى مؤشر الدولار اليوم بمكاسب لا تتعدّى في هذه اللحظات 0.1%، بعد انخفاضه الأسبوع الماضي 0.64%.
على مدى هذا الشهر، يتراجع الدولار أكثر من نصف نقطة مئوية.
وتتوقّع الأسواق بحسب مجموعة CME أن الفيدرالي سيرفع الفائدة هذا الشهر 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.25%-5.50%.
مصدر توقعات الفائدة الفيدرالية عبر CME.
لكن، هنالك تباين كبير في الآراء حول إمكانية استمرار الفيدرالي برفع الفائدة. ونجد أن بيانات التضخّم المنتظرة يوم الأربعاء قد تغيّر توقعات الأسواق، لكن مع توقع الانخفاض في التضخّم، يسعّر المتداولون الدولار سلباً.
وتذبذب اليورو اليوم أمام الدولار الأمريكي، لكن شهد اليورو قليلاً من الانخفاض وسط تداوله في نطاق دولارٍ و9 سنتات.
وصدرت اليوم بيانات مؤشر Sentix لثقة المستثمرين الأوروبيين، وأظهرت البيانات انخفاض الثقة بأكثر من المتوقّع من -17.0 لـ-22.5 نقطة.
ومع الترقّب اليوم لتصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي، نرى الجنيه الإسترليني يتداول في نطاق دولار و28 سنتاً أمريكي.
وارتفع الجنيه الأسبوع الماضي بشكل ملموس قبل أن يتراجع قليلاً اليوم وسط بعض عمليات جني الأرباح.
بالنسبة للين الياباني، فنجده اليوم يتداول في نطاق 142 ين للدولار الأمريكي الواحد، بعد أن ارتفع الين الأسبوع الماضي 1.5%.
وبعد أن حقق كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي مكاسب أمام نظيرهما الأمريكي الأسبوع الماضي، نلاحظ تراجعهما اليوم.
ويتزايد القلق على النمو الاقتصادي العالمي، خصوصاً بعدما صدرت بيانات اقتصادية مقلقة من الصين.
ربما يهمّك:
صعود أسعار المعدن الأصفر بعد صدور بيانات التوظيف الأمريكية خلال تداولات الجمعة الماضية
بيانات التضخّم المنتظرة من أميركا تختلط ببيانات الصين الاقتصادية
الأربعاء ستصدر بيانات التضخّم المنتظرة من الولايات المتحدّة الأمريكية. لكن اليوم، صدرت بيانات التضخّم من الصين.
وأظهرت بيانات التضخّم في الصين انخفاضاً يفوق التوقعات بمعدّل التضخّم إلى 0.0%، من السابق 0.2%.
كما انخفضت أسعار المنتجين بنسبة -5.4%.
وقراءة التضخّم في الصين هي الأدنى منذ الربع الأوّل لعام 2021.
وأعطت بيانات التضخّم في الصين الأسواق سبباً للاعتقاد أن بنك الشعب الصيني سيواصل خفض الفائدة.
لذلك، ارتفعت أسواق الأسهم الصينية اليوم، وأغلق مؤشر هانج سينج بمكاسب 0.62%.
كذلك، ارتفع مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بنسبة 0.225%.
لكن في اليابان، تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.61% بعد بيانات أكّدت انخفاض نمو إقراض البنوك إلى 3.2%.
كذلك، أظهرت بيانات اليابان انخفاضاً في الحساب الجاري من 1.9 ترليون ين إلى 1.7 ترليون.
بيانات التضخّم المنتظرة من أميركا اختلطت اليوم في بيانات التضخّم الصيني، لتكون أيضاً دافعاً لتغيّر في توقعات التضخّم الأمريكي.
وأصبحت الأسواق الآن لا تستبعد أن نرى انخفاضاً يفوق التوقعات بالتضخّم الأمريكي.
لذلك، بقي الدولار في حال ضعيف نسبياً أمام سلّة من العملات.
مع بيانات التضخّم المنتظرة من أميركا، عديد من البيانات الاقتصادية الأخرى الهامّة
إلى جانب بيانات التضخّم المنتظرة من أميركا، تترقّب الأسواق اليوم تصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي كما أشرنا سابقاً.
أما الثلاثاء، سنكون مع بيانات الوظائف البريطانية المتوقّع لها إظهار استقرار البطالة عند 3.8%، لكن مع ارتفاع في معدّل الدخل.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات بريطانيا أيضاً ارتفاع في عدد طلبات البطالة بمقدار 20.5 آلاف طلب.
وسيصدر تقرير مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية الألمانية والأوروبية يوم غد الثلاثاء، وتوقعات انخفاض المؤشر.
لكن سترتكز البيانات الاقتصادية المهمّة يوم الأربعاء، مع قرار الفائدة من نيوزلندا.
تتوقّع الأسواق أن يثبّت الاحتياطي النيوزلندي الفائدة عند 5.50%. لكن، أي مفاجأة قد يكون لها تأثير ملموس على الدولار النيوزلندي.
كذلك، سيعلن بنك كندا المركزي قراره لأسعار الفائدة يوم الأربعاء، مع توقّعات الأسواق برفع الفائدة 25 نقطة إلى 5.00%.
من بريطانيا أيضاً يوم الأربعاء، سنكون مع تصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي.
وكما أشرنا مراراً في هذا التقرير، ستصدر يوم الأربعاء بيانات التضخّم المنتظرة من أميركا.
وقد يكون تأثير بيانات التضخّم الأمريكي ملموسة على الدولار والأسواق المالية في حال كانت نتائج البيانات بعيدة عن المتوقّع.
الخميس، سنكون أيضاً مع عديد من البيانات الاقتصادية، إلا أن الأسواق ربما ستركّز أيضاً على مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي.
وتشير توقعات الأسواق إلى أن المؤشر قد يظهر ارتفاعاً بالأسعار مقداره 0.2% لدى المنتجين.
أما يوم الجمعة، فهنالك بيانات جامعة ميتشغان الأمريكية التي تشمل توقعات التضخّم وكذلك مؤشر ثقة المستهلك.