تراجع أسعار الذهب خلال معاملات أمس الخميس مع أنتعاش مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية
استمرار تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الخميس
سجل معدن الذهب انخفاضات قوية خلال آخر تداولات الشهر، متضررا من انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية جنبا إلى جنب مع تصريحات بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأكثر تشددا
تداولات الذهب
وعلي صعيد تداولات أمس فقد سجلت انخفاضا بنحو 0.21% إلى 2030.06 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة (تسليم شهر أبريل) بنسبة 0.23% لتسجل 2038.0 دولار للأوقية, ومع اقتراب ختام تداولات شهر فبراير، يتجه الذهب لتكبد ثاني خسائره الشهرية على التوالي حيث بلغت إجمالي خسائر المعدن النفيس منذ أولى تداولات الشهر وحتى الآن نحو0.47 بالمئة
تصريحات الفيدرالي وتعافي سندات الخزانة
تعرضت تداولات معدن الذهب لضغوط هبوطية قوية على إثر التعليقات التي أدلى بها عدد من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء أمس الأربعاء، والتي أفادت في مجملها بأنه لا يزال هناك وقت قبل الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%، وأن الاحتياطي الفيدرالي لديه وقت كاف لمتابعة البيانات الاقتصادية قبل بدء خفض أسعار الفائدة، وأنه لا يجب إعلان الانتصار بمعركة كبح التضخم المرتفع بالوقت الراهن
وفي ظل هذه التصريحات الأكثر تشددا، أصبحت الأسواق تعتقد بأن الفيدرالي الأمريكي قد يبقي على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول، وهو ما سيقدم دعما قويا للدولار الأمريكي بما سيضغط الطلب على الذهب المسعر بالعملة الخضراء
وقد أدى الارتفاع الملحوظ لعوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى تعزيز الضغوط الهبوطية لأسعار الذهب بتعاملات اليوم؛ حيث بدا شراء السندات فرصة استثمارية أفضل للمتداولين مقارنة بامتلاك الذهب الذي لا يدر عائد, وبالنظر لتعاملات اليوم، يتضح ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.79% ليصل إلى 4.310%، وفي نفس الوقت، سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة ارتفاعا بنحو 0.69% ليستقر قرب 4.569%، وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة بحوالي 0.54% ليسجل4.434 بالمئة
وتترقب تداولات الذهب بيانات اقتصادية أمريكية هامة بوقت لاحق من اليوم، والتي ستؤثر بشكل واضح على التداولات المقبلة للمعدن النفيس، وعلى رأس هذه التطورات بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي وإعانات البطالة الأمريكية وما لهما من انعكاسات على تحركات الدولار الأمريكي وبالتالي، أسعار الذهب