تراجع أسعارالمعدن الأصفر خلال تداولات أمس الثلاثاء والأسواق في أنتظار بيانات هامة اليوم

هبوط أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس

شهدت أسعار الذهب تراجعا واضحا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، رغم التراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم، تزامنا مع صدور قرار بنك اليابان المفاجئ صباح اليوم ومع ترقب المستثمرين لصدور قرار الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء الغد

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات أمس فقد تراجعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بحوالي 0.28% لتسجل 2,154.32 دولارا للأوقية ، وكذلك انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، بحوالي 0.33% مسجلة 2,178.60 دولارا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء نتيجة للارتفاع الكبير الذي شهده مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى)، بواقع 0.35% ليسجل 103.94 نقطة، وهو أعلى مستوى يسجله منذ يوم 5 مارس الماضي، وهو ما زاد تكلفة حيازة السبائك بشكل كبير أمام المستثمرين حاملي العملات الأخرى, وجاء ارتفاع الدولار مدفوعا بترقب المستثمرين اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي، حيث تشير التوقعات على نطاق واسع أن البنك المركزي سيبقي على الأغلب على أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.5%، مع تزايد التوقعات بأن أول خفض للفائدة الفيدرالية قد يحدث في اجتماع يوليو، بعد منتصف العام, ويأتي هذا في الوقت استفاد فيه الدولار أيضا من خسائر الين الكبيرة بعدما قرر بنك اليابان التخلي عن أسعار الفائدة السالبة التي استمرت لثماني سنوات ورفع معدلات الفائدة الرئيسية بالبلاد للمرة الأولى منذ عام 2007، ولكن رغم ذلك لم يكن معدل الفائدة الجديد 0.0% كافيا لدعم الين أمام الدولار الذي استفاد من ترقب قرار الفيدرالي ,

وفضلا عن قرار الفائدة، فإن الأسواق تترقب حديث محافظ الاحتياطي الفيدرالي، باول، بعد صدور التوقعات الاقتصادية ربع السنوية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أيضا، خاصة في ظل التباين الأخير لبيانات النشاط الاقتصادي والتضخم داخل الولايات المتحدة، من أجل الحصول على المزيد من الإشارات حول الموعد المحتمل لخفض الفائدة, وكانت أسعار الذهب قد انخفضت بنسبة 1% الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد عاودت الارتفاع مرة أخرى خلال شهر فبراير، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المنتجين بأكثر من المتوقع، رغم تباطؤها، مما قلل الآمال بشأن أية تخفيضات مبكرة لأسعار الفائدة الفيدرالية, وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى خفض جاذبية حيازة الذهب الذي لا يدر أي عائد، وهو ما دفع الذهب للتراجع اليوم، مع تراجع تسعير المتداولين لاحتمالية خفض أسعار الفائدة في يونيو إلى 52% فقط اليوم، من 56% بالأمس