ترامب يتوعّد والأسواق تترقّب وبيانات اقتصادية ستصدر اليوم

ترامب يتوعّد والأسواق تترقّب لعدد من البيانات الاقتصادية المجدول صدورها هذا اليوم الثلاثاء من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أنه سيتم الإعلان في القريب العاجل عن رسوم جمركية على السيارات والألومنيوم والأدوية.
وأكد أنه قد يعلق الرسوم الجمركية على “كثير من الدول” وإنه يعتزم فرض مزيد من الرسوم على السيارات الأيام المقبلة.
ورغم هذه التصريحات، استطاعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الارتفاع أمس مستفيدة من بيانات مؤشرات مديري المشتريات.
وأظهرت البيانات تسارعاً في نمو قطاع الخدمات على غير المتوقّع، بارتفاع مؤشر مديري المشتريات من 51.0 إلى 54.3 نقاط.
واليوم، شهدت الأسواق حالة من التباين في الأداء، في ظل ترقّب بيانات من قطاع المنازل الأمريكي وبيانات ثقة المستهلكين.
كما تنتظر الأسواق صدور قراءة مؤشر التصنيع لولاية نيويورك الأمريكية.

البيانات المنتظرة فيما ترامب يتوعّد والأسواق تترقّب المستجدات

كما أشرنا، تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية.
وتبدأ البيانات الاقتصادية مع مؤشر S&P/CS المركّب-20 لأسعار المنازل.
وتعتقد الأسواق بأن المؤشر سيظهر ارتفاع التضخّم السنوي بأسعار المنازل من 4.5% إلى 4.6%.
كما سنكون مع بيانات مؤشر أسعار المنازل المتوقّع أن يظهر انخفاضاً في التضخّم الشهري من 0.4% إلى 0.2%.
ومن أهم البيانات الاقتصادية اليوم بيانات مؤشر CB لثقة المستهلك الأمريكي، والتوقعات بانخفاض المؤشر من 98.3 إلى 94.2 نقطة.
وسنتوقّف مع بيانات مبيعات المنازل الجديدة المحتمل أن تظهر ارتفاعاً في المبيعات من 657 آلاف منزل إلى 682 ألف منزل.
ومن ولاية ريتشموند الأمريكية، سيتم الإعلان عن مؤشر التصنيع الذي تتوقّع الأسواق صدوره بقيمة 8 بارتفاع من السابق 6 نقاط.
لكن لا يجب أن ننسى بأن ترامب يتوعّد والأسواق تترقّب أي مستجدات قد تصدر من البيت الأبيض، والتأثير قد يغيّر مجريات الأسواق وتأثير البيانات الاقتصادية.

كيف ستتأثر الأسواق المالية؟

بتحييد جميع الظروف والنظر فقط إلى تأثير البيانات الاقتصادية، إذا صدرت البيانات بأعلى من التوقعات قد تدعم الدولار.
ففي هذه الحالة قد يتزايد احتمال عدم استعجال الفيدرالي بخفض الفائدة.
وحالياً، تعتقد الأسواق بأن أوّل خفض بالفائدة سيكون شهر يونيو المقبل 2025 (المصدر).
ومع بيانات أعلى من التوقعات، قد نرى تأكيداً بخطوات بطيئة لخفض الفائدة، مما يعني أيضاً احتمال تراجع الذهب.
أما في حال جاءت نتائج البيانات أقل كثيراً من التوقعات، فهنا لا يجب استبعاد أن نرى تراجعاً بالدولار، وربما ستصعد أسعار الذهب.
فالحالة الثانية قد تعني بأن الفيدرالي ربما سيفكّر بخفض الفائدة أكثر من مرّتان هذه السنة.
لكن صدور القراءات بتباين أو قرب التوقعات، قد يسبب تذبذباً بالأسواق المالية.
مرّة أخرى، لا يجب أن ننسى بأن الأسواق متأثّرة بحقيقة أن ترامب يتوعّد والأسواق تترقّب لعدد من البيانات الاقتصادية لاحقاً هذا الأسبوع، مما يعني عدم استبعاد حصول تذبذب بجميع الحالات.

ربما يهمّك أيضاً:

التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 25-03-2025
أسعار النفط ترتفع بفضل التفاؤل بشأن رسوم ترامب الجمركية
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب وسط ترقب محفزات جديدة