تراجع الدولار ترقّباً لمزيد من الدلائل حيال الفوائد الفيدرالية
تراجع الدولار ترقّباً لعدد من البيانات الاقتصادية بقية هذا الأسبوع من الولايات المتحدّة الأمريكية، ليبحث المتداولون عن دلائل حيال مستقبل الفائدة الفيدرالية.
يوم أمس، صدرت بيانات متعارضة من الولايات المتحدّة، حيث أظهر مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص ارتفاعاً كبيراً.
وأظهر مؤشر وظائف القطاع الخاص إضافة 184 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي مارس، بارتفاع من 155 ألف في فبراير.
إلا أن بيانات مؤشر ISM لقطاع الخدمات أظهر تراجعاً لم تتوقّعه الأسواق من 52.6 إلى 51.4 نقاط.
من ناحية أخرى، أصر رئيس الاحتياطي الفيدرالي على موقفه حيال توقعات الفائدة الأمريكية، مشيراً لاحتمال خفضها.
لكن عضو الفيدرالي الأمريكي “رافاييل بوستيك” أشار إلى أنه لا يتوقّع خفض الفائدة قبل الربع الرابع.
بالتالي، نلاحظ تذبذباً ملموساً في حركة الدولار الأمريكي، أسفرت أمس عن انخفاض مؤشر الدولار بحوالي نصف نقطة مئوية.
ومع تراجع الدولار ترقّباً لمزيد من البيانات، واصل اليورو ارتفاعه أمام العملة الخضراء رغم بيانات التضخّم الأوروبي.
وأثبتت بيانات التضخّم في منطقة اليورو انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين أكثر مما توقّعت الأسواق إلى 2.4% من 2.6%.
كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 3.1% إلى 2.9%.
لكن، عضو المركزي الأوروبي، ورئيس بنك إسبانيا المركزي أكّد على أنه يتوقّف خفض الفائدة شهر يونيو المقبل.
بالتالي، ارتأى المتداولون أن الفترة التي سيخفض فيها المركزي الأوروبي الفائدة سيكون الفيدرالي فيها أيضاً قد خفضها.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة الفيدرالية باحتمال 62% تقريباً شهر يونيو.
للمزيد عن أسباب تراجع الدولار ترقّباً لبيانات اقتصادية عبر الفيديو:
اليوم بيانات طلبات البطالة، وغداً تقرير الوظائف الرسمي من أميركا
شهدت الأسواق المالية تراجع الدولار ترقّباً لبيانات اقتصادية يوم أمس وهذا اليوم، في ظل الحاجة لمزيد من الدلائل حيال مستقبل الفائدة في الولايات المتحدّة.
عندما تكون البيانات الاقتصادية قوية وإيجابية جداً، نرى بأن توقعات خفض الفائدة تتراجع.
إلا أن البيانات عندما تكون سلبية وما دون التوقعات، هنا يتزايد اعتقاد الأسواق باحتمال خفض الفائدة الفيدرالية.
بالتالي، عندما تكون البيانات إيجابية جداً، يرتفع الدولار وتتراجع الأسهم، وينخفض الذهب بكثير من الأحيان.
على العكس من ذلك، عندما نرى بيانات سلبية جداً، ففي العادة يتراجع الدولار وترتفع أسعار الذهب وتصعد الأسهم.
اليوم، سنكون مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية من الولايات المتحدّة المتوقّع لها بالأسواق أن لا تظهر تغيّراً كبيراً.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية ارتفاعاً طفيفاً من 210 إلى 213 ألف طلب جديد.
كما سنكون اليوم مع بيانات ميزان التجارة المتوقّع له إظهار انخفاض بالعجز التجاري من -67.4 مليار إلى -66.9 مليار دولار.
هذا وسنكون على موعد مع تصريحات أعضاء الفيدرالي “باركين” وكذلك “مستر”.
في العادة، تصريحات الفيدرالي تأثيرها يكون رهناً في الحصول على معلومات وآراء جديدة حيال توقعات الفائدة.
لكن، إن لم تشمل التصريحات أي دلائل عن مستقبل الفائدة، يكون تأثيرها محدود.
أما بالنسبة لبيانات اليوم الاقتصادية، فرغم أن تأثيرها المعتاد على الأسواق محدود، إلا أن ظهور قيم بعيدة عن التوقعات قد يكون مؤثّراً بحركة الأصول المتداولة.
إذا أظهرت بيانات اليوم قيماً أفضل كثيراً من التوقعات، أي انخفاض ملموس في العجز التجاري وطلبات البطالة، هنا ربما سنشهد ارتفاع الدولار الأمريكي وقد تتراجع الأسهم وربما ينخفض الذهب.
لكن، إذا كانت نتائج البيانات أسوأ كثيراً من التوقعات، عندها ربما سيواصل الدولار انخفاضه والذهب صعوده، وقد تحاول الأسهم الارتفاع.
بشكل عام، بسبب ترقّبنا لبيانات هامة يوم غدٍ الجمعة، قد يكون تأثير بيانات اليوم متّسماً بالتذبذب إثر ترقّب الأسواق.
للمزيد عن بيانات يوم غدٍ الجمعة عبر التقرير التالي (هــنا).
ربما يهمّك أيضاً:
وزراء أوبك+ يبقون سياسة إنتاج النفط دون تغيير
ارتفاع أسعار المعدن الأصفر من جديد بعد تصريحات باول بشأن أسعار الفائدة الأمريكية
مخاوف شح الإمدادات تعزز ارتفاع أسعار النفط الخام