تراجع أسعار النفط الخام خلال تداولات اليوم الأثنين
تراجع أسعار النفط في أولي تعاملات يوم الأثنين متأثرة بمعنويات المستثمرين بالبيانات الأمريكية السلبية
شهدت أسعار النفط واضحًا خلال تعاملات يوم الاثنين. تأثرت معنويات المستثمرين بالبيانات السلبية لتضخم أسعار المستهلكين والمنتجين في أكبر مستورد للنفط في العالم، وهو الاقتصاد الأمريكي. هذه البيانات أثارت مخاوف بشأن توقعات الطلب العالمي على النفط، خاصة مع تباطؤ النشاط الاقتصادي وزيادة تكاليف المستهلكين والمنتجين. ومن المهم أن نلاحظ أن سعر النفط يتأثر بعوامل متعددة بما في ذلك العرض والطلب على النفط، الاضطرابات الجيوسياسية، تحركات العملات، وتطورات الأسواق العالمية بشكل عام. لذلك، فإن توقع حركة أسعار النفط يتطلب تحليل شامل لهذه العوامل المتداخلة
تداولات النفط
على صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4%لتصل إلى 77.98 دولارا للبرميل، كما انخفضت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 0.34% مسجلة 73.36 دولارا للبرميل، وذلك بعدما كان كلا من خامي النفط القياسيين قد سجل ارتفاعا بما يفوق 4% بختام جلسة الجعة الماضي، ليغلقا عند أعلى مستوياتهما منذ مايو ، مع ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي
تراجع أسعار النفط بعد سلبية بيانات أقتصادية أمريكية الأسبوع الماضي
أظهرت البيانات الصادرة صباح يوم الاثنين عن مكتب الإحصاءات الوطنية في الصين أن معدل التضخم بمؤشر أسعار المستهلكين قد سجل 0% خلال يونيو على أساس سنوي، مقابل التوقعات التي كانت قد أشارت لتسجيله 0.2%، بعدما كان قد سجل نموا بنسبة 0.2% خلال مايو السابق، وتعد تلك أدنى قراءة يسجلها المؤشر منذ فبراير من العام الماضي
وفي نفس الوقت، أظهرت البيانات انكماش مؤشر أسعار المنتجين في الصين بنسبة 5.4% بيونيو على أساس سنوي في يونيو، وهو انكماش فاق التوقعات التي بلغت 5.0% فقط، كما أنه أكبر من القراءة السابقة البالغة 4.6%، وتعد تلك أعلى وتيرة انكماش تسجلها الصين بمؤشر أسعار المنتجين في نحو 7 أعوام ونصف منذ ديسمبر 2015
وأدى هذا إلى تعزيز مخاوف المستثمرين بشأن فقدان الاقتصاد الصيني لزخم النمو القوي الذي كان من المتوقع أن يكتسبه ليستمر لفترة أطول بعدما رفعت السلطات القيود الوبائية الصادرة بنهاية العام الماضي، والتي امتدت لفترات طويلة، وكان من المتوقع أن ينتج عنها الكثير من الطلب المكبوت الذي من شأنه تعزيز الإنفاق الاستهلاكي والنشاط الاقتصادي
وجاءت تلك البيانات السلبية استكمالا لسلسلة طويلة من البيانات الاقتصادية السلبية الصادرة في الصين مؤخرا، على الرغم من جهود بنك الصين الشعبي في تعزيز النشاط الاقتصادي ودعم النمو وإجراءات خفض الفائدة والحزم التحفيزية التي تم ضخها بالاقتصاد منذ بداية العام، ولكن على ما يبدو أن تلك الجهود لم تؤتي الثمار المرجوة حتى الآن