بيانات التوظيف تضغط على الدولار، وترقّب بيانات وظائف القطاع الخاص

بيانات التوظيف تضغط على الدولار الأمريكي بعدما أظهرت قراءة الوظائف الشاغرة الأمريكية أمس انخفاضاً فاق التوقعات في عدد الوظائف.
وأفادت بيانات الوظائف الشاغرة بانخفاض العدد إلى 8.83 مليون وظيفة شاغرة الشهر الماضي يوليو من قراءة شهر يونيو عند 9.17 مليون.
كما وأظهرت بيانات ثقة المستهلك انخفاضاً مفاجئاً وكبيراً بالثقة بحسب مؤشر CB لثقة المستهلك، من 114.0 نقطة إلى 106.1 نقطة.
من ناحية أخرى، تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور مزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية، تشمل بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي إلى جانب بيانات النمو الاقتصادي للربع الثاني الماضي من هذه السنة، بالقراءة المراجعة.
تتوقّع الأسواق أن تؤكّد القراءة المراجعة للنمو الاقتصادي الأمريكي نمو الاقتصاد بنسبة 2.4%.
من ناحية أخرى، تشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر بيانات وظائف القطاع الخاص انخفاضاً في التوظيف.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر قراءة مؤشر ADP انخفاضاً إلى 194 وظيفة جديدة الشهر الماضي، بانخفاض من 324 ألف وظيفة شهر يونيو.
ولا تتوقّف البيانات الاقتصادية الأمريكية عند هذا الحد، بل سنكون مع مؤشر مبيعات المنازل القائمة، والميزان التجاري.
لذلك، لا يجب استبعاد تذبذب في الأسواق المالية هذا اليوم في حال صدرت البيانات الاقتصادية بعيداً عن التوقعات.
لكن بشكل عام، شهدنا يوم أمس بيانات التوظيف تضغط على الدولار الأمريكي وانخفض مؤشر الدولار أمس بنسبة 0.48% تقريباً.
وهذا اليوم، نلاحظ بأن الدولار يحاول الارتفاع قليلاً أمام سلّة من العملات الرئيسية، انتظاراً لمزيد من البيانات الاقتصادية.

للمزيد من التفاصيل عبر الفيديو التالي:

كيف تحرّكت الأسواق اليوم في وقت شهدنا بيانات التوظيف تضغط على الدولار؟

بعد الارتفاع يوم أمس، شهد اليورو قليلاً من التراجع أمام الدولار الأمريكي اليوم ليتم تداول اليورو حول دولارٍ و8 سنتات.
لكن بقي انخفاض اليورو محدوداً في وقت أظهرت فيه قراءة مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع فاق التوقعات بالتضخّم الإسباني.
وارتفع معدّل التضخّم في إسبانيا من 2.3% إلى 2.6%.
لكن من ألمانيا، صدرت اليوم بيانات أسعار الواردات لتظهر انخفاضاً في الأسعار نسبته -0.6%، لنرى الأسعار مستمرّة بانخفاضها للشهر الـ11 على التوالي.
بالانتقال للجنيه الإسترليني، نجده وقد ارتفع أيضاً يوم أمس ليتم تداوله في نطاق دولارٍ وز26 سنتاً أمريكي، واستقر اليوم ضمن هذا النطاق.
وفي وقت شهدنا فيه بيانات التوظيف تضغط على الدولار يوم أمس، استطاع الين الياباني الارتفاع.
لكن، عاود الين الياباني انخفاضه اليوم ليتم تداول الدولار عند 146 ين للدولار الأمريكي الواحد.
وكان الين الياباني قد لامس أمس أدنى مستوياته منذ شهر نوفمبر 2022 الماضي قبل أن يرتفع قليلاً.
في أسواق الأسهم، ارتفعت أمس مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث أن البيانات الاقتصادية السلبية التي صدرت أعادت المتداولين لتوقّع عدم رفع الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وانخفضت نسبة الذين يتوقّعون رفع الفائدة بحسب مجموعة CME (المصدر) هذه السنة إلى 45.5%.
وكانت الأسواق أمس تتوقّع رفع الفائدة هذه السنة باحتمال 57.6% بحسب إحصائيات CME لشهر ديسمبر.
وهذا السبب الذي جعل بيانات التوظيف تضغط على الدولار يوم أمس، مما يوضّح مدى أهمية هذه البيانات.

ربما يهمّك

النفط يصعد مع تراجع الدولار وتأهب أمريكا لإعصار إداليا

الذهب يعزز مكاسبه بشكل ملحوظ

أمس، بيانات التوظيف تضغط على الدولار. ماذا عن اليوم؟

في ظل ترقّبنا لبيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص، تستعد الأسواق المالية لإعادة تقييم خطوات الفيدرالي الأمريكي.
وفي حال صدرت بيانات مؤشر ADP بأقل من المتوقّع، عندها قد نرى بيانات التوظيف تضغط على الدولار مجدداً.
في هذه الحالة، قد نرى أسعار الذهب تصعد والأسهم أيضاً ربما ستحاول الارتفاع، فبيانات أسوأ من المتوقّع قد تقلل توقعات رفع الفائدة الفيدرالية هذه السنة.
لكن، إذا صدرت البيانات بأفضل من المتوقّع، عندها قد نرى الدولار يعود للصعود، وقد تنخفض أسعار الذهب وربما تتراجع الأسهم.
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن بيانات التوظيف في القطاعات الخاصة الأمريكية ستمتزج مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي.
بيانات الناتج المحلي الإجمالي في القراءة المراجعة قد تكون مؤثّرة فقط إذا أظهرت قيماً بعيدة عن التقديرات الأوليّة 2.4%.