تراجع أسعار النفط الخام بدعم من التحفيزات الأقتصادية الصينية مع أنتظار الأسواق بيانات التضخم الأمريكي

تراجع أسعار النفط الخام  بتعاملات أمس الثلاثاء

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الثلاثاء، لتمحو بعضاً من أرباح الجلسة السابقة، والتي كانت قد جاءت على خلفية التعهدات التي قدمتها السلطات التنفيذية الصينية بشأن التحفيزات النقدية والمالية التي تعتزم الحكومة الصينية تطبيقها العام المقبل

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.32% لتسجل 71.92 دولار للبرميل، بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.35% إلى 68.19 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذاوقد أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية صباح اليوم أن واردات الصين من النفط الخام قد ارتفعت خلال شهر نوفمبر على أساس سنوي، للمرة الأولى في 7 أشهر، حيث استوردت الصين نحو 48.52 مليون طن متري من النفط خلال نوفمبر (أو ما يعادل 11.81 مليون برميل يومياً)، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14.3% عن الشهر ذاته من العام الماضي, ولكن على الرغم من تعافي واردات النفط الصينية السنوية في نوفمبر، إلا أنها قد سجلت انخفاضاً خلال الفترة منذ بداية العام وحتى الآن، وذلك بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مع تراجع بنسبة 1.9%، مما يشير إلى انخفاض محتمل لواردات الصين من النفط خلال عام 2024 بأكمله، الأمر الذي أدى لبعض التراجع في أسعار النفط اليوم

بعيدًا عن الصين، تستعد أسواق النفط لسلسلة من الأحداث الاقتصادية المهمة، بما في ذلك اجتماعات للبنوك المركزية وبيانات رئيسية في الأسابيع الأخيرة من عام 2024, شمل هذه الأحداث إصدار بيانات التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، تسبقها بأسبوع اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير لهذا العام. كما يُرتقب اجتماعات البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من الأسبوع، بالإضافة إلى تقرير الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة عن شهر أكتوبر، المقرر صدوره يوم الجمعة

و مع ذلك، ظلت خسائر النفط محدودة للغاية، حيث استمرت المخاوف من التصعيدات في الشرق الأوسط وتزايد التوترات الجيوسياسية حول كبار منتجي النفط بالعالم في المنطقة بتعزيز المخاوف من حدوث نقص في الإمدادات العالمية من الخام، خاصة بعد قرار أوبك + بتأجيل زيادات الإنتاج المقررة إلى أبريل من العام المقبل, وتتجه الأنظار بشكل رئيسي الآن إلى بيانات مخزونات النفط الأمريكية المقرر صدورها غداً، بجانب بيانات التضخم الهامة للغاية في الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل تزايد التكهنات بخفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماع الأسبوع المقبل بعد بيانات الوظائف الأقوى من المتوقع، والصادرة يوم الجمعة الماضي