تراجع أسعار النفط الخام مدعوماً بزيادة في مخزونات النفط الأمريكي

تراجع أسعار النفط الخام

اتجهت أسعار النفط نحو اختبار مستويات منخفضة جديدة خلال العام الحالي و يُعزى ذلك إلى توقعات بوجود فائض كبير في النفط الخام، وسط تراجع الطلب وضعف الآفاق الاقتصادية العالمية

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الأربعاءعن خام غرب تكساس الوسيط فقد انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.8% لتصل إلى 68.87 دولارًا للبرميل، مقتربة من أدنى مستوياتها خلال العام عند 65.27 دولارًا للبرميل,وعن خام غرب برنت فقد حافظ على استقراره في نطاق محدود قدره 5 دولارات للبرميل خلال الشهر الماضي، مع توقعات بفائض كبير في الإمدادات عام 2025 نتيجة نمو العرض العالمي وتباطؤ الطلب

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد أوضحت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الأربعاء، سلبية بيانات مخزونات النفط الأمريكية للأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر، حيث جاءت الأرقام أعلى مما كانت تشير إليه توقعات الأسواق, ولقد ارتفعت مخزونات النفط بمقدار 0.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنحو 0.4 مليون برميل. ويأتي هذا الارتفاع في مخزونات النفط الأمريكية بعد انخفاض قدره حوالي 2.1 مليون برميل في مخزونات النفط الخام خلال الأسبوع الأسبق, وتولي الأسواق اهتمامًا كبيرًا لبيانات مخزونات النفط الأمريكية، نظرًا لتأثيرها المباشر على أسعار النفط الخام. كما أن تغيرات أسعار المنتجات البترولية لها تأثيرات ملحوظة على معدلات التضخم، بالإضافة إلى تأثيرها على الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على النفط الخام

وعن الطلب الصيني : يُعد الطلب الضعيف من الصين من أبرز العوامل المؤثرة سلبًا على سوق النفط. فالمحاولات الأخيرة من بكين لتعزيز النمو الاقتصادي لم تُحدث التأثير المطلوب,وعليه فقد انخفض خام برنت بمقدار 3 دولارات الأسبوع الماضي نتيجة خيبة الأمل من إجراءات التحفيز الصينية

وعن العوامل الجيوسياسية وتأثيرها فرغم استمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا، والتي ساعدت مؤقتًا في دعم الأسعار، ويبدو ان خطر اضطراب الإمدادات الناتج عن تلك التوترات محدود، مما يجعل الدعم الجيوسياسي للأسعار قصير الأجل,و مع ضعف الطلب العالمي، وخصوصًا من الصين، ونمو العرض العالمي بوتيرة أسرع، من المتوقع أن تواجه أسعار النفط ضغوطًا كبيرة خلال العام المقبل. كما أن تراجع تأثير التوترات الجيوسياسية يعزز الاتجاه الهبوطي للأسعار، مما يشير إلى تحديات كبيرة قد تواجه السوق النفطية في المستقبل القريب