تراجع أسعار النفط بفعل القلق من الأوضاع الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة، وسط ترقب لمحادثات السلام في أوكرانيا

إنخفاض أسعار النفط الخام بأولي تداولات الأسبوع

انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين، متخليةً عن بعض مكاسب الأسبوع الماضي، في ظل قلق المتداولين إزاء تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الأثنين فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت، المستحقة في يونيو/حزيران، بنسبة 0.7% لتصل إلى 64.93 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% لتصل إلى 61.53 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد حقق كلا العقدين مكاسب تجاوزت 1% الأسبوع الماضي، مدفوعةً بارتفاع حاد في بداية الأسبوع، عندما اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض مؤقت للرسوم الجمركية المتصاعدة المفروضة على بعضهما البعض , كما خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة أواخر الأسبوع الماضي مما أدى إلى خفض تصنيفها من الدرجة الأولى

كما أشارت الوكالة إلى مخاوف بشأن تضخم ديون البلاد البالغة 36 تريليون دولار، وهي مشكلة قد تتفاقم في ظل التخفيضات الضريبية التي اقترحها الرئيس ترامب,كذلك أدى ذلك إلى شعور حذر بين تجار النفط، الذين كانوا بالفعل يواجهون تطورات قد تؤدي إلى زيادة محتملة في المعروض

أيضاً صرح ترامب الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة تقترب جدًا من إبرام اتفاق نووي مع إيران، وأن طهران قد وافقت “نوعًا ما” على الشروط , و قد يؤدي توقيع الاتفاق ورفع العقوبات إلى عودة النفط الإيراني إلى السوق بقوة، مما قد يؤدي إلى اختلال التوازن العالمي بين العرض والطلب على النفط الخام,

كما استوعبت الأسواق أيضًا بيانات الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة لشهر أبريل، والتي صدرت يوم الاثنين ,و تباطأ نمو الإنتاج الصناعي في أبريل، على الرغم من أن الأداء كان لا يزال أفضل مما توقعه الاقتصاديون، حيث حافظ نشاط المصانع على ثباته على الرغم من ضغوط الرسوم الجمركية الأمريكية المتزايدة على الصادرات,و مع ذلك، أظهر الطلب المحلي علامات ضعف، حيث جاءت مبيعات التجزئة لهذا الشهر دون التوقعات

علاوة على ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إن العرض العالمي من النفط سيرتفع بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا سابقًا هذا العام مع قيام أعضاء أوبك+ بإنهاء تخفيضات الإنتاج, كما توقعت الوكالة أن يتباطأ نمو الطلب العالمي على النفط خلال الفترة المتبقية من العام , ومع ذلك، تم تعويض معظم هذه المكاسب بسبب المخاوف بشأن العرض الزائد حول الاتفاق النووي المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران وزيادة العرض من أوبك بلس