تراجعت أسعار النفط بعد ارتفاعها فوق 70 دولارًا، وسط استمرار المخاوف بشأن الركود وتخمة المعروض.

تراجع أسعار النفط الخام بتعاملات صباح الخميس

انخفضت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، متراجعةً بعد انتعاشها من أدنى مستوياتها الأخيرة، على الرغم من استمرار توتر المعنويات وسط مخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وارتفاع الإنتاج

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح الخميس فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت المستحقة في مايو بنسبة 0.2% لتصل إلى 70.83 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% لتصل إلى 67.24 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 21:32 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:32 بتوقيت جرينتش). أوبك+ تُشير إلى زيادة في الإنتاج رغم مخاوف فائض المعروض

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد انتعشت أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات هذا الأسبوع، مدعومةً بتحسن المعنويات عقب قراءة ضعيفة للتضخم الأمريكي، إلى جانب ضعف الدولار. كما ساهمت البيانات التي أظهرت انخفاضًا أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات البنزين الأمريكية في تهدئة بعض المخاوف بشأن تباطؤ الطلب,,لكن لكن النفط لا يزال يعاني من خسائر حادة حتى الآن في عام 2025، حيث يشعر المتداولون بالقلق من ضعف الطلب في الاقتصادات الكبرى وسط حرب تجارية تلوح في الأفق بقيادة الولايات المتحدة. كما أثرت مؤشرات زيادة العرض في الولايات المتحدة وخارجها سلبًا على السوق

كما أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك+) وحلفاؤها في تقرير شهري صدر يوم الأربعاء أن إنتاجها النفطي ارتفع بمقدار 363 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 41.01 مليون برميل يوميًا في فبراير، مع بدء الكارتل في الإلغاء التدريجي لتخفيضات الإنتاج التي استمرت قرابة عامين,وقد قادت كازاخستان هذا الارتفاع في فبراير، ويأتي في الوقت الذي تستعد فيه المجموعة لزيادة الإنتاج بشكل أكبر في أبريل, إلا أن خطط أوبك لزيادة الإنتاج غذّت المخاوف المتزايدة من أن أسواق النفط ستمتلئ بالإمدادات، حتى مع احتمال أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى انخفاض الطلب

كما استفاد النفط من قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر فبراير، والتي جاءت أضعف من المتوقع، والتي أثرت على الدولار, لكن القراءة لم تُخفف المخاوف بشأن ركود اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، لا سيما في ظل تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس ترامب التجارية , كما أثار موقف ترامب المتشدد تجاه الصين – أكبر مستورد للنفط في العالم – مخاوف من أن المزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد ستؤثر سلبًا على شهيتها لشراء النفط الخام