تراجع حاد بالذهب مع زيادة الثقة بالأسواق وترقّب بيانات هامة

تراجع حاد بالذهب للجلسة الثانية على التوالي، مرافقاً لانتشار حالة من التفاؤل بالأسواق المالية وترقّب لبيانات اقتصادية هامة اليوم.
وهبطت أسعار الذهب يوم أمس بنسبة 2.7% تقريباً، وواصل المعدن الثمين تراجعه اليوم بأكثر من 1.4%.
وبدأت عمليات جني أرباح واسعة للذهب بعد تحسّن في معنويات المستثمرين في العالم حيال التوتّرات الجيوسياسية.
وارتأت الأسواق المالية بأن التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تبقى محدودة، مما سبب تحّسن شهية المخاطرة.
في نفس الوقت، تحسّنت شهية المخاطرة بعد صدور بيانات مديري المشتريات من أوروبا وبريطانيا.
رغم أن مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية ما زالت تدل على ضعف في بريطانيا ومنطقة اليورو، إلا أن بيانات قطاع الخدمات جاءت أفضل كثيراً من التوقعات.
وارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات لمنطقة اليورو من 53.1 إلى 52.9.
كما ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات البريطاني من 53.1 إلى 54.9 نقاط.
القيم فوق 50 نقطة لمؤشرات مديري المشتريات تعبّر عن تسارع في النمو.
حتى في أستراليا، أظهرت البيانات بأن النمو في قطاع الخدمات بقي جيداً رغم انخفاض المؤشر من 54.4 إلى 54.2 نقطة.
على ذلك، ارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية، وقل الطلب على الملاذات الآمنة، وشهدنا تراجع حاد بالذهب اليوم.

للمزيد عن بيانات اليوم الاقتصادية التي سببت تراجع حاد بالذهب عبر الفيديو:

ترقّب لبيانات اقتصادية أمريكية اليوم

بعد صدور بيانات أوروبا وبريطانيا إلى جانب أستراليا وكذلك اليابان هذا اليوم، تترقّب الأسواق صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية.
تنتظر الأسواق صدور مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي، وتوقعات بارتفاعه من 51.7 إلى 52.0 نقطة.
كما تترقّب الأسواق مؤشر قطاع الصناعات التحويلية المحتمل أن يرتفع من 51.9 إلى 52.0.
الأسواق تعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات ذات أهمية كبيرة، لأننا في فترة تباين الآراء حيال مستقبل الفوائد الأمريكية.
بحسب مجموعة CME (المصدر)، تعتقد الأسواق أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة في اجتماعاته الثلاث المقبلة.
وتشير أغلب توقعات الأسواق على أن الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة شهر سبتمبر باحتمال 65% تقريباً.
إذا جاءت بيانات مؤشرات مديري المشتريات من الولايات المتحدّة أفضل كثيراً من توقعات الأسواق، هنا قد تتزايد احتمالية عدم خفض الفائدة الاجتماعات الثلاث المقبلة.
بالتالي، ربما سنشهد ارتفاعاً بالدولار وقد نرى استمرارية التراجع بالذهب وربما تهبط مؤشرات الأسهم.
لكن، بيانات أسوأ كثيراً من التوقعات، قد تعيد احتمالات خفض الفائدة خلال واحد من الاجتماعات الثلاث المقبلة للفيدرالي.
منه، قد يشهد الدولار بعض التراجع، وتحاول أسعار الذهب تعويض بعد الانخفاض الذي شهدناه خلال تراجع حاد بالذهب سابقاً، كما ربما ستحاول مؤشرات الأسهم الارتفاع.
إلا أن صدور القيم قريبة جداً من التوقعات، قد يتسبب بحالة من التذبذب والتباين في الأسواق المالية.
وربما يكون مهمّاً أيضاً متابعة بيانات مؤشر مبيعات المنازل الجديدة وكذلك مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند الأمريكية.
البيانات الأفضل من التوقعات في الأسواق قد تدعم الدولار وتضغط على الذهب والأسهم، والعكس لبيانات أسوأ من التوقعات.

نتائج أعمال الشركات الأمريكية

في وقت نرى فيه تراجع حاد بالذهب وارتفاع في مؤشرات الأسهم، قد تراقب الأسواق المالية اليوم صدور نتائج أعمال الشركات الأمريكية.
تعتبر الأسواق المالية نتائج أعمال الشركات الأمريكية مؤشّراً اقتصادياً هاماً، فبيانات أفضل من التوقعات تعني نمو اقتصادي جيد.
لكن، إذا جاءت نتائج أعمال الشركات أسوأ من التوقعات، هنا قد يدل ذلك على تحديات اقتصادية.
لا يقتصر أمر متابعة نتائج أعمال الشركات على إعلان ربحية السهم والإيرادات، بل أيضاً أي معلومات عن توقعات الشركة لأعمالها المستقبلية.
لذلك، قد يكون من المهم مراقبة نتائج أعمال الشركات الأمريكية التي تصدر، لتأثيرها المحتمل على الأسواق المالية.

ونترقّب اليوم عديداً من نتائج أعمال الشركات على رأسها: شركة جينيرال إلكتريك وكذلك شركة جينيرال موتورز، واللتان ستعلنان عن نتائج أعمالهما قبل افتتاح الأسواق الأمريكية.
وبعد إقفال الأسواق الأمريكية، قد تترقّب الأسواق إعلان نتائج شركة تسلا وكذلك شركة فيزا.
ويجب التأكيد مجدداً أن عدداً كبيراً من الشركات الأمريكية ستعلن اليوم عن نتائج أعمالها إلى جانب الشركات المشار لها.

ربما يهمّك أيضاً:
تراجع أسعار النفط الخام مع زيادة مخزونات النفط الأمريكي وانخفاض حدة التوترات بالشرق الأوسط
هبوط أسعار الذهب لأكثر من 2 بالمئة مع تراجع حدة التوترات بالشرق الأوسط