تراجع أسعار المعدن الأصفر عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية خلال معاملات أمس الثلاثاء
تراجع أسعار المعدن الأصفر عقب بيانات التضخم الأمريكي أمس
تراجعت أسعار الذهب بحوالي واحد ونصف بالمئة لأدنى مستوى في شهرين خلال أمس الثلاثاء، حيث سقط المعدن الأصفر أدنى مستوى 2000 دولار لأول مرة منذ ديسمبر، إذ أدى تقرير التضخم الأمريكي الذي جاء أقوى من المتوقع إلى تقليص احتمالات خفض مبكر لأسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي
تداولات الذهب
علي صعيد تعاملات أمس فقد تراجعت العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 1.45% إلى 2004 دولار للأوقية و أيضا هبطت العقود الفورية للذهب بنحو 1.46% إلى 1991 دولار للأوقية. حيث سجل أدنى مستوياته منذ 13 ديسمبر في وقت سابق من الجلسة,وصعد مؤشر الدولار الأمريكي الآن بنسبة 0.63% إلى 104.697 نقطة
بيانات التضخم الأمريكي أقوي من المتوقع
هذا وقد أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في يناير وسط زيادة في تكاليف المأوى والرعاية الصحية, من المحتمل أن ينتظر صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى يونيو قبل خفض أسعار الفائدة، كما يراهن المتداولون بعد بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي
وبعد صدور بيانات التضخم، قفز الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام منافسيه، مما يزيد تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. كما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات, وسيركز المستثمرون الآن على بيانات مبيعات التجزئة يوم الخميس وأرقام مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة. وسوف يستمع السوق أيضًا إلى تعليقات عدد كبير من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع, قال العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بما في ذلك رئيس مجلس الإدارة جيروم باول، الأسبوع الماضي إنهم يريدون رؤية المزيد من الأدلة على أن التضخم سيستمر في الانخفاض قبل خفض أسعار الفائدة
وعلى الجانب الاَخر، سجل مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية أخرى)، ارتفاعا بنسبة تقدر بحوالي 0.59% ويتم تداول مؤشر الدولار قرب مستوى 104.76 نقطة، وبذلك يواصل الدولار الأمريكي تحقيق أرباح قوية بفعل تعزز توقعات عدم إقدام الفيدرالي الأمريكي على خفض الفائدة قريبا, ولقد انخفضت أسعار الذهب بتداولات اليوم بالتزامن مع زيادة الضغوط البيعية على المعدن الأصفر وقوة الدولار الأمريكي الواضحة بفعل زيادة توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يقدم على خفض الفائدة قريبا، وبخاصة بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية وعلى رأسها بيانات التضخم الأمريكية الصادرة منذ قليل، والتي جاءت إيجابية وأفضل من توقعات الأسواق بشكل ملحوظ خلال يناير الماضي
ولقد أظهرت بيانات الإحصاء في الولايات المتحدة، والصادرة منذ قليل، إيجابية بيانات مؤشر التضخم الأمريكي خلال شهر يناير الماضي، حيث سجل التضخم الأمريكي قراءة أكبر من توقعات الأسواق. فوفقا للبيانات الواردة اليوم الثلاثاء، سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي نحو 3.1%، وهو أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لانخفاضه إلى 2.9%، وكانت القراءة السابقة لمؤشر التضخم الأمريكي قد استقرت عند 3.4% خلال ديسمبر الماضي, وأيضا، استقر معدل التضخم الأمريكي الأساسي (والذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء)، عند مستوى 3.9% على أساس سنوي بنهاية يناير الماضي، بأعلى من توقعات الأسواق التي رجحت تباطؤه إلى 3.7%، علما بأن القراءة السابقة استقرت عند مستوى 3.9% بنهاية ديسمبر الماضي، وهذه البيانات كان لها تأثير سلبي على المعدن الأصفر وإيجابي لمؤشر الدولار