تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق العالمية هذا الأسبوع
تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق العالمية هذا الأسبوع مع ترقّب قرارات بنوك مركزية تشمل الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان وبنك إنجلترا المركزيّان.
كما سيشمل هذا الأسبوع صدور بيانات التضخّم من منطقة اليورو وبيانات الوظائف الأمريكية وبيانات اقتصادية عدّة من الصين.
وقد تباينت توقعات الاحتياطي الفيدرالي حيال مستقبل الفوائد، وتحديداً ما تظهره إحصائيات توقعات الأسواق وإحصائيات المحللين.
من ناحية، وبحسب ما يظهر على إحصائيات الأسواق عبر مجموعة CME (المصدر)، تجزم الأسواق أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة هذا الأسبوع.
وتعتقد الأسواق المالية بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر المقبل. لكن، نجد بأن مصرف “بانك أوف أميركا” له رأي آخر!
وأشار “بانك أوف أميركا” بأنه يتوقّع أن يؤجّل الفيدرالي خفض الفائدة حتى شهر ديسمبر المقبل، اعتماماً على متغيّرات النمو والتضخّم التي ظهرت في البيانات الاقتصادية الأسبوع الماضي.
وبالانتقال إلى بنك إنجلترا المركزي، نجد بأن الأسواق تعتقد بأن المركزي سيخفّض الفائدة البريطانية 25 نقطة أساس.
لكن بالنسبة لبنك اليابان المركزي، فهنالك انقسام واضح حيال توقعاته، بين تثبيت الفائدة ورفعها 10 نقاط أساس.
ومع كل هذه المتغيّرات في البنوك المركزية، سنستقبل عدداً من البيانات الاقتصادية التي قد تزيد التذبذب المحتمل.
الأسباب وراء حصول تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق
الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء
تترقّب الأسواق المالية يوم الأربعاء المقبل صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتتوقّع الأسواق أن يثبّت الفيدرالي الفائدة في نطاقها بين 5.25% و5.50%. لكن، ستركّز الأسواق على المستجدات في بيان الفائدة وكذلك تصريحات رئيس الفيدرالي، والتوقعات الاقتصادية للفيدرالي.
تعتقد الأسواق المالية أن الفيدرالي سيخفّض الفائدة شهر سبتمبر المقبل.
لكن، البيانات الاقتصادية التي صدرت الأسبوع الماضي جعلت بعض الجهات، مثل “بانك أوف أميركا” تستبعد خفض الفائدة في سبتمبر.
الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات نموّاً قويّاً في أميركا الربع الثاني الماضي من هذه السنة وبنسبة 2.8%.
كما أثبتت البيانات الاقتصادية استقرار التضخّم عند 2.6% وعدم انخفاضه.
وتلك البيانات جاءت على نحو مغاير لتوقعات الأسواق، بالتالي، بدأ البعض في استبعاد خفض الفائدة في سبتمبر.
لذلك، ستتابع الأسواق أي تغيّر في لهجة الفيدرالي وأي تلميحات عن موعد خفض الفائدة.
فإذا ظهرت تلميحات بخفض الفائدة شهر سبتمبر، هنا قد نرى الدولار يتراجع.
لكن، إن تم التلميح إلى تأجيل خفض الفائدة، هنا ربما سنشهد تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق العالمية.
وفي هذه الحالة، قد نرى الدولار يرتفع على الأرجح.
لذلك، يعتبر اجتماع الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع مهمّاً للأسواق ليس بسبب توقعات حصول تعديل في سياسات الفيدرالي هذا الأسبوع، بل لأنه قد يحمل مستجدات لتوقعات الفوائد الأمريكية.
قرار بنك اليابان يوم الأربعاء
سيعلن بنك اليابان المركزي يوم الأربعاء المقبل عن قراره حيال أسعار الفائدة وسياساته النقدية بشكل عام.
وتكاد تجزم الأسواق المالية بأن المركزي الياباني سيقوم بتقليص برامجه التحفيزية وخفض ميزانيته التي فاقت 5 ترليون ين.
وقد يعلن عن خطط خفض برامج شراء الأصول ضمن سياسة أقل تسهيلاً، وسنراقب أي تعديلات حيال تدخّله في أسواق السندات.
لكن بالنسبة للفوائد، تنقسم الآراء بين من يرى احتمالاً لربع الفائدة 10 نقاط أساس استجابة للتضخّم الذي ارتفع إلى 2.8%.
وبين من يرى احتمال تثبيت الفائدة استجابة لآخر بيانات أُثبتت انكماش الاقتصاد بنسبة -0.5%.
لذلك، كل الخيارات متاحة في بنك اليابان المركزي يوم الأربعاء المقبل، مما قد يسبب تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق العالمية.
الخميس، قرار بنك إنجلترا المركزي
سيعلن بنك إنجلترا عن قراره حيال أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مما قد يزيد فرصة حصول تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق.
وتسعّر الأسواق المالية خفضاً بالفائدة مقداره 25 نقطة أساس إلى 5.00% من المستوى الحالي 5.25%.
وترتكز هذه التوقعات بانخفاض معدّل التضخّم إلى 2.00%، وضعف النمو الاقتصادي.
وستتابع الأسواق أي تلميحات حيال الخطوات المستقبلية للفائدة في بريطانيا.
