بيانات هذا الأسبوع قد تكون هامّة للأسواق المالية العالمية
بيانات هذا الأسبوع ربما ستكون هامة بالنسبة للأسواق المالية العالمية، وقد تتسبب بتحرّك فيها إذا جاءت نتائجها بعيدة عن توقعات الأسواق.
وستصدر هذا الأسبوع بيانات من أوروبا وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدّة الأمريكية، كما سيعلن بنك اليابان المركزي عن قرار الفائدة.
بداية هذا الأسبوع، أعلن بنك الشعب الصيني عن قراره حيال أسعار الفائدة، وقد ثبّت البنك سياساته النقدية.
وثبّت بنك الشعب الصيني سعر فائدة قروض أمد استحقاق عام عند 3.45%.
كما ثبّت المركزي الصيني الفائدة على قروض أمد استحقاق خمسة أعوام عند 3.95%.
وارتأت الأسواق أن بنك الشعب الصيني مستمر في تحفيزه للاقتصادـ، في ظل استمرار مخاطر الانكماش التضخمّي.
وبحسب آخر قراءة للتضخّم في الصين، تراجع التضخّم من 0.7% إلى 0.1%.
وتسبب قرار بنك الشعب الصيني بانتشار حالة من التفاؤل بالأسواق، ضغطت على عملات الملاذ الآمن كالدولار والفرنك.
للمزيد عن بيانات هذا الأسبوع ومستجدات الأسواق المالية عبر الفيديو التالي:
توقعات الفوائد في البنوك المركزية الرئيسية بالعالم
الفيدرالي الأمريكي:
اختلفت توقعات الأسواق المالية حيال مستقبل الفوائد الأمريكية، وأصبحت الأسواق ترجّح أوّل خفض بالفائدة شهر سبتمبر.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق تثبيت الفائدة الشهر المقبل باحتمال يفوق 98%.
وبالنسبة لشهر يونيو المقبل، بعد أن كانت الأسواق ترجّح خفض الفائدة فيه، أصبحت التوقعات الآن بتثبيت الفائدة الفيدرالية عند نفس المستوى الحالي باحتمال يفوق 84%. كما ترجّح الأسواق تثبيت الفائدة في يوليو باحتمال يفوق 58%.
وبيانات هذا الأسبوع من الولايات المتحدّة، قد تؤثّر في توقعات الفوائد الفيدراليّة في حال كانت نتائجها بعيدة عن توقعات الأسواق.
بنك اليابان المركزي:
وبالنسبة لبنك اليابان المركزي، قد يثبّت أسعار الفائدة في نطاق بين 0.0% و0.1%، في وقت يعاني فيه الين ضعفاً كبيراً.
وقال رئيس بنك اليابان المركزي أنه إذا عزز انخفاض الين الياباني ارتفاع التضخّم، فقد يلجأ المركزي لرفع الفائدة.
لكن بحسب آخر بيانات اقتصادية، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي شهر مارس الماضي إلى 2.6% من2.8%.
هذا وأثبتت البيانات أيضاً انخفاض التضخّم الوطني الياباني من 2.8% إلى 2.7%.
لذلك، لا ترجّح الأسواق أن يقوم بنك اليابان المركزي برفع الفائدة في اجتماعه الجمعة المقبل.
بنك إنجلترا المركزي:
في بريطانيا، رغم توقعات رئيس بنك إنجلترا بانخفاض التضخّم بشكل كبير الشهر المقبل في تصريحات الأسبوع الماضي، أشار عضو المركزي البريطاني “ديف رامسدن” بأن هنالك عقبات أمام بنك إنجلترا لتحقيق هدف التضخّم.
كما قالت عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا “ميجان جريني” بأنها لا ترى خفضاً وشيكاً بأسعار الفائدة.
لذلك، يبدو أن بنك إنجلترا سيبقي على أسعار الفائدة طوال النصف الأوّل من هذه السنة على أقل تقدير.
