تراجع أسعار المعدن الأصفر علي الرغم من تراجع مؤشر الدولار خلال معاملات بداية الأسبوع
تراجع أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات بداية الأسبوع
سجلت أسعار الذهب انخفاضات قوية خلال أولى جلسات الأسبوع، بعدما سجلت أسوأ أداء أسبوعي في ستة أسابيع، وذلك بفعل انحسار توقعات الأسواق بشأن قرب موعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية وهو ما أثر إيجابا على الدولار الأمريكي، وسلبا على تحركات معدن الذهب
تداولات الذهب
وعلى صعيد تعاملات صباح اليوم فقد شهدت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب هبوطا بنسبة 0.32% إلى 2022.95 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب (تسليم شهر فبراير) بما يقرب 0.29% لتسجل 2023.5 دولار للأوقية
هبوط أسعار الذهب علي الرغم من تراجع مؤشر الدولار
وفي هذا الصدد، أدلى عدد من صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة بالأيام الأخيرة ببعض التصريحات الأكثر تشددا حيال النهج التشديدي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ والتي أوضحت في مجملها بأن اتخاذ قرار خفض الفائدة يعتمد على انخفاض التضخم إلى المستويات المستهدفة, فعلى سبيل المثال، صرحت ماري دالي بأنها في حاجة إلى رؤية دلائل قوية لاتخاذ قرار خفض سعر الفائدة على المدى القريب، مؤكدة على أن الفيدرالي الأمريكي لا يريد اتخاذ قرار بشأن تيسير السياسة النقدية في أي وقت قريب، لأنه لا يزال من المبكر إعلان النصر بمعركة كبح التضخم المرتفع باعتبار التضخم لا يزال أعلى من الهدف المحدد له والبالغ 2 بالمئة
وأثارت هذه التصريحات توقعات الأسواق بشأن إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول من الوقت، بما أدى لارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي، وتضرر أسعار الذهب بالتبعية، وذلك في ظل عكسية العلاقة بين الطرفين, بجانب انخفاض الذهب بتداولات اليوم؛ كشفت عدد من البنوك الاستثمارية العملاقة عن توقعات سلبية لأداء الذهب بالفترة القادمة
وتتوقع وكالة “فيتش” أن تكون وتيرة خفض أسعار الفائدة أبطأ من توقعات الأسواق المالية، مضيفة أنها لا تتوقع تخفيضات من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل يونيو أو يوليو 2024، في ظل ثبات تضخم الأجور وأسعار الخدمات, وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، في حين تراجعت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى في أكثر من شهر إلى4.111 بالمئة, وكشفت بيانات جامعة “ميتشجان”، تراجع توقعات التضخم للعام المقبل إلى 2.9% في يناير من 3.1% خلال ديسمبر، وهي أدنى قراءة منذ ديسمبر 2020، لتقع ضمن النطاق الذي يتراوح بين 2.3% و3.0% المسجل خلال العامين السابقين لفترة الجائحة
ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر مديري المشتريات الأمريكي المقرر صدوره يوم الأربعاء، وتقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع المقرر صدورها يوم الخميس، وأيضًا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة,وإذا ارتفع معدل التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي أعلى من تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي، أظن أن مضاربي الدولار سيستمرون في تعزيز العملة الأمريكية، مما يحد من الاتجاه الصعودي للذهب,ويبدو أن الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات سيعزز الحجة لصالح تخفيضات أقل من بنك الاحتياطي الفيدرالي”. حيث إن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك