تراجع أسعار النفط بفعل تنامي المخاوف من وفرة المعروض إثر ارتفاع غير متوقع في المخزونات الأمريكية

تراجع أسعار النفط الخام مدعوماً بأرتفاع مفاجئ للمخزونات الأمريكية

واصلت أسعار النفط خسائرها في التعاملات الآسيوية أمس الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعًا مفاجئًا في مخزونات الخام الأمريكية، في حين عززت حالة عدم اليقين التي تسبق تجدد المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران الأسبوع المقبل مخاوف زيادة المعروض

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات أمس الأربعاء فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو بنسبة 0.5% لتصل إلى 64.61 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.4% لتصل إلى 61.30 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

علي صعيد المخزونات فقد ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بشكل غير متوقع خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو 2025، مما أثار مخاوف بشأن فائض المعروض وساهم في انخفاض أسعار النفط , و أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع قدره 1.3 مليون برميل في مخزونات النفط الخام، ليصل إجمالي المخزونات إلى 443.2 مليون برميل. وخالف هذا الارتفاع توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل, بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بمقدار 816 ألف برميل و580 ألف برميل على التوالي، وسط ضعف مؤشرات الطلب, وفي اليوم السابق، أعلن معهد البترول الأمريكي أيضًا عن زيادة غير متوقعة قدرها 2.5 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية, في حين أن بدء موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة بعد يوم الذكرى قد يعزز الطلب ويساعد في خفض المخزونات، إلا أن التوقعات ونقاط البيانات الأخيرة تشير إلى أن العرض يفوق الطلب

علي صعيد أخر تستمر المحادثات الأمريكية الإيرانية الأسبوع المقبل مع استمرار مخاوف زيادة المعروض , و من المقرر عقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة يوم الجمعة 23 مايو في روما، مع استمرار عُمان في دورها كوسيط ,

و تظل أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية نقطة خلاف رئيسية. فبينما تطالب الولايات المتحدة بوقف التخصيب بالكامل، تُصرّ إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية, إذا أحرزت المفاوضات تقدمًا أو أدت إلى تخفيف العقوبات الأمريكية، يُمكن لإيران زيادة صادراتها من النفط الخام. تُصدّر إيران حاليًا النفط بمستويات منخفضة بسبب العقوبات، لكنها تمتلك طاقة إنتاجية كبيرة كونها ثالث أكبر منتج بين أعضاء أوبك, يأتي هذا في وقت رفعت فيه دول أوبك+ إنتاجها بالفعل بدءًا من هذا الشهر، مما يُؤكد بشكل أكبر احتمال وجود فائض في المعروض