البنك المركزي الأوروبي:
في منطقة اليورو، قال عضو المركزي الأوروبي ومحافظ بنك فرنسا المركزي “فيلروي دي جالهاو” بأن المركزي الأوروبي سيخفّض الفائدة على الأرجح شهر يونيو المقبل، بل لم يستبعد خفضاً أقرب للفائدة في حال حصول صدمة.
كما أكّدت رئيسة المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” بأنه قد يكون مناسباً خفض الفائدة في حال استيفاء شروط التضخّم.
لذلك، ترى الأسواق المالية بأن المركزي الأوروبي من غير المستبعد أن يخفّض الفائدة شهر يونيو المقبل.
لكن في نفس الوقت، لا تستبعد الأسواق خفضاً للفائدة الشهر القادم مايو في حال أثبتت البيانات الاقتصادية الحاجة لذلك.
البيانات التي تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع
يبدو أن موعد خفض الفائدة في البنوك المركزية الرئيسية بالعالم ليس ببعيد، فالفيدرالي قد يخفّضها شهر سبتمبر، والمركزي الأوروبي ربما سيخفّض الفائدة شهر يونيو القادم، فيما بنك إنجلترا قد يخفّضها في وقت ما بين شهر يونيو ونهاية سبتمبر. أما بنك اليابان المركزي، فهنالك احتمال برفع الفائدة إذا استمر الين الياباني ضعيفاً ولم يرتفع وأثّر على التضخّم.
لكن، تتغيّر توقعات البنوك المركزية مع صدور البيانات الاقتصادية، لذلك قد تكون بيانات هذا الأسبوع هامّة ومؤثّرة.
اليوم الإثنين:
تقتصر البيانات الاقتصادية المجدولة على الأجندة الاقتصادية على بيانات كندا إلى جانب مؤشّر ثقة المستهلكين لمنطقة اليورو.
كما تترقّب الأسواق تصريحات لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
غداً الثلاثاء:
ستصدر غداً الثلاثاء بيانات مؤشرات مديري المشتريات من اليابان ومنطقة اليورو وبريطانيا والولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات ذات أهمية كبيرة للأسواق المالية لأنها توضّح نمو القطاعات للشهر الجاري.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات انكماش قطاع الصناعات التحويلية لمنطقة اليورو واليابان، مع نمو ضعيف لقطاع الخدمات لمنطقة اليورو.
وفي بريطانيا، تعتقد الأسواق أن البيانات ستظهر نمواً متواضعاً لقطاع الصناعات التحويلية وتباطؤ طفيف لقطاع الخدمات.
أما في الولايات المتحدّة، فترجّح الأسواق أن تظهر البيانات تسارع طفيف في نمو قطاع الصناعات التحويلية.
وترى الأسواق احتمالية أن يرتفع مؤشر قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي من 51.9 إلى 52.0 نقطة.
بالنسبة لقطاع الخدمات، ترى الأسواق احتمالية أيضاً لتسارع طفيف في النمو، بارتفاع المؤشر من 51.7 إلى 52.0 نقطة.
هذا وسوف نكون مع بيانات مؤشر مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية المتوقّع لها أن تظهر ارتفاعاً من 662 ألف إلى 668 آلاف.
وستصدر أيضاً بيانات مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية، والمتوقّع له أن يظهر استمرار الانكماش رغم بعض الارتفاع بالمؤشر.
الأربعاء:
ستصدر بدايةً بيانات التضخّم من أستراليا المتوقّع لها أن تظهر استقرار التضخّم عند 3.4% بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
بعد ذلك، سيصدر مؤشر ifo لثقة الأعمال في ألمانيا، المتوقّع لها أن يظهر ارتفاعاً طفيفاً من 87.8 إلى 88.9 نقطة.
لكن، أي قيمة لمؤشر ifo ما دون 100 نقطة تعبّر عن حالة من التشاؤم.
وسنكون مع مبيعات التجزئة الكندية المتوقّع لها أن تظهر نمواً متواضعاً نسبته 0.1% الشهر الماضي بعد انكماش -0.3% شهر فبراير.
من الولايات المتحدّة، ستصدر بيانات مبيعات السلع المعمّرة التي من المحتمل أن تظهر نمواً نسبته 2.5%.
