بيانات تثبت ركود اقتصاد اليابان وبريطانيا، وترقّب لبيانات أمريكية هامّة
بيانات تثبت ركود اقتصاد اليابان وبريطانيا هذا اليوم، ليتم إثبات دخولهما الركود التقني. في نفس الوقت، تترقّب الأسواق بيانات اقتصادية أمريكية قد تكون هامة وتؤثّر بالأسواق المالية اليوم.
حيث صدرت بيانات تثبت ركود اقتصاد اليابان وبريطانيا بحسب قيم النمو في الناتج المحلي الإجمالي.
وبحسب نظريات الاقتصاد، انكماش الاقتصاد لربعي سنة متتالين، يعني دخول الاقتصاد ركوداً تقنياً.
وبحسب بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي صدرت من اليابان، انكمش الاقتصاد بنسبة -0.1% الربع الرابع 2023.
هذا وكان الاقتصاد قد انكمش خلال الربع الثالث 2023 بنسبة -0.7%، بالتالي نرى بأن اقتصاد اليابان دخل ركوداً تقنياً.
من ناحية بريطانيا، أظهرت بيانات اليوم انكماش الاقتصاد بنسبة -0.3% الربع الرابع 2023، بعد انكماش نسبته -0.1% الربع الثالث.
وبما أن اقتصاد بريطانيا انكمش ربعي سنة متتالين، بالتالي تم إعلان الركود التقني.
وتأثرّت اقتصاديات العالم برفع البنوك المركزية الفائدة للحد من ارتفاع معدّلات التضخّم.
وحالياً، بدأت العديد من الدول تظهر تراجعاً اقتصادي.
وبعد أن صدرت بيانات تثبت ركود اقتصاد اليابان وبريطانيا، نترقّب هذا اليوم صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة.
بيانات تثبت ركود اقتصاد اليابان وبريطانيا وبيانات اقتصادية أمريكية هامة
البيانات التي تترقّبها الأسواق المالية من أميركا اليوم
بعد أن صدرت بيانات تثبت ركود اقتصاد اليابان وبريطانيا، ستركّز الأسواق المالية على الأرجح الآن على البيانات الأمريكية.
وتبدأ البيانات الاقتصادية الأمريكية في بيانات مبيعات التجزئة، المتوقّع لها أن تظهر انكماشاً نسبته -0.2% بعد نمو بنسبة 0.6%.
كما ستصدر قراءة مبيعات التجزئة في القيمة الأساسية، والمتوقّع لها أن تظهر تباطؤ مبيعات التجزئة، بانخفاض المؤشر إلى 0.2% من0.4%.
مرافقاً لصدور تلك البيانات، سيتم الإعلان عن بيانات قطاع التصنيع لولاية نيويورك وفيلادلفيا الأمريكيّتين.
وتتوقّع الأسواق ارتفاع مؤشر ولاية نيويورك إلى -13.7 نقاط من -43.7 نقاط.
كما تتوقّع الأسواق ارتفاعاً في مؤشر ولاية فيلادلفيا للتصنيع من -10.6 نقطة إلى -8.0 نقاط.
لكن كما نلاحظ، جميع القيم المتوقّعة لقطاع الصناعات التحويليّة (التصنيع) تظهر قيم انكماشية للقطاع.
كما سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع أن تبقى ضمن قيم حول 220 ألف طلب.
هذا وستصدر أيضاً بيانات الإنتاج الصناعي المتوقّع لها أن تظهر تسارعاً طفيفاً بالنمو من 0.1% إلى 0.2%.
هذا المزيج من البيانات الاقتصادية قد يكون له تأثير على الأسواق المالية في حال كانت نتائج البيانات بعيدة عن توقعات الأسواق المالية.
تفسير نتائج البيانات الاقتصادية والتأثير على الأسواق المالية
حالياً تتوقّع الأسواق المالية ألا يجري الفيدرالي الأمريكي خفضاً بالفائدة قبل بدء النصف الثاني من هذه السنة 2024.
فبحسب مجموعة CME (المصدر)، انخفض احتمال خفض الفائدة شهر مارس إلى 10.5% من أكثر من 81% قبل شهر.
كما تراجع احتمال خفض الفائدة شهر مايو من احتمال كاد يلامس 100% قبل شهر، إلى احتمال يقارب 41% فقط.
بالتالي، انتقلت احتمالات خفض الفائدة إلى شهر يونيو بحسب توقعات الأسواق التي تقيسها المجموعة.
وحصل هذا الانخفاض الكبير بتوقعات خفض الفائدة بعد صدور بيانات التضخّم الأمريكي هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات أسعار المستهلكين انخفاضاً أقل كثيراً من توقعات الأسواق في التضخّم، من 3.4% إلى 3.1%.
وكانت الأسواق تعتقد أن التضخّم سيتراجع إلى 2.9%.
بالتالي، قد يكون تفسير بيانات اليوم الاقتصادية مبني على مدى التراجع في الاقتصاد الأمريكي ومدى حاجة الاقتصاد لخفض الفائدة.
فالفوائد المرتفعة ما زالت مطلوبة لخفض معدّلات التضخّم. لكن، هذا طالما بقي الاقتصاد قوياً.
على ذلك، إذا جاءت البيانات أفضل من التوقعات، قد نرى تزايد في توقعات عدم خفض الفائدة طوال النصف الأول 2024.
وفي هذه الحالة، ربما سنرى ارتفاعاً بالدولار وهبوطاً بالذهب ومؤشرات الأسهم.
لكن، إذا جاءت البيانات أسوأ كثيراً من التوقعات، هنا ربما سنرى الدولار يتراجع حتى ولو بشكل طفيف، وقد تحاول أسعار الذهب الصعود، وقد ترتفع مؤشرات الأسهم.
إلا أن تباين نتائج البيانات الاقتصادية قد يكون تأثيره ممتزج على الأسواق والأصول المتداولة فيه.
ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام متأثراً بسلبية مخزونات النفط الأمريكي لثالث أسبوع علي التوالي
هبوط أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس متأثراً ببيانات التضخم الأمريكي