تذبذب أسعار الذهب مع إعادة تسعير الأسواق لاحتمالات الفائدة الأمريكية

تراجع أسعار الذهب مع ترقب جاكسون هول وتباين توقعات خفض الفائدة الأمريكية

انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات الخميس، ليتخلى المعدن النفيس عن نحو نصف المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات الندوة الاقتصادية السنوية في جاكسون هول

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح الخميس فقد سجلت أسعار عقود الذهب الفورية انخفاضاً بحوالي 0.46% إلى 3,332.69 دولار للأوقية، بجانب هبوط أسعار عقود الذهب الآجلة –تسليم شهر ديسمبر- بحوالي 0.37% لتتداول قرب المستوى 3,375.95 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وجاء هذا التراجع بعد صدور محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي لشهر يوليو مساء أمس، والذي أظهر قلق صناع السياسة النقدية من المخاطر التضخمية، مع تفضيلهم التريث في بدء خفض أسعار الفائدة، فضلاً عن إشارتهم إلى قوة سوق العمل الأمريكي, هذه التصريحات عززت قناعة المستثمرين بأن الفيدرالي لن يتجه إلى تخفيضات كبيرة وسريعة للفائدة، بل سيتبنى خطوات أكثر حذراً خلال الاجتماعات المقبلة، وهو ما ضغط على أسعار الذهب اليوم

في حين صوّت عضوان في مجلس تحديد أسعار الفائدة لصالح خفضها في يوليو، إلا أن غالبية صانعي السياسات ما زالوا يفضلون عدم إجراء تخفيضات فورية في أسعار الفائدة، مع بقاء التأثير التضخمي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على التجارة أبرز نقاط عدم اليقين. يُلاحظ أيضًا أن صانعي السياسات يُفضلون إبقاء التضخم منخفضًا على المخاطرة ببعض التباطؤ في سوق العمل، وهو أمر قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تجاوز بيانات الوظائف الضعيفة لشهر يوليو

ومن المرجح أن يكون خطاب جيروم باول يوم الجمعة – وهو آخر خطاب له في الاجتماع السنوي كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي – الحدث الأبرز، حيث يبحث المستثمرون عن تلميحات لخفض الفائدة في سبتمبر

في المقابل، استفاد الدولار الأمريكي من هذه التطورات، حيث عززت التوقعات بتباطؤ دورة التيسير النقدي من زخمه الصعودي في أسواق العملات، ليصبح الذهب –المسعر بالدولار– أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى, وينتظر المستثمرون اليوم صدور بيانات إعانات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، إلى جانب مؤشرات مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي خلال أغسطس، والتي قد تقدم إشارات أوضح بشأن الوضع الاقتصادي الأمريكي وتأثيره على قرارات الفيدرالي المقبلة، وبالتالي على تحركات أسعار الذهب