تراجع أسعار النفط الخام مع تخوف الأسواق من مستويات الطلب العالمي عقب البيانات السلبيةبالولايات المتحدة الصادرة الأسبوع الماضي
تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي
شهدت أسعار النفط تراجعا خلال تعاملات الجمعة الماضية، على خلفية البيانات السلبية الصادرةالخميس الماضي في الولايات المتحدة والتوقعات المتشائمة لوكالة الطاقة الدولية حول مستويات الطلب العالمي على النفط، ولكن مع ذلك، لا يزال كلا الخامين القياسيين على الطريق حتى الآن لتحقيق أرباح أسبوعية جديدة
تداولات النفط
وأثناء تعاملات الجمعة الماضية فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.79% لتسجل 82.09 دولار للبرميل، في حين انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 0.83% إلى 76.89 دولار للبرميل، ويتجه كلا الخامين الآن لتحقيق أرباح أسبوعية بأقل من 0.5% فقط
أبرز العوامل المؤثرة علي تحركات النفط الخام
هذا وقد كانت البيانات قد أشارت إلى أن الطاقة الفائضة للإنتاج لدى دول أوبك قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 8 سنوات، والتي عادة ما تعمل كضمان ضد المخاوف المتزايدة بشأن انقطاع الإمدادات، وهو ما عزز الضغوط على أسعار النفط الخام
ومن جانب اَخر، أظهرت البيانات الصادرة أمس في الولايات المتحدة انكماش مبيعات التجزئة بواقع 0.8% خلال شهر يناير الماضي، وهو أكبر انخفاض تشهده مبيعات التجزئة الأمريكية منذ فبراير من العام الماضي، وكانت التوقعات تشير لانكماشها بحوالي 0.2% فقط, وأغلقت عقود النفط الخام جلسة الأمس على ارتفاع بأكثر من 1% بعد صدور تلك البيانات، بعدما عززت التوقعات بأن ضعف الطلب والنشاط الاقتصادي قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في وقت أقرب، ولكن توقعات وكالة الطاقة الدولية المتشائمة دفعت عقود النفط إلى خسائر ملحوظة في ظل تعزز التوقعات حيال ضعف الطلب العالمي على النفط الخام في الفترة المقبلة
و أعلنت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر أمس الخميس، بأنها قامت بخفض توقعاتها لحجم نمو الطلب على النفط خلال عام 2024، حيث أصبحت تتوقع الآن نموه بحوالي 1.22 مليون برميل يوميا هذا العام، وذلك بانخفاض طفيف عن تقديرات الشهر الماضي, ويأتي هذا بعد إعلان أوبك يوم الثلاثاء الماضي بأنها قد أبقت على توقعاتها الأكثر تفاؤلا حيال حجم الطلب على النفط خلال عام 2024، حيث تتوقع نموا المنظمة بواقع 2.25 مليون برميل يوميا، وهو يتضمن فارق كبير للغاية عن توقعات وكالة الطاقة الدولية، بما يفوق مليون برميل