تثبيت الفائدة الفيدرالية تم تسعيره بالأسواق. هل ستتغيّر التوقعات المستقبلية للفيدرالي؟
تثبيت الفائدة الفيدرالية أصبح أمراً شبه مؤكّد بحسب توقعات الأسواق المالية حيال قرار الاحتياطي الفيدرالي المنتظر اليوم الأربعاء.
لكن، تتساءل الأسواق الماليّة عمّا ستحمله نتائج الاجتماع من مستجدات حيال توقعات الفيدرالي للفوائد المستقبلية.
وتعتقد الأسواق المالية أن الاحتياطي سيتجّه إلى تثبيت الفائدة الفيدرالية اليوم في نطاق بين 5.25% – 5.50%.
لكن، قبل صدور القرار سنكون مع صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتقد الأسواق المالية أن بيانات التضخّم ستظهر استقرار معدّل التضخّم الشهر الماضي مايو عند 3.4%.
كما تتوقّع الأسواق أن يكون التضخّم الأساسي قد تراجع من 3.6% إلى 3.5%.
هذه القراءات أيضاً في التضخّم تم تسعيرها بالأسواق المالية العالمية، فشهدنا مؤشر الدولار الأمريكي يرتفع للأسبوع الثاني على التوالي، ليتم تداول المؤشر في نطاق 105 نقاط.
وكان الدولار قد أنهى تداولات الأسبوع الماضي بمكاسب وصلت نسبتها إلى حوالي 0.3%، ومدد مكاسبه هذا الأسبوع بنفس النسبة تقريباً.
واليوم، نجد مؤشر الدولار يتداول في تذبذب ضمن نطاق محدود، لكن ميّال بعض الشيء للانخفاض.
وتترقّب الأسواق صدور بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي وأيضاً التوقعات الجديدة للفيدرالي.
وقد تتأثّر الأسواق بأي مستجدات في التوقعات الاقتصادية للفيدرالي والمؤتمر الصحفي إلى جانب بيان الفائدة.
للمزيد عن تسعير الأسواق لتوقعات تثبيت الفائدة الفيدرالية عبر الفيديو التالي:
كيف ستؤثّر بيانات التضخّم على الأسواق المالية؟
بفعل ترقّبنا صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم، ربما ستشهد الأسواق تذبذباً عند صدور بيانات التضخّم إذا صدرت عند توقعات الأسواق المالية، أي أن يثبت مؤشر أسعار المستهلكين عند 3.4% وأن ينخفض قليلاً مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 3.6% إلى 3.5%.
لكن، إن ظهرت مفاجآت في بيانات التضخّم، عندها ربما سنلاحظ تأثّر الأسواق المالية بها لحين صدور قرار الفيدرالي.
إذا أظهرت البيانات ارتفاعاً في معدّلات التضخّم الإجمالي والأساسي، هنا قد يرتفع الدولار وربما تنخفض أسعار الذهب.
وفي هذه الحالة، ربما سنلاحظ تراجعاً في مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية.
إلا أنّه إذا تراجع التضخّم الأساسي لما دون 3.5%، وانخفض مؤشر التضخّم الإجمالي تحت 3.4%، هنا ربما سينخفض الدولار.
في هذه الحالة أيضاً قد تحاول أسعار الذهب الصعود، ومن المحتمل أن نشهد محاولات ارتفاع لمؤشرات الأسهم.
لا يجب أن ننسى أيضاً بان بيانات التضخّم اليوم قد يكون تأثيرها مغايراً عن التوقعات بفعل ترقّب قرار الاحتياطي الفيدرالي.
تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي في الأسواق المالية
تتوقّع الأسواق المالية تثبيت الفائدة الفيدرالية باحتمالية كبيرة.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، يبلغ احتمال تثبيت الفائدة 99.4%.
وبالنسبة لتوقعات شهر يوليو، تعتقد الأسواق بحسب المجموعة بأن الفيدرالي سيثبّت الفائدة باحتمال 91.1%.
أما شهر سبتمبر القادم، سنلاحظ في توقعات الأسواق تبايناً كبيراً، حيث تعتقد الأسواق أن احتمال تثبيت الفائدة 47.4%.
وترى الأسواق أن الفائدة ستكون قد انخفضت مع نهاية شهر سبتمبر باحتمال 52.6%.
بالتالي، نلاحظ أن احتمالات 47.4% إلى 52.6% تعتبر قراءة متباينة وغير مؤكدّة بالنسبة لتوقعات الفيدرالي لشهر سبتمبر.
وعلى مدى هذه السنة كاملة، نرى الحيرة تعود للأسواق المالية مجددّاً، وخلاف حيال توقعات خفض الفائدة مرّتان أم مرّة واحدة.
على ذلك، سيرتبط تأثّر الأسواق المالية في قرار الفيدرالي اليوم على أي تغيّر في توقعات عدد مرّات خفض الفائدة هذه السنة.
وسيعلن الفيدرالي عن توقّعاته المُحدّثة حيال الفائدة والنمو الاقتصادي ومعدّلات التضخّم هذا اليوم.
كما سيتم إصدار تقرير بيان الفائدة، وفوق ذلك، سنكون مع المؤتمر الصحفي لرئيس الاحتياطي الفيدرالي.
إذا أظهر المزيج أعلاه أن الفيدرالي حذر جداً فيما يخص خفض الفائدة، وما يزال قلقاً على التضخّم وأشاد بقوّة النمو الاقتصادي، هنا ربما سنلاحظ ارتفاعاً في الدولار وربما سيتراجع الذهب وتتذبذب الأسهم مع ميل لانخفاضها.
فالمزيج أعلاه قد يزيد احتمالية خفض واحد بالفائدة هذه السنة قد يكون شهر سبتمبر.
أما إذا أظهر الفيدرالي راحة حيال توقعات التضخّم، ولم يتم رفع توقعات التضخّم، وأظهر أيضاً استعداداً لخفض الفائدة أكثر من مرّة، هنا قد يتراجع الدولار الأمريكي وربما ستحاول أسعار الذهب الارتفاع، ومن المحتمل أن تصعد مؤشرات الأسهم.
وربما يكون من المعقدّ أن يتم توقّع تأثير قرار الاحتياطي الفيدرالي على احتمالات خفض الفائدة هذه السنة.
لذلك، قد يكون من الجيد مراقبة توقعات الأسواق من خلال مجموعة CME، لتحديد كيف فهمت الأسواق القرار.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط خطط الولايات المتحدة لشراء الاحتياطي الأمريكي
هبوط أسعار الذهب علي الرغم من تراجع مؤشر الدوار والأنظار على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة