تراجع أسعار النفط الخام خلال أفتتاحية تداولات بداية الأسبوع
هبوط أسعار النفط الخام
افتتحت عقود النفط تعاملات اليوم الاثنين على تراجع واضح مع بدء عطلة السنة القمرية الجديدة في الصين، وإغلاق الأسواق في كل من اليابان وهونج كونج وسنغافورا، ولكن التراجع لم يتجاوز 1%، حيث ظل عدم اليقين بشأن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط في التأثير أيضا على أسعار النفط الخام
تداولات النفط
وأثناء تعاملات صباح اليوم فقد تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.78% إلى 81.22 دولار للبرميل، حيث حافظت العقود على التداول أدنى مستوى 82 دولارا للبرميل، وسط تصحيح فني محتمل، وانخفضت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.71% إلى 76.00 دولار للبرميل، بعد أن كان كلا الخامين قد أغلق تعاملات الأسبوع الماضي على أرباح بنحو 6بالمئة
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام
هذا وقد بدأت اليوم عطلة السنة القمرية في الصين (أكبر مستورد لخام النفط عالميا بعد الاتحاد الأوروبي) ومن المتوقع بأن يظل حجم التداول اليوم ضعيفا، في ظل إغلاق معظم الأسواق الكبرى بجانب الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك هونج كونج واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان احتفالا بالعطلة أيضا, ومن ناحية أخرى، كانت البيانات الصادرة عن بيكر هيوز الأمريكية بنهاية الأسبوع الماضي أظهرت بأن شركات الطاقة في الولايات المتحدة قد زادت عدد منصات تنقيب النفط والغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر، بما يشير إلى ارتفاع الإنتاج لدى أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم
وعمقت أسعار النفط اليوم الاثنين خسائرها وذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أنهى سلسلة من الغارات الجوية على جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي انتقد فيه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، موقف الولايات المتحدة، باعتبارها الداعم الأقوى لحكومة الاحتلال
وأشار بوريل إلى أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي خطوات ملموسة لخفض عدد القتلى في غزة رغم تصريحاتها في الأيام الماضية بأن عدد المدنيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال في قطاع غزة قد أصبح مرتفعا للغاية ولا يمكن احتماله، مضيفا بأن الحكومة الأمريكية لا تزال تمد السلطات الإسرائيلية بالأسلحة
وفي نفس الوقت، ظلت الاضطرابات اللوجستية في البحر الأحمر في مقدمة اهتمامات المستثمرين، حيث أفادت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطاني في وقت مبكر من اليوم الاثنين بأنها قد تلقت تقريرا عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بصاروخين جنوب مدينة المخا قبالة السواحل اليمنية، وهو ما وضع حدا لحجم خسائر النفط, وبينما ظلت المخاوف بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط مرتفعة نسبيا وسط استمرار التطورات وفشل الولايات المتحدة وبريطانيا بالسيطرة على الأوضاع رغم تواجد قواتهما العسكرية بالمنطقة، إلا أن الأنباء بشأن ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من النفط قد خففت أثر المخاوف، خاصة مع عطلة الصين التي من المقرر أن تنتهي يوم 19 فبراير