تراجع أسعار النفط علي الرغم من البيانات الداعمة لصعوده خلال تداولات الجمعة الماضية

تراجع أسعار النفط رغم البيانات الداعمة لصعوده خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي

شهد النفط تراجعا واضحا خلال تعاملات يوم الجمعة، ولكنه مع ذلك ظل محافظا على التداول أعلى مستوى 81 دولار للبرميل، واتجه لتحقيق أرباحه الأسبوعية الثالثة على التوالي، حيث ساهمت العديد من العوامل في تحسين معنويات المستثمرين بشأن تعافي الطلب على النفط الخام

تداولات النفط

وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.17% إلى 31.81 دولارا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.44% إلى 76.82 دولارا للبرميل

تباين لأسعار النفط الخام بسبب بقاء المركزي الصيني علي أسعار الفائدة

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن أبقى بنك الصين الشعبي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه صباح اليوم، حيث كانت تتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة لتقديم المزيد من الدعم لأكبر اقتصاد مستورد لخام النفط بالعالم

وهو ما دفع النفط نحو التخلي عن بعض أرباحة التي استمر بتحقيقها على مدار الجلسات الأربعة السابقة من هذا الأسبوع، خاصة بعد البيانات السلبية لمخزونات النفط الأمريكية الصادرة أول أمس، والتي ارتفعت بشكل فاق التوقعات إلى 5.9 مليون برميل، على الرغم من تراجع التضخم

ولكن رغم ذلك، فإن النفط لا يزال يتجه حتى الآن، نحو تحقيق أرباحه الأسبوعية الثالثة على التوالي، وذلك بأكثر من 3%، بعدما عززت بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد اقترب من نهاية دورة التشديد النقدي في وقت أقرب من المتوقع

وكانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لأكبر مستهلك لخام النفط بالعالم قد أظهرت تباطؤه بما يفوق توقعات السوق إلى 3%، مما دفع الأسواق نحو توقع أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يكتفي لرفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس أخرى فقط باجتماعه المقبل بنهاية الشهر، وبالتالي تقليل وطأة ثأثيرات رفع الفائدة على اقتصاد الولايات المتحدة والطلب على النفط

وفي نفس الوقت، حدت بعض الأحداث التي هددت بمزيد من التراجع لإمدادات النفط العالمية من حجم خسائر خامات النفط القياسية هذا الأسبوع، حيث أعلنت شل البريطانية إيقاف شحنات النفط الخام النيجيري بسبب تسرب محتملة بإحدى المحطات، مما يهدد بإيقاف نحو 225 ألف برميل يوميا

هذا كما أغلقت بعض حقول النفط في ليبيا أمس نتيجة احتجاجات محلية على اختطاف وزير سابق، وهو ما يهدد بإيقاف نحو 370 ألف برميل يوميا من الصادرات الليبية بسوق النفط العالمي، مما أعطى بعض الدعم لأسعار النفط مانعا إياها من التخلي عن المزيد من الأرباح