بيانات قطاع الخدمات الأمريكي، كيف ستؤثّر على الذهب والأسهم والعملات؟

بيانات قطاع الخدمات الأمريكي سوف تصدر اليوم من معهد التزويد الصناعي ISM، وتتوقّع الأسواق أن تظهر تباطؤ القطاع الهام للاقتصاد الأكبر في العالم.
وتتوقّع الأسواق انخفاضاً في مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات من 53.4 نقاط إلى 53.0 نقطة.
ورغم ترقّب العديد من البيانات الاقتصادية الأخرى هذا الأسبوع (يمكن الرجوع لها عبر التقرير هنا)، إلا أن الأسواق قد تراقب بيانات اليوم أيضاً.
وتعتبر حالياً البيانات الاقتصادية السلبية سبباً لتوقّع خفض الفائدة الفيدرالية مع اقتراب نهاية هذه السنة.
من ناحية أخرى، تعتبر البيانات الاقتصادية الإيجابية سبباً لتوقّع تأجيل رفع الفائدة حتى النصف الثاني من هذه السنة.
بالتالي، البيانات الاقتصادية الأمريكية قد يكون لها تأثير مباشر على الذهب والأسهم والعملات.
وارتفعت أسعار الذهب واستقرّت فوق 2100 دولار للأونصة الواحدة، للمرّة الثانية تاريخيه.
وكانت أسعار الذهب قد تداولت فوق هذا المستوى في الرابع من ديسمبر العام الماضي 2023، مستفيدة من التوّترات الجيوسياسية.
ويوم أمس، ارتفعت أسعار الذهب فوق المستوى المشار له 2100 دولار واستقرّت فوقه.
وتم تسعير بدء خفض الفيدرالي الفائدة شهر يونيو المقبل 2024، مما ساهم في دفع أسعار الذهب للارتفاع.
لكن اليوم، قد تكون البيانات الاقتصادية ذات تأثير مباشر على أسواق المعادن الثمينة، مما قد يستوجب متابعتها.

للمزيد من التفاصيل عن بيانات قطاع الخدمات الأمريكي عبر الفيديو التالي:

أسواق الأسهم تتراجع مع مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي

صدرت اليوم بيانات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهو اقتصاد الصين، حيث صدرت بيانات قطاع الخدمات الصيني.
وأظهر مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الصيني تباطؤ في نمو القطاع للشهر الثالث على التوالي.
وتراجعت مؤشر مديري المشتريات Caixin الصيني إلى 52.5 نقطة من السابق 52.7 نقاط، بينما كانت الأسواق تتوقّع ارتفاعه.
كما تشير توقعات الأسواق لاحتمال أن تظهر بيانات قطاع الخدمات الأمريكي اليوم لانخفاض في النمو.
بالتالي، تتزايد مخاوف التباطؤ الاقتصادي، مما ضغط على أسواق الأسهم العالمية.

التوقعات حيال الفوائد الفيدرالية
بيانات قطاع الخدمات الأمريكي قد يكون لها تأثير مباشر على توقعات الاحتياطي الفيدرالي في حال كانت نتائجها بعيدة جداً عن التوقعات.
وتتوقّع الأسواق حالياً بحسب مجموعة CME (المصدر)، أن يتم خفض الفائدة شهر يونيو باحتمال 66.4%.
فيما تتوقّع أن تكون الفوائد قد انخفضت مع نهاية شهر يوليو باحتمال 86.5%.
وتتغيّر احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية بحسب البيانات الاقتصادية، وبيانات اليوم تعتبر جزءً هاماً من بيانات اقتصادية أخرى ستصدر هذا الأسبوع.
لاحقاً هذا الأسبوع، سنكون مع عديد من البيانات الاقتصادية والمستجدات (لمعرفة ما تترقّبه الأسواق عبر الرابط هنا).
لذلك، ربما ستتسم تأثيرات البيانات لليوم بالتذبذب على توقعات الفوائد الأمريكية انتظاراً لمزيد من الحقائق الاقتصادية.
وآخذين بعين الاعتبار أن الأسواق تترقّب أيضاً شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فقد يزداد التذبذب بالتوقعات.

كيف ستؤثّر بيانات قطاع الخدمات الأمريكي على الأسواق المالية؟

بما أن الأسواق ربما تكون قد سعّرت انخفاض مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات ISM إلى 53.0، إذن ربما يعتمد التأثير على مدى بُعد النتائج عن التوقعات.
إذا جاءت النتائج أقل كثيراً من 53.0 نقطة، عندها ربما سنشهد تراجع الدولار واستمرار ارتفاع الذهب، وقد ترتفع الأسهم.
لكن صدور القيمة مرتفعة فوق القيم السابقة عند 53.4 وبشكل ملموس، فهنا قد يرتفع الدولار وربما ينخفض الذهب ومؤشرات الأسهم.
أما قيم قريبة من السابق والمتوقّع، فقد يكون تأثيرها محدوداً على الأسواق المالية وتتسبب في تذبذب.
يجب العلم بأن هذه التوقعات مبنية على تحييد جميع المؤثرات الأخرى في الأسواق المالية.
ولا يجب أن ننسى أيضاً بأننا نترقّب بيانات مؤشر أوامر المصانع الأمريكية، المتوقّع أن يظهر انكماشاً نسبته -3.1%.
كما سنكون مع بيانات مؤشر RCM/TIPP للتفاؤل بالاقتصاد.
هذا وسيقدّم عضو الاحتياطي الفيدرالي “بار” تصريحان خلال هذا اليوم.
لذلك، لا يجب استبعاد حصول تذبذب في الأسواق المالية بشكل عام.

ربما يهمّك أيضاً:

أسعار النفط الخام ترتفع من جديد خلال معاملات بداية الأسبوع
أسعار الذهب تصل إلى مستوى قياسي جديد وينجح في كسر 2100 دولار