الخميس:
ربما ستركّز الأسواق المالية يوم الخميس على بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتبر بيانات الناتج المحلي الإجمالي ذات تأثير مباشر على قرارات الفيدرالي الأمريكي.
وإذا جاءت نتائج البيانات بعيدة عن التوقعات، ربما ستتغيّر توقعات الفيدرالي الأمريكي وبالتالي ستتأثّر الأسواق المالية على الأرجح.
تتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي انخفاض نمو الاقتصاد من 3.4% للربع الرابع 2023 إلى 2.5% للربع الأوّل 2024.
كما ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع استقرارها قريباً من القيمة السابقة عند 212 ألف، وأن تصدر بحوالي 215 ألف طلب.
وستصدر كذلك الخميس بيانات مبيعات المنازل المعلّقة التي تتزايد أهميّتها، وتوقعات بتباطؤ المبيعات من 1.6% إلى 0.9%.
مبيعات المنازل تتأثّر بشكل مباشر في الفوائد الأمريكية، لذلك تتزايد أهمية أي بيانات اقتصادية تصدر من أسواق المنازل.
يوم الجمعة:
سيعلن بنك اليابان المركزي عن قراره حيال أسعار الفائدة يوم الجمعة المقبل، وتعتقد الأسواق أن البنك سيثبّت الفائدة.
لكن، هنالك من يراقب أي تدخلات في سعر صرف الين الياباني الذي يتداول قرب أدنى مستوياته منذ تسعينيّات القرن الماضي.
كما سيعلن بنك اليابان المركزي عن توقعاته الاقتصادية التي قد يكون لها تأثير على الأسواق المالية بشكل عام، والين الياباني بشكل خاص.
وستتابع الأسواق أيضاً تصريحات رئيس البنك الوطني السويسري “جوردان”، في سبيل البحث عن أي تلميحات بخصوص الفائدة.
وكان البنك المركزي السويسري قد خفض الفائدة في اجتماعه السابق من 1.75% إلى 1.50%.
أما من الولايات المتحدّة، ستركّز الأسواق المالية على بيانات التضخّم بحسب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري.
ويعتبر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري Core PCE المؤشّر الذي يعتمده الفيدرالي للتضخّم.
لذلك، يعتبر المؤشر ذا تأثير مباشر على الأسواق إذا صدر بقيم بعيدة جداً عن توقعات الأسواق.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر انخفاض التضخّم السنوي إلى 2.6% من 2.8%.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط الخام تقفز بعد الرد العسكري الإسرائيلي علي إيران خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي
صعود أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي على الرغم من النبرة المتشددة من أعضاء الفيدرالي
بعض أهم نتائج أعمال الشركات الأمريكية المرتقبة
تعتبر نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكيّة مؤشّراً اقتصادي مهمّ جداً، حيث أنها تعكس الوضع الاقتصادي العام.
كما تقدّم كبرى الشركات الأمريكية توقعات مستقبلية لأعمالها.
لذلك، تعتبر نتائج أعمال الشركات الأمريكية ذات تأثير مباشر على الأسواق في حال كانت نتائج أعمالها بعيدة عن توقعات الأسواق.
وبعض أهم الشركات التي نترقّب إعلان نتائجها كما يلي:
الثلاثاء: شركة فيزا وشركة تسلا وكذلك جنرال إلكترك وأيضاً جينيرال موتورز وغيرها الكثير
الأربعاء: ميتا (فيسبوك سابقاً) إلى جانب شركة كوالكوم وأيضاً آي بي إم وفوقها شركة بوينج والكثير غيرها.
الخميس: ستعلن مايكروسوفت وكذلك ألفابيت (الشركة الأم لجوجل) عن نتائج أعمالهما، كما سنشهد إعلان إنتل وكذلك الكثير جداً من نتائج أعمال الشركات التي قد يكون عديد منها مهم للأسواق.
الجمعة: ستعلن إكسون موبيل ومجموعة شيفرون عن نتائج أعمالها التي قد تكون هامة جداً، إلى جانب عديد من الشركات الأمريكية الأخرى.