تخوف الأسواق من قلة الطلب العالمي علي النفط الخام بعد بيانات أوروبية وبريطانية صباح اليوم
تراجع أسعار النفط بعد بيانات أوروبية وبريطانية والأسواق في حالة ترقب من هبوط الطلب العالمي
شهدت أسعار النفط تراجعا كبيرا خلال تعاملات يوم الأربعاء ، لتهبط إلى أدنى مستوياتها في 3 أسابييع، وسط حالة التشاؤم التي سيطرت على معنويات المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي، والمخاوف من أن الطلب العالمي على الخام قد ينخفض بشكل كبير نتيجة لعلامات التباطؤ الجماعية التي أظهرها النشاط الاقتصادي لدى كبار المستهلكين في السوق مع استمرار السياسات النقدية المتشددة للبنوك المركزية بالضغط على الطلب بشكل واضح
تداولات النفط
وخلال تداولات صباح اليوم فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.48% لتصل إلى 82.80 دولارا للبرميل، كما هبطت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.53% لتسجل 78.44 دولارا للبرميل
أهم العوامل التي أثرت علي تحركات أسعار النفط
أظهرت البيانات الصادرة صباح اليوم انكماش كل من القطاعين التصنيعي والخدمي في ألمانيا – أكبر اقتصادات منطقة اليورو – خلال شهر أغسطس، وكان هذا أول انكماش يسجله القطاع الخدمي منذ بداية العام الحالي، في حين استمر القطاع التصنيعي الأبرز في ألمانيا بالتباطؤ بشكل كبير، ليظل مؤشر مديري المشتريات تحت مستوى 40 نقطة
وفي الوقت ذاته أظهرت البيانات الصادرة اليوم أيضا انكماشا فاق التوقعات في القطاع الخدمي الأبرز باقتصاد فرنسا، ليهبط مؤشر مديري المشتريات للقطاع إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين؛ منذ يونيو 2021، في حين جاء أداء القطاع التصنيعي أفضل من المتوقع، لكنه رغم ذلك ظل في منطقة الانكماش أيضا
وبعد ذلك بقليل، أظهرت بيانات إس أند بي جلوبال أيضا انكماش القطاعين الخدمي والتصنيعي في المملكة المتحدة بما يفوق توقعات الأسواق، حيث هبط مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي إلى أدنى مستوياته هذا العام، مما أثار المزيد من المخاوف حيال أداء الاقتصاد البريطاني خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار معركة خفض التضخم بين بنك إنجلترا ومعدلات التضخم التي لا تزال مرتفعة للغاية في البلاد
وألقت تلك البيانات السلبية للغاية في منطقة اليورو وبريطانيا بظلها على معنويات المستثمرين في سوق النفط، خاصة بعد تصريحات الحكومة الألمانية هذا الأسبوع بأن الاقتصاد في وضع ضعيف، الأمر الذي أكد عليه أيضا البنك الاتحاد الألماني في تقريره ،وهو ما زاد من التوقعات بالتباطؤ المحتمل لمستوى الطلب العالمي على النفط ، خاصة في الوقت الذي لا تزال فيه الحكومة الصينية تبذل جهودا كبيرة لدعم وتحفيز النشاط الاقتصادي
وتترقب أسواق النفط حاليا صدور بيانات إس أند بي جلوبال لمؤشرات مديري المشتريات للقطاعين الخدمي والتصنيعي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي من المقرر صدورها بوقت لاحق من اليوم، وسط حالة من الحذر تسيطر على الأسواق في انتظار تصريحات محافلظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بشجاكسون هول يوم الجمعة