تباين العملات والأسهم قرب مستويات قياسية ترقّباً لمستجدات اقتصادية
تباين العملات والأسهم قرب مستويات قياسية، هي سمة التداول اليوم في الأسواق المالية العالمية، في وقت تترقّب فيه مستجدات اقتصادية عديدة خلال الفترة المقبلة.
واليوم، سنكون مع بيانات أسعار المنتجين من الولايات المتّحدة وكذلك بيانات مبيعات التجزئة وطلبات البطالة الأسبوعية.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات أسعار المنتجين ارتفاعاً نسبته 0.3% لشهر فبراير الماضي، مطابقاً لشهر يناير 2024.
فيما تتوقّع الأسواق أن تكون مبيعات التجزئة قد حققت نموّاً نسبته 0.8% الشهر الماضي، مقارنة بانكماش -0.8% لشهر يناير.
بالنسبة لبيانات طلبات البطالة، فالأسواق تعتقد أن الأعداد ستكون قريبة من المعتاد حول 218 ألف طلب بطالة.
وتعتقد الأسواق المالية بأن هذه البيانات قد تكون مؤثّرة على قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة، خصوصاً بعدما صدرت بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدّة، لتظهر ارتفاعاً بالتضخّم إلى 3.2% لشهر فبراير، مقارنة بـ3.1% شهر يناير، وجاء هذا الارتفاع بالتضخّم على نحو لم تتوقّعه الأسواق المالية.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي قد يثبّت الفائدة الأسبوع القادم.
لكن، تبدأ الفروقات بالتوقعات بالبروز اعتباراً من توقعات شهر يونيو، ويعتقد نحو 69% من المتابعين بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة.
وبالنسبة لشهر يوليو، يعتقد حوالي 85% من المتابعين للفيدرالي بأن الفائدة ستكون انخفضت مع نهاية الشهر.
ومع هذا التباين التابع لشهر يونيو المقبل 2024، نرى تباين العملات والأسهم قرب مستويات قياسية ترقّباً لمزيد من البيانات.
توقعات الفيدرالي وأسباب جعلتنا نرى تباين العملات والأسهم قرب مستويات قياسية
كيف نفسّر البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم؟
سعّرت الأسواق المالية نتائج البيانات بأن نرى ارتفاعاً بأسعار المنتجين بنسبة 0.3%، لكن انخفاض في القيمة الأساسية.
تتوقّع الأسواق انخفاض تضخّم أسعار المنتجين بالقيمة الأساسية من 0.5% لشهر يناير، إلى 0.2% شهر فبراير 2024.
بالنسبة لبيانات مبيعات التجزئة، فقد سعرّت الأسواق نموّاً نسبته 0.8% بعد انكماش نسبته -0.8%.
كما سعّرت الأسواق نموّاً بمبيعات التجزئة الأساسية بنسبة 0.5% بعد انكماش نسبته -0.6%.
هذا وقد تم تسعير أن تكون نتيجة طلبات البطالة عند 218 ألف طلب تقريباً.
رغم أن نتائج بيانات اليوم قد لا تؤثّر على توقعات الاحتياطي الفيدرالي للأسبوع المقبل، لكنّها قد تؤثّر على توقعات الفيدرالي لشهر يونيو القادم 2024. لذلك نرى تباين العملات والأسهم قرب مستويات قياسية في ظل انتظار بيانات اليوم الاقتصادية.
إذا جاءت البيانات أفضل مما توقّعت الأسواق، هنا ربما ستتقلّص احتمالية خفض الفائدة شهر يونيو.
بالتالي، قد نرى ارتفاعاً بالدولار الأمريكي وبعض التراجع بأسواق الأسهم مع تزايد التذبذب، وقد تتراجع أسعار الذهب.
لكن، بيانات أسوأ من التوقعات، قد تكون سبباً لتزايد احتمالات خفض الفائدة شهر يونيو.
على ذلك، ربما سيتراجع الدولار الأمريكي وقد تعود أسعار الذهب للصعود، ومن المحتمل أن نشهد محاولات للصعود بالأسهم.
بشكل عام، يجب أن نعلم بأن صدور البيانات بشكل متباين فيما بينها، قد ينعكس على شكل مزيد من التذبذب بالأسواق.
ولا يجب أن ننسى بأن التفسير المشار له للبيانات الاقتصادية هو بتحييد جميع الظروف الاقتصادية والأساسية الأخرى.
تباين العملات والأسهم وكذلك الذهب قد يستمر بقية الأسبوع
رغم أننا نترقّب اليوم بيانات اقتصادية ربما تكون هامة، وكذلك بيانات أخرى ستصدر يوم غد الجمعة، إلا أن تباين العملات والأسهم وكذلك الذهب قد يستمر على مدى هذا اليوم ويوم غد، وكذلك الأسبوع المقبل.
الأسبوع المقبل نترقّب قرارات عديدة من بنوك مركزية، تشمل:
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: توقعات بتثبيت الفائدة
بنك اليابان المركزي: توقّع برفع الفائدة، لكن مع اختلاط في التوقعات
البنك الوطني السويسري: تثبيت الفائدة، لكن مع شكوك في أن يخفضها
الاحتياطي الأسترالي: توقعات تثبيت الفائدة
بنك إنجلترا المركزي: توقعات تثبيت الفائدة
ومع ترقّب قرارات البنوك المركزية الأسبوع القادم، ربما سنشهد تباين العملات والأسهم وكذلك أسعار الذهب، وقد نرى أيضاً تداولات متذبذبة في نطاقات محدودة لحين صدور قرارات البنوك المركزية.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط الخام ترتفع خلال تداولات أمس مدعوماً بنقص المخزونات الأمريكية وهجمات على مصافي النفط الروسية
استقرار أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الأربعاء