تراجع أسعار الذهب بتعاملات نهاية الأسبوع الماضي ولكنها مازالت عند مستوياتها القياسية

تراجع أسعار لمعدن الأصفر بنهاية تداولات الأسبوع الماضي

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية الجمعة الماضية، لتظل قريبة من أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أدى توقع انتخابات رئاسية أمريكية متقاربة إلى إبقاء المتداولين متحيزين نحو الملاذات الآمنة

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات الجمعة الماضية فقد انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4٪ إلى 2724.55 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.4٪ إلى 2737.05 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:30 بتوقيت جرينتش). من المقرر أن يرتفع الذهب الفوري بنحو 0.2٪ هذا الأسبوع بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي عند 2758.53 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد شهدت أسعار الذهب دعمًا مستمرًا بفعل الانتخابات الأمريكية والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. فقد زاد الطلب على الذهب كملاذ آمن نتيجة لعدم اليقين المحيط بالانتخابات، حيث تبقى أقل من أسبوعين على موعد التصويت,ووفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة وأسواق التنبؤ، كان من المتوقع أن يحقق المرشح الجمهوري دونالد ترامب تقدماً على نائبة الرئيس كامالا هاريس، ولكن مع استمرار تقارب المنافسة، استمرت المخاوف في الأسواق، مما زاد الطلب على الذهب

وفي السياق ذاته، أثرت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط على شهية المخاطرة، خصوصًا بعد الخطاب الإسرائيلي الحاد تجاه إيران هذا الأسبوع، حيث تنتظر الأسواق ردًا من إسرائيل على هجوم وقع في أوائل أكتوبر. ويعد احتمال استهداف إسرائيل لمنشآت النفط والنووية الإيرانية مصدر قلق خاص، ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير

وجاء تراجع الذهب على الرغم من الضعف الذي أصاب كل من الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم، بعد أن انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 أعوام بنسبة 0.5%، مع توجه تسعير الأسواق إلى خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة79.3 بالمئة, وجاء هذا في أعقاب البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية الصادرة أمس واليوم، والتي غذت الرهانات المتزايدة على أن دورة خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي ستكون أقل عدوانية من المتوقع مع استمرار الاقتصاد بإظهار مرونة واضحة,كما كما أظهرت آخر البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية أن طلبات إعانات البطالة الأمريكية بشكل حاد في الأسبوع الماضي، مما يعكس استمرار مرونة سوق العمل الأمريكية، في حين عزز ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الزخم القوي للقطاع الخاص

من ناحية أخرى، تم تأجيل اجتماع المؤتمر الشعبي الوطني الصيني إلى نوفمبر، وكان من المفترض أن يوفر مؤشرات حول المزيد من التحفيز المالي. وعلى الرغم من إعلان الصين عن سلسلة من إجراءات التحفيز الكبرى الشهر الماضي، إلا أن المشاعر الإيجابية ظلت ضعيفة مع ترقب التجار لمزيد من التفاصيل حول توقيت وحجم الإجراءات المتوقعة