تجدر الإشارة إلى أن قرار بنك إنجلترا يشمل إظهار تصويت الأعضاء على القرار.
في الاجتماع السابق، صوّت 2 من الأعضاء على خفض الفائدة، وتتوقّع الأسواق تصويت 6 أعضاء هذه المرّة على الخفض.
لكن إذا ظهر بأن هنالك تباين أكبر بين أعضاء المركزي البريطاني، هنا ربما سنكون أمام حالة من التذبذب في الجنيه الإسترليني.
تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق العالمية هذا الأسبوع بسبب بيانات اقتصادية
تحرّكات ملموسة محتملة في الأسواق العالمية هذا الأسبوع ليس فقط بسبب قرارات البنوك المركزية، بل أيضاً بفعل البيانات الاقتصادية.
وسنكون هذا الأسبوع مع عدد من البيانات الاقتصادية التي ربما تكون مهمّة.
اليوم الإثنين:
صدرت اليوم بيانات بريطانيا لتظهر ارتفاع المعروض النقدي M4 بنسبة فاقت توقعات الأسواق مقدارها 0.5%.
كما أظهرت البيانات استقراراً في عدد الموافقات على الرهن العقاري عند 60 ألف موافقة.
هذا وأظهرت بيانات صافي الإقراض للأفراد قد ارتفع أكثر مما توقّعت الأسواق من 2.8 مليار جنيه إلى 3.8 مليار جنيه إسترليني.
الثلاثاء:
يوم الثلاثاء ستصدر قراءة مؤشر أسعار المستهلكين (التضخّم) من ألمانيا وكذلك إسبانيا.
كما ستصدر بيانات مؤشر S&P/CS المركّب-20 لأسعار المنازل الأمريكية، وتوقّعات ارتفاع التضخّم بالمنازل من 7.2% إلى 7.4%.
كما ستصدر قراءة مؤشر CB لثقة المستهلك الأمريكي وتوقعات انخفاض من 100.4 إلى 99.8.
هذا وسنكون يوم الثلاثاء مع ترقّب صدور بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة في الولايات المتحدّة الأمريكية.
الأربعاء:
إلى جانب قرار كل من بنك اليابان المركزي وقرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، سنكون مع عدّة بيانات ربما تكون مهمّة أيضاً.
نبدأ من أستراليا مع التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين المتوقّع أن يظهر انخفاض التضخّم من 4.0% إلى 3.8%.
كما نترقّب صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية والقطاعات غير التصنيعية من الصين.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات الصين إلى تباطؤ القطاعات غير التصنيعية مع تزايد الانكماش والتراجع في قطاع التصنيع.
وربما ستراقب الأسواق المالية أيضاً صدور قراءة التضخّم من منطقة اليورو، والمتوقّع أن تظهر تراجعاً من 2.9% إلى 2.8%.
ومن الولايات المتحدّة، وقبل صدور قرار الفيدرالي، سنتوقّف مع بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر ارتفاع عدد الوظائف الجديدة من 150 ألف لشهر يونيو إلى 166 ألف للشهر الجاري يوليو.
هذا وسيتم الإعلان أيضاً عن بيانات مؤشر تكاليف العمالة الأمريكية، ومؤشر مديري مشتريات ولاية شيكاغو.
فوق كل ذلك، وقبل صدور قرار الفيدرالي، سنتوقّف أيضاً مع بيانات مبيعات المنازل الجديدة الأمريكية.
كما نرى، يوم الأربعاء يشمل العديد من المستجدات الاقتصادية الأمريكية وقرارات بنوك مركزية مهمة.
لذلك، لا يجب استبعاد حصول تذبذب ملموس في الأسواق المالية في حال ظهرت أي مفاجأة بتلك البيانات والمستجدات.
الخميس:
سيعلن بنك إنجلترا المركزي عن قراره مع توقعات خفض الفائدة.
لكن، سنكون أيضاً مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من أميركا، إلى جانب مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحولية الأمريكي الصادر من معهد التزويد الصناعي.
وتشير توقعات الأسواق المالية أن مؤشر معهد التزويد الصناعي ISM سيظهر انكماش القطاع بوتيرة أقل.
وتعتقد الأسواق أن المؤشر سيترفع من 48.5 إلى 49.0 نقطة، وهذه القراءة تعبّر عن انكماش اقتصادي في القطاع لأنها تحت الـ50 نقطة.
الجمعة:
بعد صدور بيانات التضخّم من سويسرا، سنكون مع انتظار تقرير الوظائف الأمريكي.
وتعتقد الأسواق أن تقرير الوظائف سيظهر استقراراً في البطالة الأمريكية عند 4.1%.
كما ترى الأسواق أن هنالك احتمال لأن يكون معدّل نمو الأجور في الساعة استقر عند 0.3%.
أما بالنسبة للوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، فترى الأسواق أن هنالك احتمالاً بأن تكون انخفضت من 206 آلاف وظيفة لشهر يونيو، إلى 177 ألف وظيفة جديدة لشهر يوليو الجاري.
ربما يهمّك أيضاً:
انخفاض لأسعار النفط الخام بتعاملات نهاية الأسبوع الماضي
ارتفاعات قوية لأسعار المعدن الأصفر بنهاية تداولات الأسبوع الماضي